أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الجمعة، في قرية بلعين في الضفة الغربية المحتلة، إن مصير الاحتلال كأي احتلال في العالم، هو الانسحاب والزوال، وهذا مصير حتمي، خاصة في وجه مقاومة شعبية صامدة عنيدة كهذه التي نشهدها منذ قرابة ست سنوات، دون أي تراجع، في قرية بلعين.

وجاء هذا، خلال مشاركة النائب بركة في المظاهرة الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين، التي شارك فيها اليوم أيضا، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي، وسكرتير الجبهة القطرية، المحامي ايمن عودة، والنائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي، والنائبة لويزا مورغنتيني، وكان حضور مميز هذا الأسبوع للجمهور النسائي.

وجاءت هذه المظاهرة، بعد أسبوع، على سقوط الشابة جواهر أبو رحمة، على مذبح الاحتلال شهيدة، جراء استنشاق الغاز، في مظاهرة الأسبوع الماضي، وقال بركة، إن الاحتلال قتل الشهيدة أبو رحمة مرتين، مرة بجريمة القمع الإجرامي للمظاهرات الشعبية في قرية بلعين، ومرة أخرى حينما حاول تزييف الحقائق الدامغة، والإدعاء أن جوهر قتلت جراء تعقيدات مرض، وليس جراء استنشاق الغاز.

وتابع بركة يقول، إن بلعين التي باتت منذ سنوات نموذجا للمقاومة الشعبية التي تستقطب أنظار حركات التحرر وقوى السلام في العالم، تواصل حمل هذه الشهادة بشرف، والاحتلال ضعيف أمام مقاومة من هذا النوع، مهما بلغ بطشه ذروة وذروات.

وقال بركة، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يستطيع أن يجند أنصار له في الحلبة الدولية، ومنها الإدارة الأميركية، إلا أنه لا يستطيع ان يفرض حلا على شعب مقاومة للاحتلال، وفي هذه المعادلة، فلا يمكن إلا أن يتحقق الحق الفلسطيني الشرعي، ونحن متفائلون، من ازدياد الأصوات العالمية الرسمية، المؤيدة للدولة الفلسطينية، وخصّ بالذكر دول أميركا اللاتينية.

هذا وقمع الاحتلال كما في كل أسبوع، المظاهرة بمئات قنابل الغاز، وبرش المياه العادمة، ذات الرائحة الكريهة على المتظاهرين الذين تصدوا للمجرم المحتل.