الذكرى الثانية والستون لتهجير أهالي إقرث
2010-11-07 19:36:38
في لقاء مهيب التقى أهالي اقرث ، يوم أمس السبت, في قريتهم لإحياء ذكرى التهجير الأليمة والتي حدثت بين السادس والثامن من تشرين الثاني 1948. في مثل هذا اليوم وقبل 62 عاما حيث قامت سيارات الجيش الإسرائيلي بترحيل القسم الأكبر من أهالي اقرث لقرية الرامة ولمدة لا تتجاوز الأسبوعين معللين ذلك بالحفاظ على سلامة الجمهور. الأسبوعان اللذان وعدت بهما قيادة الجيش لم ينتهيا بعد بالرغم من مرور أكثر من 62 عاما على ذلك الوعد.
التقى الأهالي في اقرث المهجرة لاستذكار مآسٍ عايشوها هم بأنفسهم أو أهاليهم خلال فترة التهجير وما بعدها.
بدأ برنامج اللقاء في مقبرة القرية حيث زار المشاركون قبور أهالي القرية ثم أجروا جولة في بيادر القرية ومسطح بنائها المهدم ثم اتجهوا لكنيسة القرية للمشاركة بالقداس الإلهي الذي أقامه كل من قدسي الأبوين إبراهيم داود وسهيل خوري اللذين أكدا أهمية هذا اليوم وصليا من أجل راحة نفوس المتوفين من أهالي القرية داعين الله أن يعيد أهالي القرية لقريتهم بعد طول غياب.
تلا القداس الإلهي ندوة أدارها كل من كوكب خوري وخليل سبيت مع مجموعة من أهالي القرية الذين عايشوا التهجير الذي شدد على أهمية الترابط الاجتماعي.
وقد أكد رزق الله عطاالله ( أبو البير), والذي كان ابن 18 سنة أثناء التهجير على أهمية هذا اللقاء وما يثير في نفسه هذا اليوم من تداعيات وعرض مشاعره في هذا اليوم ومدى ألم فراق الأهل والذي يعاني منه. وقال: " هذا اللقاء عزيز على نفسي ,نحن إخوة, أهالينا تساعدوا في معيشتهم في محبة وترابط قوي لم يدم, أتمنى أن نبقى حتى تتم عودتنا. وقد تلا قصيدة تعبر عن مشاعره في هذه المناسبة. وحول تفاؤله بالعودة فقد أكد أنه لا يجوز الا أن يعود الحق لنصابه لنعود ونبني القرية من جديد.
تلاه أسعد داود ( أبو يعقوب) , والذي كان أبن 21 سنة أثناء التهجير حيث شكر القائمين على هذا البرنامج وتمنى للجميع المثابرة حتى العودة وقال: " الغربة صعبة, يا رب ساعدنا في أن نرجع لبلدنا وبيوتنا حيث لا نشعر بالغربة ".
معروف أشقر (أبو نعمة), والذي كان ابن 17 سنة أثناء التهجير, سرد عملية دخول الجيش الآمن دون المقاومة وتفاصيل حول تلك الفترة.
بولس خوري ( أبو وليد), سرد تفاصيل حول تلك الفترة وحول تجواله في القرى المحيطة للقرية. وقال: " اليوم أنا أعيش مشاعر من الحزن والأسى"
نديم أشقر ( أبو خليل) , والذي كان ابن 19 سنة أثناء التهجير, سرد احوال المعيشة الصعبة خارج اقرث وما عانوه خلال غربتهم, حيث أنه وخلال سنين طوال بقوا ساكنين في غرف مستأجرة.
غصوب أيوب ( أبو جريس), سرد قصة مغزاها أن الغريب حقه مهضوم ومن السهل تجاهل حقوقه وأنه يشعر بالغربة أينما كان وينتظر العودة الأكيدة لبلده.
وأشار الأستاذ عماد يعقوب رئيس لجنة أهالي اقرث الى ضرورة تراص الصفوف وتعزيز الانتماء لدى الشباب والأطفال من خلال سرد التاريخ الصحيح وعلى لسان أهاليهم.
وقد أكد د.إبراهيم عطاالله, الناطق الرسمي للجنة أهالي اقرث, القيمة التربوية والثقافية لمثل هذه اللقاءات وأن هذا اللقاء عبارة عن حلقة من سلسلة طويلة كان قد بدأها الآباء والأجداد لحفظ ميراثهم الحضاري في هذا البلد العزيز.

اختتمت فعاليات هذا اليوم على أنغام الموسيقى والألحان الملتزمة التي أداها كل من البير ومروان وماريا مرعب.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق