صمت الجمهور فخشعت جدران المسرح وصدحت اصوات الفنانين وكأنها صلاة تخشع لها النفوس ما اروعها من امسية " فرقة ترشيحا للموسيقى العربية تحيي ذكرى الفنان الخالد فريد الاطرش عزفت الانامل على اوتار الآلات الموسيقية فرقصت اوتار القلوب طربا ما اجمله من فن , فقد تألقت وابدعت فرقة ترشيحا بعزفها بأدائها بفنها اما الغناء فيصعب ان نجد الوصف الدقيق لما سمعناه اهو طربا اهو صلاة اهو ترتيل او انه فن اصيل عريق اصوات المطربين الفنانين , ادائهم حضورهم على المسرح, كلوحة فنية منسابة نادرة الجمهور لم يتوقف عن التصفيق بين اغنية واغنيه , لم يتوقف عن الهتاف بين معزوفة ومعزوفة فقد غصت قاعة الاوديتوريوم في حيفا بالجمهور الذي اتى من جميع انحاء البلاد لمشاهدة والاستماع لهذا الفن الاصيل من فرقة ترشيحا للموسيقى العربية ولا ننسى قائدها المايسترو تيسير حداد الذي كان يتمايل كعصفور لينتقل من غصن الى غصن ومن معزوفة الى اخرى.