عقد اليوم الثلاثاء في الكنيست، مؤتمر حول استفحال الفقر، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر، وهذا بدعوة خمسة أعضاء كنيست من بينهم النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وعملت على تركيز المؤتمر السنوي الذي يعقد في الكنيست جمعية شتيل.

وفي كلمته، قال النائب بركة، إن مجرد انعقاد هذا المؤتمر سنويا، يدل على حجم ظاهرة الفقر المستفحل في البلاد، الذي هو انعكاس مباشر لسياسة الحكومات المتعاقبة، بما فيها الحالية، وبشكل خاص سياسة الخصخصة وبين القطاع العام للقطاع الخاص ليجني منه الأرباح على حساب الشرائح الفقيرة والضعيفة والوسطى والجمهور بشكل عام.

وتابع بركة قائلا، إن الحكومة تضع آليات كثيرة لتدعيم هذه السياسية وبشكل خاص قانون التسويات المرافق لمشروع الميزانية السنوي، والذي يعتبر آلة لضرب القانون الخاصة التي من جاء ليصحح الكثير من الأوضاع الاجتماعية.

وأضاف بركة، إن هذه السياسة هي بشكل عام، ولكن في إسرائيل بالذات، فإن للفقر طابع قومي عنصري، وسياسة التمييز العنصري تنعكس بشكل كبير وواضح على معطيات الفقر المقلقة بين العرب والتي تصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف نسبها بين اليهود.

وتوقف بركة بشكل خاص عند أوضاع المرأة العربية، وقال إنها محرومة من العمل وليست عاطلة عن العمل، فنسبة العاملات في مكان عمل منظم تصل إلى 18%، ولكن هذا بسبب قلة أماكن العمل في البلدات العربية.

وتابع بركة، إن الحكومة تدعي أن التقاليد تمنع النساء العربيات من العمل، فكيف يستوي هذا حينما نعلم أن 30% من حاملات الشهادات الأكاديمية عاطلات عن العمل، وأن معدل الرواتب بين النساء العربيات يساوي 44% من معدل الرواتب العام في البلاد.