تقرير زايد خنيفس
على اثر وقوع الحادثة المُرَوعِة بتاريخ 10/11/24 في مصانع تكرير البترول او ما يعرف بالريفاينري في حيفا, والتي على أثرها لقي فيها ثلاثة شبان عرب من يافة الناصره حتفهم وهم : الشاب تامر مرجية (33 عاماً) وقريبه الشاب جورج زعاترة (31 عاماً)والشاب سامح حاج (20 عام) وذالك على بسبب استنشاق غازات سامة استنشقاها خلال عملهم, قام مركز العدل البيئي في جمعية الجليل بمطالبة وزارة الصناعة, التجارة والعمل وكذلك وزارة حماية البيئة بإقامة لجنة للتحقيق في الحادثة ومقاضاة المسئولين.
رداً على المطالبة بالتحقيق أعلمت وزارة حماية البيئة جمعية الجليل أنه تم أقامة طاقم تحقيق في الحادثة المفجعة وان التحقيق موجود حالِياً قيد البحث ,خاصةً بما يتعلق بالأسباب والعوامل التي أدت إلى حدوث هذه الكارثة المؤلمة. هذا وأكدت وزارة حماية البيئة أنها تقوم في نطاق عملها العام بتنظيم عمل مصانع البترول من خلال مراقبة تنفيذ المتطلبات البيئيّة المختلفة بما فيها تقليص انبعاث الغازات السامة من المصانع للهواء ومنع تكَوُّن المَواد الخطيرة في الجو وتقليصها قدر الإمكان.
من جهتها أعلمت وزارة الصناعة, التجارة والعمل أيضا جمعية الجليل انه بعد الحادثة مباشرة تم تعيين طاقم تحقيق خاص مكون من محققي شرطة, محققين من قبل وزارة الصناعة, التجارة والعمل وأيضا محققين من قبل وزارة حماية البيئة. وفقا للرد الذي تلقته جمعية الجليل فان التحقيق يجري على قدم وساق وهو يفحص الأوجه المهنية والجنائية للحادثة.
أكد مركز العدل البيئي أنه سيتابع موضوع التحقيق حتى النهاية وانه لن يطمئن طالما لم يقدم المسئولون للمحاكمة وطالما لم تطرح حلول عملية واليات علمية لمراقبة عمل المصانع الخطيرة والملوثة.