تقرير زايد خنيفس

شهدت الليلة الماضية قاعة بلدية شفاعمرو، احتفال كبير، بمشاركة عشرات الكتاب والمبدعين العرب واليهود، ورجالات القانون والسياسة والمجتمع وعلى بينهم رئيس الدولة السابق اسحاق نافون ورئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم، وبحضور جمهور غفير من شفاعمرو وخارجها، حيث احتفلت بلدية شفاعمرو بالتعاون مع قسم الثقافة والفنون، وذلك ضمن اطار احتفالات مئويتها، ، بتكريم الدكتور الأديب محمود عباسي، بمناسبة بلوغه اليوبيل الماسي (75 عاما)، في امسية تم خلالها استضافة رفاق دربه من شخصيات رسمية مرموقة وادباء وشعراء ومبدعين شاركوا في سهرة ادبية فنية أدارتها المربية رنا صبح التي ابدعت في العرافة والتقديم ومن بين الذين شاركوا في الحديث عن ذكرياتهم مع المحتفى به، رئيس الدولة الاسبق اسحاق نافون وقاضي المحكمة العليا سليم جبران، والقاضي فارس فلاح، والبروفيسور ساسون سوميخ، والاديب محمد علي سعيد، والاديب محمد علي طه، والشاعرتان مينا عليان وشوقية عروق، والكاتب د. بطرس دلة، والشاعر عبد الهادي قصقصي. كما شارك عازف الناي الشفاعمري محمد ابو النيات بتقديم معزوفة على الناي تكريما للمحتفى به، وقدم شقيق المحتفى به الفنان محمد عباسي انشودة من التراث الصوفي. كما القى رئيس البلدية ناهض خازم كلمة ثمن فيها دور الأديب الدكتور محمود عباسي على عمله ونتاجه الفكري والأدبي وانه مثلاُ يحتذى به، وان مدينة شفاعمرو فخورة بإحتضانه ويستحق هذا التكريم.واختتم الامسية الاديب المحتفى به، شاكرا للحضور مشاركتهم له في هذه المناسبة السعيدة. وتم في نهاية الامسية توزيع العدد الجديد من مجلة الشرق التي أسسها الدكتور عباسي قبل 40 عاما، والذي كرس للاحتفاء بيوبيله الماسي.والدكتور محمود عباسي ابن لعائلة فحماوية، ومن مواليد عام 1935 في مدينة حيفا. وقد نشأ منذ طفولته على القيم والمبادئ الانسانية الروحية وسار على نهج والده الورع في دروب التسامح والتآخي وحب الناس. وقد انتقل للعيش في مدينة شفاعمرو، منذ 50 عاما، واصبح من اهلها الطيبين، فحمل شهادة الانتماء اليها بشرف وشهامة، وشكر كل من ساهم في انجاح الأمسية ، بلدية شفاعمرو برئيسها واعضائها مدير المركز الثقافي كارم صبح ومدير قسم الثقافة والفنون عضو البلدية احمد حمدي، والمربية رنا صبح عريفة الأمسية، واصدقاءه واهل بيته.ومن الجدير ذكره ان  الدكتور محمود عباسي يحتضن شهادة الدرجة الاكاديمية الاولى والثانية وشهادة الدكتوراة من الجامعة العبرية واخرى فخرية من اليونيسكو وجامعة كاليفورنيا. عمل مفتشا في وزارة العمل ثم مساعدا لوزير المعارف ومحاضرا في جامعة حيفا، وتولى مناصب فخرية عديدة. الف ستة وسبعين كتابا في القصة والمسرح وادب الاطفال، وترجم اكثر من خمسين كتابا.

حاز على عشرات الجوائز والاوسمة العالمية والمحلية في الانجازات الادبية وفي مجال السعي الى السلام والتسامح والتآخي.