بعث النائب د. عفو إغبارية (ألجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) برسالة إلى وزير الداخلية إيلي يشاي يطالبه فيها بتجريد نائب رئيس بلدية كرميئيل أورن ميلشطين من عضويته في البلدية. وبعث إغبارية نسخة عن الرسالة إلى رئيس البلدية عادي إلدار، يطالبه فيها هو الآخر بفصله من منصبه كنائب لرئيس البلدية وذلك على خلفية تصريحاته العنصرية في صحف نهاية الآسبوع الماضي، الصادرة في كرميئيل، يحرض من خلالها سكان المدينة اليهود بشكل عنصري سافر، عدم بيع أو تأجير المساكن للعرب.

(لا تريدون عربًا في المدينة؟ يمكنكم إبلاغنا بواسطة البريد الألكتروني المُعلن)

ويدعو ملشطين في بيانه الذي ينشر عبر المواقع الألكترونية والصحف المحلية أسبوعيًا، في ختامه بريد ألكتروني (إيميل) باللون الزهري. ويحمل الإعلان، عنوان (لا تريدون عربًا في المدينة؟ يمكنكم إبلاغنا بواسطة البريد الألكتروني المُعلن عن أي حالة بيع أو إيجار للعرب ونحن نعالج الأمر). ويطالب ميلشطين كل مواطن يعرف عن أي صفقة بيع لأحد المواطنين العرب من القرى المجاورة أن يبعث برسالة ألكترونية للإيميل المذكور. وبهذه الطريقة كشف ميلشطين 30 صفقة بيع مساكن للعرب يحاول إحباطها لمنع سكن العرب في المدينة. ومن خلال التصويت على موقع (واي نت) على البيان، تبين حتى كتابة هذه السطور أن 53.67% من المشتركين بالتصويت ضد بيع المساكن للعرب، و 46.33% يوافقون، علمًا بأن هناك نسبة كبيرة من العرب يقطنون في كرميئيل.

يجب التحقيق مع ميلشطين وتقديمه إلى المحاكمة

وقال النائب د. إغبارية أن تصريحات ميلشطين الخطيرة جدًا هذه تؤكد ما نحذّر منه كل يوم، من مخاطر صعود الفاشية إلى سدّة الحكم في إسرائيل تدريجيًا، ففي ألمانيا النازية ثُبِّتت اللافتات في عدد من القرى والمدن، كتب عليها (في هذا المكان لا يوجد يهود)، إلى أن تمّ تشريع قانون منع هذه الظاهرة، لأن المواطنين هناك رفضوا هذا التوجه العنصري الفاشي. من هذا المنطلق سندرس إمكانية إفشال تمرير هذا المشروع الفاشي، من خلال حملات التوعية والتحذير من عواقبه ومخاطره على اليهود والعرب ومستقبل التعايش بين أبناء الشعبين".

وأضاف د. إغبارية: "هذه ليست المرّة الأولى التي يطلق فيها ميلشطين زعيم قائمة يسرائيل بيتينو حملته العنصرية المسعورة، فكان هذا المشروع من ضمن برنامجه الانتخابي في الانتخابات البلدية الأخيرة واستطاع بواسطته أن يتبوأ منصب نائب رئيس البلدية، ألأمر الذي يؤكد أن حزب ليبرمان يقود الدولة ببرنامج ممنهج نحو دولة الفاشية. وتنتشر في الآونة الأخيرة مثل هذه التصريحات التي تفوح منها رائحة الفاشية، كان آخرها فتوى (الحرمان الديني) التي أطلقها حاخام مدينة صفد ضد كل من يبيع المساكن للمواطنين العرب. وتحظى هذه التصريحات بدعم مباشر وغير مباشر من المؤسسة الحاكمة، من خلال عدم قيامها بلجم هذه العناصر والتحقيق معها وبذلك تعطي الضوء الأخضر للتحريض ضد المواطنين العرب واستمرار المد العنصري في الشارع الاسرائيلي".

وأكد د. إغبارية أنه سيطالب بالتحقيق مع نائب رئيس البلدية ميلشطين وتقديمه إلى المحاكمة.