حشود غفيرة تشارك في تشييع النقابي الشيوعي محمد حبيب الله في عين ماهل
2010-11-10 19:34:40

ودعت جماهير غفيرة من أهالي عين ماهل، واعضاء الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في القرية ومن كافة أنحاء البلاد، ووفود من قوى سياسية، ووفد كبير من هضبة الجولان السورية المحتلة، أمس الأربعاء، رفقينا الغالي طيب الذكر محمد حبيب الله (ابو بشار) الذي غادرنا على غفلة، عن عمر ناهز 52 عاما، وبعد حياة عرفناه فيها شيوعيا وجبهويا مخلصا لمبادئه الايديولوجية والسياسية الوطنية.

وكان من بين المشيعين، قيادات في الحزب الشيوعي والجبهة، ومن بينهم، النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب د.عفو اغبارية، ورئيس بلدية الناصرة، رئيس لجنة الرؤساء المهندس رامز جرايسي، ونائبه مصباح زياد، وعضوي المكتب السياسي للحزب الشيوعي اديب أبو رحمون، وجميل ابو راس، ورئيس لجنة المراقبة المركزية في الحزب فاتن غطاس، ورئيس كتلة الجبهة في الهستدروت جهاد عقل، وسكرتير منطقة الناصرة للحزب منصور دهامشة، واعضاء اللجنة المركزية، ولجنة المراقبة المركزية، د. جابر خوري، ود. شكري عواودة وكمال ابو أحمد وغيرهم.

وقد انخرط رفقينا الغالي محمد حبيب الله في صفوف الشبيبة الشيوعية منذ نعومة أظفاره، ولزم صفوف الحزب ملتصقا بمبادئه، مبادئ العدالة الاجتماعية، وخدمة الناس كل الناس، وفي سنوات الثمانين، انتدبه الحزب ليدرس العلوم السياسية لمدة اربع سنوات، في جامعة العلوم السياسية وادارة المجتمع في العاصمة البلغارية صوفيا، وعاد إلى الوطن ليواصل المسيرة النضالية، منخرطا في العمل النقابي، وايضا في العمل البلدي من خلال عضويته عدة مرات في المجلس المحلي في القرية.

وتبوأ فقيدنا مناصب عديدة على مستوى الهيئات الحزبية، وايضا على المستوى الشعبي، منها عضوية المجلس المحلي في القرية، ونائبا لرئيس المجلس، وعضوية مجلس عمال منطقة الناصرة عن كتلة الجبهة، وعضو كتلة الجبهة في القيادة القطرية في الهستدروت.

وفي الآونة الأخيرة، واجه رفيقنا الغالي ابو بشار بمعنويات عالية المرض الذي ألم به، وكانت معنوياته العالية وإصراره على الشفاء، سندا قويا له، وشفي بعد زراعة الكبد، وعاد فورا إلى نشاطه السياسي والاجتماعي، ويوم السبت الماضي، كان مشاركا فعالا في مجلس الجبهة الديمقراطية القطري، يبث حيوية، ويعانق الرفاق الذين لم يلقاهم منذ فترة طويلة، وفي اليومين الماضيين، عانى من تعقيدات صحية مفاجئة، حتى فاجأ أحباءه ورفاقه والجماهير الواسعة التي عرفته، برحيله مبكرا عنا.

هذا والقى النائب محمد بركة، أمام النعش في الوداع الأخير، كلمة الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، فقال، لم نكن نعلم أننا عندما اجتمعنا برفيقنا الغالي ابو بشار يوم السبت الماضي في مجلس الجبهة الديمقراطية العام، أنه جاء عمليا ليودعنا واحدا واحدا بوجهه البشوش، هذه البشاشة التي لم تتركه حتى في أحلك الظروف الصحية التي ألمت به، فهو ابن لعائلة وطنية، معروفة بمواقفها وتضحياتها من أجل شعبنا،  وهو أيضا لابن العائلة الحزبية التي أحبته، وعرفته لا يكل ولا يهدأ في خدمة الناس.

وقال بركة، قم يا ابا بشار، وأنظر من جاء ليودعك الوداع الأخير، أهلك ورفاقك وزملاؤك وأحباؤك من كل حدب وصوب، من جميع أنحاء البلاد، ومن هضبة الجولان المحتلة، كلهم جاؤوا يودعونك، وأنت الحبيب المعطاء، الذي برز في كل معارك شعبنا السياسية والشعبية، على المستوى الحزبي والشعبي البلدي والنقابي، وفي حملات الإغاثة لشعبنا الفلسطيني.

واضاف بركة قائلا، إننا اليوم ونحن نودع الغالي أبا بشار، فإن كل واحدا منا يودع جزءا من ذاته، واحياء ذكراه يكون من خلال مواصلة درب رفقينا بكل التضحيات واشكال العطاء.

هذا والقى الدكتور مروان حبيب الله كلمة العائلة شاكرا المشاركين في الجنازة وتقديم العزاء.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق