مواجهة ساخنة جرت بين النائب احمد الطيبي ، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، وبين نفتالي بيِنِت مدير عام المستوطنات، الذي قال : " عندما كنتم انتم تتسلقون على الأشجار .. كانت لنا هنا دولة يهودية. الأرض كانت لنا قبل ظهور الإسلام في العالم. أرض اسرائيل تابعة لليهود قبل ان اكتشفتم انتم القرآن. الطيبي لا يريد يهوداً في الدولة الفلسطينية "

فلم يسكت د. الطيبي على هذه الإساءة للعرب وللمسلمين فرد عليه : " انت شخص حقير، وأقوالك دنيئة. انا اتوقع من شخص متدين ان يتعامل بإحترام مع الديانات الأخرى" . فحاول نفتالي بينت مقاطعته، فصرخ الطيبي بوجهه : " عندما أنا أتكلم ، أنت تغلق فمك القذر. المستوطنون هم ورم سرطاني يجب استئصاله وانت خير دليل على ذلك. يستطيع اليهودي ان يبقى في الدولة الفلسطينية كمواطن ولكن لن يبقى اي مستوطن واحد على الإطلاق !"

وأضاف " ان الشخص اليهودي الذي يتعامل مع العرب على أنهم قِرَدة ، لا يعرف جيداً تاريخ اليهود في اوروبا الذين كانوا ضحية مصطلحات وتشبيهات كهذه. اشعر بإحتقار عميق تجاه هذا الأسلوب، والشخص وما يمثله ".

حدثت هذه المواجهة في إطار برنامج تلفزيوني على القناة الأولى "عيرف حداش" حول استئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حيث تطرق د. الطيبي الى الصيغة التي عرضها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حول مواصلة البناء في المستوطنات الكبيرة وتجميده في التجمعات السكنية الصغيرة، بأن هذا فخ سياسي سيتم رفضه من قبل الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية لأنه سيُعتبر بمثابة موافقة فلسطينية على ان هذه المجمعات الاستيطانية الكبيرة هي جزء من دولة إسرائيل حتى قبل البدء بالمفاوضات، بينما الموقف الفلسطيني ان هذه أراض محتلة هي جزء من دولة فلسطين العتيدة ، فكيف يمكن الموافقة على استمرار البناء في مساحات من المفروض إخلاؤها !؟

اما بالنسبة للإعتبارات الإئتلافية لدى نتنياهو للحفاظ على حكومته فقال د. الطيبي : ان هذه الاعتبارات كانت على مدى 17 عاماً بالنسبة لحكومات اسرائيل أهم من اعتبارات الوصول الى تسوية تاريخية بين الشعبين، وهذا ما يفعله نتنياهو ايضاً بأن يتذرع امام الرئيس الامريكي بالصعوبات الائتلافية ولذلك يستمر البناء في المستوطنات.