أكد البروفيسور زاهر عزام، من شفاعمرو، المحاضر في التخنيون ومدير قسم الأمراض الباطنية في مستشفى رمبام أنّه يتوجّب على الأطباء الاهتمام بالمريض، كإنسان، ككيان، أولا، لأنّ ذلك ليس أقلّ أهمية من معالجة المرض بحدّ ذاته، منوها إلى أنّ مكتبَهُ مفتوح أمام الطلاب الذين يعتبرهم جيل المستقبل الذين يتابعون طريق الانجازات التي شقها في مجاله، كما جاء في حديثه إلى نادر أبو تامر ضمن مشاركته هذا الأسبوع في برنامج أوراق.

وقال زاهر عزام إنه قد تعلَّم من المرحوم والدِهِ المربّي العريق شفيق عزام بأنّه يجب عدم الاكتفاء بل علينا أن ننهل بدون توقف من نبع المعرفة الذي لا ينضب مشيرًا إلى أنّ المثابرة هي مفتاح سحري لتحقيق النجاح، وأضاف أن التواضع معياره في الحياة، بحيث طلب من الناس في الاجتماعيات لا ينادوه بلقبه الرسمي "بروفيسور".

وقال إن الانجازات الكبيرة التي حقّقها تزيد من المسؤوليات الملقاة على عاتقه.

وبخصوص كونِهِ طبيبًا عربيًّا في مستشفى رمبام في حيفا كرّر البروفيسور زاهر عزام خلال حديثه إلى نادر أبو تامر بأنّ المستشفى هو رمزٌ للنسيج الاجتماعي والقومي في البلاد، وقد تكون نسبة الأطباء العرب فيه أعلى نسبة لأطباء عرب في مستشفيات البلاد.

وقال إنه مهما تمرَّسَ في الطبّ فإنّ إبلاغ عائلة معينة بأنّ أحد أعزائِها قد توفي، أو أنه قد يكون على وشك الوفاة، هو مهمة بالغة الصعوبة.

وناشد عزام الطلاب العرب في الجامعات بأن يتحلّوا بالعزيمة والإصرار مشيرًا إلى أنّه ينصح الطلاب العرب بعدم قبول عبارة "الدولة تحبطني"، بل عليهم ان يطوّروا معادلة التفوّق لتكون الطريق أمامه مفتوحة إلى ما يتطلع إليه.

يشار إلى ان أوراق هو برنامج ثقافي فني إبداعي يستضيف مبدعين، كتابا، وفنانين محليين للنهوض بالمشهد الفني في البلاد، ولتشجيع الخامات المتوفرة بين أبنائنا وبناتنا، إنتاج ناني ريناوي مصلح، و وسيم خوري، إعداد وتقديم نادر أبو تامر

في البرنامج تحدث نادر أبو تامر إلى الفنان التشكيلي عبد عابدي حول مشاركته في عيد الأعياد؛ المحامي جواد بولص حول صدور كتابه "منزلق خطر"؛ خيام قعدان مدير عام بلدية باقة الغربية حول مشاركته في مؤتمر عالمي في القدس لأصدقاء الكرة الأرضية تطرق فيه إلى ضرورة المحافظة على المياه وكيفية استثمار مواردها بصورة مجدية؛ ورئيس بلدية حيفا حول طبيعة عيد الأعياد.