أعلنت مؤسسة تكريم شخصيّة العام خلال تتويج شخصيات 2010 مؤخرا أن الإعلامي الياس كرام والإعلامي نادر أبو تامر حصلا على أعلى نسبة من أصوات الجمهور الذي قام بالتصويت لصالح شخصيات عام 2010 وذلك من خلال معهد ستات نت المهني الناشط في هذا المجال، وقد تمّ اختيار خمسين شخصية في مختلف المجالات الجماهيرية والفكرية والثقافية والاقتصادية والعلمية  لتتويجها بفضل عطائها خلال العام الأخير.

وأشار مسؤولو المؤسسة إلى أنّ هذا التكريم للإعلاميين نادر أبو تامر و الياس كرام يأتي بمثابة إعراب عن تقدير المجتمع العربي في هذه البلاد للعمل المهني الجادّ الذي يقومان به وغيرُهُما من المكرَّمين للنهوض بمكانة مجتمعهما وشعبهما بصورة حضارية مرموقة تستحق الإشادة بها. فالصحفي الياس كرام الذي بذل جهودا خاصة من خلال عمله الذي يعتبر مهنة المتاعب التي تخلو من المخاطر حيث غطى وقائع بالغة الأهمية خلال السنوات الأخيرة. والإعلامي والكاتب نادر أبو تامر الذي ساهم في وضع ثقافة الجماهير العربيّة في البلاد على الأجندة من خلال برنامجه أوراق وعبر عشرات الكتب التي ألفها وكتبها للكبار والصغار.

يذكر أن نادر أبو تامر الذي تحدث في حفل التكريم قال إنه لا يعتبر التكريم شخصيا له بل لكل زملائه من الصحفيين والكتاب والمترجمين على اعتبار انه حصل على التكريم بفضل كتباته للأطفال والكتب التي قام بترجمتها في الآونة  الأخيرة وقال إنه يهديهم هذا التكريم لأنهم جميعا في كافة المجالات يعملون من منطلق الشعور تجاه أبناء مجتمعهم وشعبهم، واثقين بأنهم يؤدون رسالة هامة من أجل النهوض بمقدرات هذا المجتمع وللأخذ بيده إلى آفاق أفضل وأجمل.

وذكر نادر أبو تامر خلال كلمته بأن التكريم الأسمى الذي نرنو إليه هو رضا الجمهور وأن نكون عند حسن ظن الناس في كلّ مكان، لأننا بمثابة سفراء لشعبنا وهمومه وتطلعاته، ويهمنا أن ننهض بأحلام الأجيال الصاعدة في عهد العنف وتفاقم الجريمة، لأننا نستطيع ان نذلل هذه العقبات مهما كانت كأداء وأنْ ننتصر لصالح الوجه الإنساني والحضاري الناصع".

وأثنى على قيمة التكريم قائلا إن الكرتونة (الشهادة) التي يأخذها كلّ واحد منّا ليست هي المهمة، بل المهم هو أن يكون هناك أشخاص يقولون لك إننا نقدر ما تفعل من أجل الصالح العام.

وقد تمّ اختيار الشخصيات في المجالات المختلفة بعد إجراء استطلاع بواسطة معهد ستات نت للاستطلاعات، وكانت قد وصلت إلى اللجنة أسماء 100 شخصية، اختارت لجنة التحكيم منها القائمة النهائية مستهدفة من هذا المشروع السنوي إبراز الوجه الحضاري للوسط العربي والشخصيات التي كانت لها بصمات ايجابية بارزة في مجالاتها المتنوعة في غضون العام الأخير، مع الإشارة إلى انه تمّ الانتهاء من إعداد كتاب قيّم يتمّ توزيعُهُ في حفل التكريم هذا الأسبوع يشمل أسماء الشخصيات المكرّمة ونبذة حول مساهمتها المهنية والشخصية.

يذكر أن هيئة التحكيم التابعة لمؤسسة تكريم شخصيّة العام تتكوَّن من سعادة القاضي فارس فلاح، رئيسًا، والسيد وليد صادق نائب الوزير سابقًا والأب صالح خوري اكونومس رعية سخنين والأستاذ عاصم الفاهوم رئيس جمعية الناصرة والمربية أمل درويش والدكتور خالد سنداوي عن المؤسسات الأكاديمية أعضاءً.

وكان عدد المرشحين هذا العام قد بلغ 530 مرشحا من خمسين مجالا، وقد قام بترشيحهم مجلس استشاري مكوّن من 70 شخصية اعتبارية وجرى الاحتفال هذا العام بحضور السَّفير المصري ياسر رضا ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري ، أعضاء كنيست ، رؤساء سلطات محليَّة حالية وسابقة. كما تمَّ منح السَّفير السَابق ووزير الإعلام الأردني علي العايد لقب شرف كشخصيَّة العام 2010 وتم منحه ذلك من خلال زيارة خاصة قام بها مندوبو مؤسسة تكريم شخصيّة العام إلى مكتبه في عمان.