لا للعنف عنوان لقاء الشهر لجمعيه اخوتي انتم بكفرياسيف
2010-11-14 09:20:59

بدعوة من كنيسة الروم الاورثوذوكس وراعي الطائفة قدس الأب عطا لله مخولي وبالتعاون مع جمعيه إخوتي انتم التي يرأسها الدكتور بطرس دله غصت قاعه ابي العفيف للعمل الرسولي بجانب الكنيسة بجمهور كبير من المدعويين شمل رجال الدين والكثير من الشخصيات البارزة من قرى كفرياسيف . ابوسنان . يركا . شعب . دير الأسد . جولس . الناصره . شفاعمرو . الجديده . المكر . البعنه وغيرها وعلى رأسهم رئيس قرية كفرياسيف عوني توما كان موضوع الندوة العنف المستشري في المجتمع العربي تعريفه وأسبابه وطرق علاجه شارك في هذه الندوه الهامه كل من سيادة المطران بطرس المعلم من عيلبون وعطوفه القاضي نعيم كامل هنو قاضي المحكمة الشرعية الدرزية من جولس وسيادة المطران الدكتور بولس ماركوتسو من الناصرة عن الكنيسة اللاتينية وأدار عرافه الندوه الدكتور بطرس دله .

افتتح اللقاء قدس الأب عطا لله مخولي الذي بارك الحضور وأكد على أهميه بحث مثل هذا الموضوع لتدارك الأمور قبل تفاقمها كما دعى الى توعيه الاهل والشباب والى ضرورة التسامح وقبول الاخر والتعايش معه كما وقدم التهنئة للطائفه الاسلاميه والمعروفيه وللشعب العربي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك .
في بداية الندوة قدم الدكتور بطرس دله مداخله حول تعريف العنف بشتى إشكاله العنف الجسدي . الكلامي . الجنسي .  بالنظر . الضرر بالممتلكات . بالتعامل بين المجموعات . تجاه المراه . الطفل . الأب . المسن . داخل الاسره . التمييز بالقانون . عنف الشرطة . عنف الدولة . الاحتلال . الاقتصاد والدخل المادي والعديد غيرها  وعن حجه قتل النساء بادعاء الدفاع عن شرف العائلة ذكر عن ان أجدادنا كانوا أكثر شفقه ورحمه على المراه ولم يقوموا بقتل النساء بهذه الحجة بل كان شيخ القبيلة والعشيرة او كبير العائلة ووجيهها يتكفل بالدفاع عنها لإيجاد الحلول المناسب ويتكفل بتزويجها ممن اعتدى على شرفها او من احد إفراد العائلة وطرح السؤال مركزي على المتنادين وهو كيف يعالج كل من المتنادين حالات العنف التي يواجهها كل من موقعه كرجل دين وراعي في رعيته .
بدا المطران بطرس المعلم بالحديث عن أهميه قبول الأخر والتعايش معه والتسامح في معاملته وعدم اللجوء الى العنف بأي شكل وذلك تمشيا مع تعاليم السيد المسيح الذي دعا إلى التساهل والتسامح حتى انه وهو على خشبه الصليب رفع صوته قائلا اغفر لهم يا رب لأنهم لا يدرون ما يفعلون كما وتطرق لمجزره الكنيسة في العراق التي راح ضحيتها 52 مؤمن مسيحي ذنبهم انهم صلوا من اجل السلام بالعالم والعراق كما واستنكر مسلسل القتل والمجازر المقترفة بالعراق الحبيب الذي ينقصه السلام والأمن لكل شعبه من كل الأديان فكل يوم تنتهك وتسفك دماء بريئة في دور العبادة .
وجاء دور الشيخ القاضي نعيم كامل هنو قاضي المحكمة الشرعية الدرزية فأشاد بالدور الذي تلعبه جمعيه إخوتي انتم في راب الصدع بين مختلف الفئات وبدور كفرياسيف الرائد في فتح أبواب مدارسها امام الطلاب من مختلف القرى المجاورة واثنى على دور الأستاذ المربي د . بطرس دله وتضحياته في خدمه المجتمع والطلاب ودفع الحركة الثقافية في البلد كما دعا الى وجوب احترام الاخر والتسامح معه والتعايش بين مختلف الفئات وقال ان جولس وكفرياسيف جارتان وانه لا فرق بين ابن جولس وابن كفرياسيف وان علاقات المحبة والاخوه يجب ان تسيطر على مجمل علاقات البلدين كما واستنكر حالات العنف التي تؤدي بارواح المواطنين الآمنين ودعا إلى التوعية وتنوير الأهل اي ضرورة مراقبه سلوك أبنائهم في البيت وفي الشارع قبل وبعد الدوام المدرسي كما وربط بداية العنف هو بامتناع الام بترضيع ابنها لبنها المشبع بالحنيه والحنان لانه مبارك من رب العالمين وتستبدله بالقنينة والحليب الحيواني الغير معروف مصدره وهنا تكمن أول خطوه في مسار العنف .
أخيرا جاء دور المطران المستشرق الدكتور بولس ماركوتسو الذي أذهل الجميع بلغته الفصيحة والجميلة حيث انه تكلم بلغه عربيه جميله وسلسة لاقت استحسان وقد بلغ الحضور وزف لهم اعتراف الفاتيكان باللغة العربية كلغة رسميه في الفاتيكان وتلاوة الصلاة فيها بالقداس الإلهي أيضا كما وأوصى بتبني الكتب والإصدارات العربية الدينية والتاريخية كما وذكر الجميع بأسماء بعض الفلاسفة المفكرين اللذين كان لهم اثر كبير في الدعوة الى العنف والى معارضه تعاليم الكنيسة حيث ذكر الفيلسوف جان بول سارتر الفرنسي وفلسفته الوجودية التي تنكرت لتعاليم الكتاب المقدس مع انه دعا الى الحرية الحقيقيه للإنسان كما دعا الى حريه الجزائر من الاستعمار الفرنسي في حينه  .
بانتهاء حديث المتنادين شارك بعض الحضور بمداخلات والنقاش بالأفكار والآراء التي طرحت من قبل المتنادين وكان اول من اعطى مداخله قدس الأب إبراهيم داوود راعي الطائفة ألكاثوليكيه في الجديدة المكر تلاه الأستاذ الدكتور منير توما من كفرياسيف والأستاذ جريس خوري من ابو سنان والأستاذ سمير يوسف من الرامه والأديب ناجي ظاهر والشيخ الجليل محمد رحال ابو خضر والمحامي أرز حبيش وفي الختام قدم الدكتور بطرس دله تلخيصا شاملا للاقتراحات وتنفيذه في المستقبل كما ودعا قدس الأب عطا لله مخولي الضيوف المتنادين الى تناول وجبه عشاء فاخره على مائدته وقد أكد معظم الحضور على أهميه مثل هذه الندوات في معالجه قضايانا الاجتماعية وقدم بعض الحضور طلبات للانتساب الى عضويه جمعيه اخوتي انتم راعيه الحفل والمبادرة اليه كما واجمع الحضور بان على المؤسسة ان تاخذ مسؤولياتها لمحاربه ظاهره العنف المستشري وايجاد الحلول المناسبه لها حسب الظروف وأيضا إيصال قلق الحضور من المستقبل الأسود الذي ينتظرنا اذا لم نتدارك الأمر ونحاربه بتنشئه صحيحة منذ الحداثة  .
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق