خلال حلقتين متواصلتين من برنامج أوراق أجمل الزميل نادر أبو تامر بمشاركة نخبة من الضيوف ابرز أحداث 2010 من الناحية الثقافية والفنية والإبداعية، وكان ملخص مواقف المشاركين بأنه يوجد لدينا جهود ونشاطات منفردة، غير أنها بحاجة للتأطير وللعمل بصورة منهجية، أما في المجال النقدي فكان الرأي الجازم بأنّنا نغط في حالة سبات ولم يكن 2010 عاما موفقا من هذه الناحية، كما قالوا، على الرغم من أننا نعاني، كما أشار البعض، من حالة إسهال أدبي.

وتحدث المشاركون إلى نادر أبو تامر عن ملامح نهضة إبداعية ثقافية لدى الجماهير العربيّة في البلاد، حيث نلمس العديد ممن المبادرات لشخصية والخاصة. وان هناك حالة من اختلاط الحابل بالنابل والصالح يذوب في عزا الطالح، كما قالوا. وكان البعض أكثر تشاؤما حين قال لا توجد لدينا ثقافة بالمرة، وحذر من تفشي آفة العنف ودعا إلى أنّ يكون الإبداع جزءا لا يتجزأ من الحالة الاجتماعية التي تعيشها عائلاتنا وبيوتنا. وكان هناك من أثنى على بعض المشاريع التي تعمل للنهوض بموضوع المطالعة. في الفن التشكيلي لم تكن الحالة مطمئنة طبقا للضيوف وهناك من ذهب إلى القول ان هناك حالة من الركود المطلق لدينا. في الأفق الإبداعي قال سميح القاسم بأن جميع الأسقف قابلة للاختراق وأعرب عن تفاؤله إزاء الخامات التي يلمسها بين شعرائنا الشباب. وكان هناك من حذر من أن البعض يتحولون إلى مبدعين كبار بسرعة البرق وذلك لأنه لا يوجد أي مراقب يعنى بفحص المواد المنشورة في الانترنت.

يشار إلى ان أوراق هو برنامج ثقافي فني إبداعي يستضيف مبدعين، كتابا، وفنانين محليين للنهوض بالمشهد الفني في البلاد، ولتشجيع الخامات المتوفرة بين أبنائنا وبناتنا، إنتاج ناني ريناوي مصلح، و وسيم خوري، إعداد وتقديم نادر أبو تامر.

شارك في برنامج نادر أبو تامر الشاعر الكبير سميح القاسم، الكاتب محمد علي طه، الكاتب محمد علي سعيد، الناقد الدكتور نبيه القاسم، الناقد أنطوان شلحت والكاتب سهيل كيوان، الكاتبة والناقدة راوية بربارة في المجال النقدي والأدبي؛ الفنان أسامة مصري، الفنان سعيد سلامة، مسؤولة العلاقات العامة في الميدان ناهد درباس، الفنان التشكيلي جمال حسن والفنانة إيناس مصالحة، والأستاذ عامر نخلة مدير بيت الموسيقى، كما انضم إلى البرنامج الشيخ البروفيسور فاضل منصور الذي تمّ تعيينه لأول مرة في المجلس الإداري للتخنيون فقال إن الدين بلا علم أعمى والعلم بلا دين أعرج.