بعد ان قام موقع المدار بنشر القضية ، أجرى وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، اتصالا هاتفيا بعد ظهر امس (الأحد) مع يارون كلاين، مدير "الشركة لتطوير يافا القديمة"، للتعبير عن سخط الكثيرين من محليين وأجانب عما بدا وكأن "متحف يافا القديمة" الذي تديره الشركة المذكورة مزمع على عرض صور تمس بالسيد المسيح وبالتالي تمس مشاعر المسيحيين وحتى غير المسيحيين من الذين يحترمون السيد المسيح أو عقيدة الآخرين.
وقد شدد أبونصار في حديثه مع كلاين بأنه يكن كل الاحترام للفن والفنانين ولحرية التعبير، إلا أنه نوه بأن الحرية تنتهي عندما يمس إنسان بمشاعر انسان آخر وعقائده، كما أنه لا يمكن اعتبار المس بأقداس الديانات فنا مهما بلغت حجج فاعلوها.
من جهته أبدى كلاين تفهما لموقف أبونصار وادعى بأنه لم ير بعد الصورة التي أثارت استنكارا واسعا محليا وعالميا مؤخرا، ووعد بألا تعرض في متحف يافا لا هي ولا أية صورة أو معروضات أخرى التي من شأنها المس بأتباع أي دين كان، مشددا بأنه يرى بمدينة يافا مركزا لحياة مشتركة بين اليهود والمسلمين والمسيحيين.
وكان أبونصار قد باشر فور علمه حول نية عرض الصورة المذكورة باعلام رؤساء الكنائس حول الموضوع كما كان على اتصال دائم مع السيد جابي عابد، من الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، من أجل تنسيق المواقف بهذا الصدد.
كما علم بأن البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين، بصدد إعداد رسالة احتجاج للمسؤولين الإسرائيليين يثني فيها على تعهد "الشركة لتطوير يافا القديمة" بعدم عرض أي شيء يمس بمشاعر المؤمنين ويطالب بإيجاد السبل الكفيلة لمنع تكرار استفزاز مشاعر المؤمنين من قبل البعض الذين يدعون الفن.
خبر في هذا السياق
غضب بالطائفة المسيحية: صورة لنساء عاريات بجانب الصليب في العشاء الأخير .. أهانه جديدة للمسيحيين