للمرّة الثانية على التوالي خلال ستّة أشهر يقوم ثلّة من خفافيش الليل الزعران بالاعتداء على نادي (أبو العفو) للحزب الشيوعي في أم الفحم، حيث قام مهووسون في ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم بإطلاق النار على شرفة النادي الزجاجية والجدران المقابلة للشارع الرئيسي مما أحدث أضرارا مادية للنادي.

وفور وصول الخبر لقيادة الحزب الشيوعي في المدينة قامت على الفور باستدعاء الشرطة وقدّمت شكوى رسمية، محمّلة الشرطة مسؤولية عدم حصول أي تقدّم يذكر في مسار التحقيق منذ الاعتداء الأول على النادي في نيسان الماضي. 

هذا وأصدرت كتلة الجبهة في الكنيست بيانًا، تدين فيه الاعتداءات المتكررة على نادي الحزب الشيوعي في أم الفحم، تشير به أن هناك جهات مشبوهة تحاول إثارة الفتنة بين أبناء أم الفحم والإساءة إلى الحزب الشيوعي ونضال الشيوعيين.

ويؤكّد البيان أن توقيت هذا الاعتداء عشية إقرار حكومة اليمين المتطرف التعديلات على قانون المواطنة العنصري وفي أعقاب سياسة الهدم السلطوية والتهديد والوعيد للمواطنين العرب في البلاد، هو هديّة ثمينة للسلطة تسهِّل عليها الاستفراد بمصير المواطن العربي، في حين تتطلب المسؤولية الوطنية من الجميع رصّ الصفوف والوحدة في مواجهة هذه السياسة الغاشمة.

من جهته حمّل النائب د. عفو إغبارية الشرطة المسؤولية لعدم كشفها عن المجرمين الذين اعتدوا على النادي في المرّة الأولى، مؤكِّدًا أنها لا تقوم بدورها بشكل كاف لوضع حد لفوضى السلاح وأعمال الزعرنة في أم الفحم والشارع العربي بشكل عام.

ودعا إغبارية الحركات والأحزاب والأطر الاجتماعية والدينية في أم الفحم لاستنكار هذا الاعتداء وشحذ كل الجهود من أجل أوسع وحدة وطنية فحماوية لمواجهة سياسة الحكومة اليمينية العنصرية، لأن التشرذم في نهاية المطاف يصب في مصلحة مخططات السياسة الرسمية ضد الوجود العربي في هذه البلاد، وحرف نشاط ودور الجماهير العربية نحو قضايا جانبية هامشية هزيلة.