وقد أقيم حفل التأبين في قاعة مطانس في المدرسة بحضور أهل الفقيد والأقرباء والهيئة التدريسية ، بالإضافة الى زملائه من المعلمين والمعلمات المتقاعدين .
كما وحضر الحفل رئيس المجلس الملحي عوني توما ونوابه ناصر سمارة وسليم شحادة والقائم بأعمال الرئيس فهد خطيب ومدراء المدارس الابتدائية والإعدادية في القرية الأستاذ جريس الياس والأستاذ سمير مساعدة ورئيس لجنة أولياء أمور الطلاب عوني عوض .
افتتح حفل التأبين عريف الحفل الأستاذ سمير فهيم شحادة رفيق درب المرحوم ، فاستهل المراسيم طالباً من الجمهور الوقوف دقيقة صمت حداداً على رحيل المرحوم ميشيل اشقر ، ثم تابع كلمته مستعرضاً محطات من حياة الفقيد ومشواره التربوي والتعليمي ، مشيداً بإخلاصه وتفانيه في أداء المهنة وبعلاقته الوطيدة والحميمة بزملائه وطلابه ، حيث كان محباً ومحبوباً بينهم .
وقد اضطلع بمهام ادراية في عملة فكان مركزاً لشريحة الثواني عشر وكان مركزاً لامتحانات البجروت .
كما واستعرض عريف الحفل جوانب مشرفة من حياة الزميل الراحل أيام الدراسة منذ المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية . حيث كان مرافقاً له منذ ايام الطفولة وحتى نهاية الدراسة الجامعية في الجامعة العبرية بالقدس ، حيث أنهى المرحوم دراسته في اللغة العربية والعبرية . وعدد الأستاذ سمير مناقب الراحل مشيداً بعفويته وصدقه وصراحته استقامته الى جانب كونه مرحاً متفائلاً يحب الحياة .
تم عرضت صور من محطات حياة الفقيد بعرض محوسب ، وتلاه كلمات لكل من ناصر سمارة نائب رئيس المجلس ومسؤول ملف المعارف ، نسيب شحادة مدير المدرسة السابق ، وكان لطلاب المرحوم في الماضي كلمة ولحظة تأمل مع الأستاذ الفنان عماد دلال في كلمة موجزة ومقطوعة موسيقية من الحانه بعنوان ( لحظة تأمل ) .
اما الكلمة المؤثرة في حفل التأبين فكانت من أخ الفقيد الأستاذ جريس أشقر الذي سرد بشكل مؤثر معاناة أخيه المرحوم حين أصيب بنوبة قلبية حادة نجا منها بأعجوبة بفضل إصرار طبيبه الدكتور جريس شحادة على مواصلة عملية الاحياء وبعدها عاش المحروم ثلاث سنين في أجواء متقلبة من الألم والأمل والترقب هو وعائلته وإخوته .
وفي نهاية كلمته توجه الأستاذ جريس أشقر إلى الهيئة التدريسية بكلمات التعزية أولا لفقدانهم زميلين عزيزين في نفس السنة وهما الأستاذ ميشيل أشقر والمعلمة جوزفين توما التي رحلت وزوجها الدكتور نزار توما وزوجة أخيها القاضية المرحومة نسرين كريني في الحادث المفجع قبل اشهر ، فطلب لهما الرحمة جميعاً .
وكان مسك الختام مؤثراً للغاية حييث اعتلى منصة التأبين ابن الفقيد البكر شادي مؤبناً أباه بكلمات من القلب لم يحتمل الحضور ان يحبسوا دموعهم لسماعها ، واصفاً أباه بشمس حياته وبالسند الذي كان يحثه على إكمال المسيرة رغم كل الصعوبات ، معتبراً إياه أغلى ما في الوجود .
وفي ختام الحفل شكر الأستاذ سمير شحادة الهيئة التدريسية على إحياء ذكرى المرحوم ، وتخصيص يوم الصحة السنوي على اسمه ، وقدم التعازي القلبية لعائلة الفقيد باسم جميع الحضور متمنياً للجميع طول البقاء من بعده .