في خطابه أمام الكنيست الثلاثاء 7/12/2010 حَمَّلَ الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، حكومات إسرائيل عموما والحكومة الحالية خصوصا المسؤولية الكاملة عن النتائج المدمرة لحريق الكرمل مؤخرا ، وذلك بسبب عدم تخصيص الميزانيات الكافية لإعداد جهاز  الإطفاء في إسرائيل بالشكل المطلوب حتى يكون قادراً على مواجهة تحديات حقيقية كالتي وقعت في جبال الكرمل .

وقال :" لقد أكثر قادة إسرائيل الحديث عن كلمة السر في الحرب ضد الحريق ، وحسم رئيس الوزراء المسألة بالإشارة  إلى الحسم الجوي على إعتباره الوسيلة الأنجع للإنتصار على النار . هذا صحيح لكنني أحب الإشارة إلى أن كلمة السر الحقيقية لمواجهة تحديات الطبيعة تكمن في تبني الحكومة  لائحة أولويات حقيقة يتم من خلالها توجيه الأموال والميزانيات بناء على الحاجات الحقيقية لا الوهمية "...

وأضاف : هنالك أموال كثيرة في هذه الدولة ، والكعكة القومية والتي هي الأكثر غنىً في العالم كما يزعم قادة إسرائيل ، لكن الأزمة تتحدد في أن حكومات إسرائيل تنفق الملايين والمليارات على المستوطنات وتهويد القدس مثلا رغم ما يشكله ذلك من تهديد للأمن والإستقرار الدوليين ، في الوقت الذي يعيش فيه جهاز الإطفاء الذي كان من المفروض عليه مواجهة الحريق  الأخير ، يعيش حالة شلل وعجز شبه كامل وفقدان القدرة على القيام بالمهام المنوطة به . قُلْ مثل ذلك في نسب الفقر المتزايد ، وتعميق الفوارق بين فئات المجتمع  ، وتزايد الحاجة إلى دعم الطبقات المحتاجة.. ألخ ."...

وأكد الشيخ صرصور على أن :" الوقت قد حان لقلب لائحة أولويات الحكومة رأسا على عقب ، بما يضمن تحويل الميزانيات المطلوبة لتطوير جهاز الإطفاء في كل الأوساط  ومنها المجتمع العربي. أتمنى ختاما ألا تذهب الوعود التي سمعنا بها في الأيام الأخيرة حول الموضوع، أدراج الرياح".