ادان قضاة المحكمة المركزية في حيفا , برئاسة القاضي يوسف الرون والقضاة موشيه جلعاد ومناحيم رنيئيل , ادانوا المتهم علي غزالي من مواليد 1989 من سكان مدينة عكا , بتهمة قتل محمد عبادي من سكان قرية الجديدة مع سبق الاصرار والترصد , وذلك في حتسروت يسيف في عكا.

ويستدل من قرار الادانه, بحق المتهم من عكا , انه في ليلة 24.04.09 , تلقى قسم الطوارئ في شرطة عكا , بلاغا  عن اختطاف مواطن , وفي البلاع طلب المتصل ان تصل دورية شرطة الى (الطيليت) في عكا , هناك (وفقا لادعائه) اقدم ملثمون على خطف صديقه (محمد عبادي) في سيارة من نوع بيجو لونها اسود وغادروا المكان مسافرين باتجاه نهاريا. وجاء ايضا , ان المتصل بالشرطة ادعى انه لا يتذكر عدد الذين اقدموا على خطف صديقه , وقال انه خلال عملية الخطف , كان 3 ملثمين خارج السيارة , وفي السيارة بقي شخص واحد او اثنين , وان الملثمين كان بحوزتهم سكين , وان المرحوم اخبره عن مشاكل بينه(المرحوم) وبين اشخاص هددوه في الماضي.

وجاء ايضا في قرار الادانة ولائحة الاتهام انه في اعقاب البلاغ الذي وصل للشرطة وصل الى المكان شرطي يدعى صالح حسن , حيث التقى هناك بالمتهم والذي عرف عن نفسه بانه هو من اتصل بالشرطة وبلغ عن الحادث, واصطحبه المتهم الى مكان الحادث, واشار الى مكان ادعى انه المكان الذي طعن فيه المغدور , ومنذ ذلك اللحظة بدأت عمليات البحث عن الشاب. 

واشارت لائحة الاتهام ايضا الى انه بسبب اصابات في قدميه وراسه , تم نقل المتهم الى مستشفى الجليل الغربي في نهاريا , وبعد تحقيق في القضية تقرر توقيفه بشبهة ضلوعه في حادث الخطف , وقد ضبط بحوزته هاتفين خليويين , حيث اشار المتهم الى انهما له , اضافة الى هاتف اخر قال انه للمرحوم .  وفي يوم 25/04/09 تم العثور على جثة المرحوم في حقل , مغطاة بالقش والتراب , وعليها تظهر اصابات في الرأس وعلامات تشير على ما يبدو الى اصابات جراء الطعن. وخلال التحقيق مع المتهم , عاد مرة اخرى الى قصة وصول(سيارة الخاطفين) الملثمين , واقتيادهم  المرحوم تحت تهديد المسدس والسكين الى السيارة وطعن المغدور , وفي وقت متأخر من ذات اليوم اعترف المتهم بطعن المغدور. 

قصة الحادث حسب لائحة الاتهام: ووفقا لما جاء في لائحة الاتهام وتطور التحقيقات في القضية الى حين كشف النقاب عن الحقيقة , فان قصة الحادث كانت على النحو التالي: (المتهم والمغدور كانا صديقين فترة اشهر وقبل فترة بسيطة من وقوع الحادث , قرر المغدور ان يقطع علاقته بالمتهم وذلك على خلفية شكه في ان المتهم (صديقه) يتعاطى المخدرات . وفي يوم 24.04.09 وصل المتهم والمغدور الى حقل قرب حتسروت يسيف , بعد ان اغرى المتهم المغدور بان فتيات بانتظارهما في المكان , ولدى وصولهما للمكان اقدم المتهم على رش وجه المغدور بغاز الفلفل , وبنية قتله طعنه عدة طعنات في الجهة الشمالية من صدره , وفي ظهره , وفي ذراعه الشمالية وضربه على رأسه بحجر الامر الذي اسفر عن مصرعه متأثرا بجراحه.