لم يكتف المراسلون العلاميون الاسرائيليون باظهار اعجابهم بالطائرة الروسية لاطفاء الحريق والمسماة اليوشين 76 وهي من نوع بوينع 747 والفريدة من نوعها في العالم وتستطيع القاء مواد مانعة للحريق بكمية 42 الف لتر كل 7 ثواني .

وقد تابعت الجبهة الداخلية الاسرائيلية شاشات البث المباشر الذي لم ينقطع منذ يوم الخميس من موقع اللهب ، ولاحظ بام عينه كيف ان مروحيات اسرائيل التي تشارك في اخماد النيران الى جانب الطائرات التركية لم تكن ابدا تسطتيع ان تنافس طائرة اليوشين الروسية العملاقة التي اذهلت الجمهور ، ولم يبق سوى ان يقول فيها المسؤولون الاسرائيليون شعرا من شدة الاعجاب .

وقد بدأت القصة مع هذه الطائرة على النحو التالي ، في مكتب نتانياهو كان احد مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي يبحث على صفحات جوجل وعثر بالصدفة على معلومات عن طائرة اخماد الحريق الروسية اليوشين فابلغ نتانياهو والذي قام على الفور بالاتصال بالرئيس الروسي وطلب المساعدة فوافقت موسكو على ذلك .... ولا يزال الاسرائيليون معجبون بطريقة عملها والمواد المانعة للحريق التي تستخدمها !!

اما الطائرة الامريكية المشابهة والتي وصلت ليلة امس فلم تنل اعجاب الجبهة الداخلية الاسرائيلية لسببين ، الاول انها وصلت متاخرة عندما كادت النيران تخبو وثانيا انها تعاني من اعطال حتى ان الصحافيين الاسرائيليين كتبوا ( ان الحلم الامريكي معطوب )

وقال موقع قضايا مركزية العبري ان الطائرة الامريكية وصلت تعاني من الخراب وانه يتم محاولة اصلاحها للبدء بتشغيلها في اطفاء الحريق ، وتعتبر الطائرة الامريكية السوبر تانكر هي العملاقة والاكبر في العالم وتستطيع ان تعمل بالليل لكنها فشلت في الامتحان امام الروسية الذكية والنشطة التي لا تزال تذهل المشاهدين .

وقد ادّعى الامريكيون ان طائرتهم تستطيع ان تقذف ضعف كمية المياه التي تقذفها الطائرة الروسية ( 80 الف لتر ) وان هذه الطائرة ستكلف اسرائيل 180 الف دولار يوميا وهو اجرة العمل اليومي لهذه الطائرة ؟؟وستقوم هذه الطائرة بالقاء كميات هائلة من مادة مثبطة للهب من نوع فوسفات الامونيوم التي تعد مادة سامة. ويستخدم رجال الاطفاء المتواجدون في المنطقة الكمامات الواقية.

تعقد الحكومة الاسرائيلية اجتماعها الاسبوعي في طيرة الكرمل، لبحث اخر التطورات على الحريق الهائل الذي لازال مشتعلا في جبال الكرمل منذ الخميس الماضي.

وفي الوقت الذي بدأت الانباء تؤكد بداية انحسار الحرائق لاول مرة منذ اندلاعها، فان الحرائق ستبدأ بالاشتعال داخل الحكومة الاسرائيلية من خلال كيل الاتهامات على هذا التقصير الذي بدا واضحا في التعامل مع الحريق ، حتى لو حاول رئيس الحكومة الاسرائيلية التخفيف من الوضع الحالي بالتصريح " انه لايوجد دولة في العالم تستطيع مواجهة هكذا حريق لوحدها ، ولايوجد خجل لدينا ان نطلب المساعدة من الدول الصديقة للسيطرة على الحريق" .