تناول برنامج أوراق خلال الحلقات الأخيرة العديد من المواضيع حيث استضاف في الأستوديو العديد من المتخصصين في المجالات المتنوعة فتحدث نادر أبو تامر إلى السيد عمر مصاروة مدير الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة المفتوحة حول أهمية اختيار المهنة المناسبة والتخصّص اللائق بخامات طلابنا وطاقاتهم، وأشار السيد مصاروة إلى أهمية التعليم العالي لدى الطالب العربيّ وضرورة ان يتميز وان يثبت قدراته العلمية ولا سيما في التعليم الأكاديمي، فمن طلب العلا، كما قال، سهر لليالي واستثمر جهودًا كبيرة من أجل تحصيل النجاح المأمول.
أما المربية إيمان نصير ارملي فحاورها نادر أبو تامر حول طبيعة اكتسابنا للغة الانجليزية فقالت انه توجد عند الطلاب ترسبات وأفكار مسبقة بان اللغة الانجليزية لغة صعبة الاكتساب وتقف عائقا ما بين الطالب العربي وقضية قبوله للجامعات في إسرائيل (حيث يطلب منه 4 وحدات تعليمية على الأقل) فأكدت: "أنا لا انظر إلى اللغة الانجليزية كلغة صعبة - بطبيعة الحال فاكتساب اي لغة جديدة هو أمر تراكمي يشمل الكثير من المواد وهذا ممكن أن يؤدي إلى ضعف بالأداء الأكاديمي ، فشل مستمر بالامتحانات وغياب التحفيز للتعلم"، ونوهت بأن "المثابرة مطلوبة جدا للنجاح لان اكتساب اللغة ليس فقط مادة دراسية تشمل كلمات وتقنيات وإنما مهارة تفكيرية وأدائية تحتاج إلى الوقت والصبر والجهد ويجب إزالة الخوف من المعلومات التي نصادفها يوميا باللغة الانجليزية- أن نقبل التحدي ونقرأ مثلا اعل قصير ، لوحة إرشادات، أن نرسل رسالة قصيرة إلى الأصدقاء باللغة الانجليزية ، أن نستمتع باللغة ونحبها واجبي كمساهمة في العملية التربوية خلق ظروف مثالية لاكتساب اللغة ، تحفيز الطلاب والتقرب من اهتماماتهم، أن أتحول من مربية عادية إلى مربية محتلنة ملمة في دمج التكنولوجيا في عملية تعلم اللغة وإعداد مخطط درس يشمل فهم المقروء من نصوص الكترونية تهم الطالب وأضافت: أنا انظر إلى التكنولوجيا في عملية التعليم كنعمة وليس كنقمة وأنا مع التوجه نحو التعليم الالكتروني فللكمبيوتر أثر كبير في التغلب على الصعوبات التي تواجه الطالب من ناحية اكتساب اكبر عدد ممكن من المفردات".
استضاف نادر أبو تامر المربية ايفا خريش المركزة التربوية في مدرسة حوار التي تديرها المربية أميرة ناصر ونقشت على رايتها التعليم البديل للحديث حول المشروع الطلائعي الذي تتميز به المدرسة بعنوان خطة الخطوات الأربع وهي، كما قالت المركزة التربوية في مدرسة حوار: 1- توحيد الامتحانات الأساسية بحيث يجرى امتحان اللّغة العربيّة على سبيل المثال لدى كلّ الصفوف في نفس اليوم؛ 2- التنازل عن الطقوس والأيام السنوية لمواضيع معينة والاستعاضة عنها بالأيام التحضيرية الناجعة والمفيدة للطلاب؛ 3- تحويل المدرسة إلى عنوان للانتماء وإلى حضن دافئ لطلبتها وأبنائها من خلال تنظيم وجبة فطور جماعي تجعل الجميع يشعرون بأنهم أسرة واحدة؛ 4- الامتناع عن توزيع أوراق العمل بصورة مرتجلة واستبدالها بمجلد مدروس ومنهجي مرافق للعملية التعليمية، كما قالت المربية في مدرسة الحوار ايفا حريش في حديثها إلى نادر أبو تامر مؤكدة على أن الحوار هو أهم مبادئ وأركان مدرسة الحوار للتعليم البديل في حيفا، منوهة إلى أنّ خطة الخطوات الأربع كفيلة بتحقيق التميز بصورة ملموسة لدى الطالب.