وصل الى موقع المدار بيان صادر من مكتب النائب عفو اغبارية الذي جاء بة:"في هذه الأجواء المغبرّة، التي يتصاعد فيها منسوب العنصرية يوميًا ضد المواطنين العرب، وفي زمن الفتاوى الحاخامية الظلامية، وفي فترة قوننة السلطة التشريعية للعنصرية وعملها الدؤوب على كمّْ الأفواه، وبعد الملاحقات السياسية لقادة الجماهير العربية من مختلف الطيف السياسي، تأتي محاكمة الفنان السينمائي والمسرحي الكبير محمد بكري لتؤكِّد لقطاعات واسعة من شعبي هذه البلاد، بأن إسرائيل حُبلى بالأبرتهايد.

محاكمة الفنان والمخرج والممثل السينمائي العالمي محمد بكري لا لا لذنب ارتكبه، سوى إخلاصه لفنّه وحبّه للإنسانية ودفاعه عن المظلومين والمقهورين، ولأنه حمل المرآة التي عكست الوجه الحقيقي القبيح للاحتلال وللحرب مما أثار أحقاد نيرانه العنصرية والحرب والكراهية.

يتساءل الفنان بكري وبحقّْ: شاركتُ في فيلم عن مذبحة الأرمن، وفيلم عن مذبحة الأكراد، وفيلم عن ضحايا النازية ومذابحها ولم يحاكمني أحد، فلماذا يحاكمونني على فيلم صوّرتُ فيه مجزرة جنين؟".

واضاف البيان:" نحن ندرك من يقف أو يقفون وراء هؤلاء الجنود الذين رفعوا القضية ضد الفنان بكري، هؤلاء الجنود الذين لا يعرفهم ولم يرهم ولم تظهر صورهم وأسماؤهم في الفيلم، ونعي أن هدفهم هو طمس الضمير الإنساني، ومحاصرة القوى التقدّمية، وإعلان الحرب على الثقافة الإنسانية، وخنق الرواية الفلسطينية التي تقضُّ مضاجع الاحتلال وتُميدْ الأرض تحت قدميه، كما يبغي هؤلاء إحتكار الحقيقة، حقيقة الاحتلال الهمجي.

ندعو المبدعين والمفكرين التقدّميين والعقلانيين من أبناء الشعب الإسرائيلي أن يتحرّكوا لإلغاء هذه المحاكمة، وإنقاذ ما تبقّى من الديمقراطية وحريّة الفكر والقول والإبداع في هذه البلاد.

إننا ننظر بقلق شديد لخطورة هذه الأوضاع. أليوم يحاكمون بكري وغدًا سوف يحاكمونك.. فارفعوا أصواتكم..  ألبيان صادر عن الاجتماع الذي عقد في بيت الفنان محمد بكري مساء أمس الأحد أدباء وشعراء وفنانون وأعضاء كنيست وشخصيات سياسية وإجتماعية:. والى هنا وصل نص البيان.