المدرسة الابتدائيّة "د" – كابول ، مدرسة حديثة في تأسيسها، مميّزة بفعالياتها، وأطرها التي تهتمّ بتعزيز الجوانب الثّقافيّة، الاجتماعيّة والتعليميّة لدى أبنائها الطلبة، في مواضيع شيّقة ومتنوعة، تجمع بين النظرية والتطبيق، علم الفلك، بسيخوصغار، كتابة إبداعيّة، مسرح ودراما، جوقة، محادثة في  اللغة الانجليزية، تفكير رياضي، كشّاف، دبكة شعبيّة. خلال العمل على برنامج هذه الأطر،  روعيت الفروق الفرديّة بين التلاميذ، فمنها ما يلائم الطلاب الموهوبين، وأخرى تلائم المستويات الأخرى للطلاب، مع الأخذ بعين الاعتبار ميولهم ورغباتهم.

وها هي المدرسة تنتهزُ موسم قطف الزّيتون لتنظّم من خلاله فعاليات صفية  ومدرسية، لما لهذه الفعاليات من أهمية عظيمة في بناء العمل المشترك، وتقوية روابط التّعاون والمحبّة بين طلابها، معلّميها وأولياء أمورها، لتسجّل في ذاكرتها الحديثة فعاليّة ناجحة وممتعة.

أصبحت فعالية الزيت والزيتون فعالية تنظمها جميع المدارس العربية ضمن برنامج الفعاليات اللامنهجيّة، لكن مدرسة كابول "د" قامت بهذه الفعالية على طريقتها الخاصة ، فقد تخلّّلت نشاطاتنا على مدار الأسبوع جولات في أحضان الطّبيعة، وفي كروم الزّيتون القريبة من محيط المدرسة لجميع الصّفوف، وكذلك قام التلاميذ وبتوجيه من المعلّمين، بتزيين الصّفوف وردهات المدرسة بأوراقٍ ورسوماتٍ وأعمالٍ فنية من مشتقات الزيت والزيتون، أمثال وحكم، قصائد، قصص ومجسّمات، ومعرض خاص بمنتجات الزّيت والزّيتون، واختتمت نشاطاتها بفعالية الزيت والزّيتون، والتي شملت محطّات متنوعة منها:   فعالية صباحيّة في ساحة المدرسة تناولت شجرة الزّيتون المباركة، وتضمّنت تلاوة آيات عطرة من كتاب اللّه، كلمات من إبداعات الطلاب، إلقاء قصائد، أناشيد وغيرها.

فعاليات صّفيّة- فقد عمل كل معلّم خلال برنامجه العادي بعد الفعالية في ساحة المدرسة على إثراء طلابه بمواد تتناول أهمية شجرة الزيتون المباركة للإنسان منذ بداية الخلق وحتى يومنا هذا، ومكانتها في القرآن والسّنة، فأكدنا من خلالها على قصة سيّدنا نوح والطّوفان والحمامة التي عادت بغصن الزيتون كرمز للسلام والأمن وغيرها الكثير من القصص المتعلّقة بالموضوع.

 قامت مجموعة من الأمهات والجدات بإعداد أفران بيتيّة، لتحضير المناقيش لجميع طلاب المدرسة الأمر الّذي قوّي الرّوابط بين الأهل والمدرسة، وعمت البهجة والفرحة جميع من شارك في الفعالية.  
كانت آخر محطات هذا اليوم الدّراسي الهام العمل الفعلي في مسطح المدرسة، فقد قام كلّ صفّ بغرس شُجيرتي زيتون حول ساحات المدرسة ، الأمر الذي يبني وينمي الانتماء للمدرسة وينمي علاقة الطّالب بالأرض وشجرة الزيتون. حتى تعيش الأجيال القادمة متعة قطف الزيتون خلال دوامهم المدرسيّ.

في نهاية اليوم شكر مدير المدرسة الاستاذ احمد عبد الرّحمن جميع من شارك في إنجاح هذا اليوم، من طلاب ، معلّمين وأهال ومتبرّعين من البلدة وخارجها، كما وتمنى أن يعود هذا الموسم علينا جميعًا بالخير الوفير.