ألنائب د. عفو إغبارية يقوم بزيارة لمستشفى "شاعر منشي" للأمراض النفسية
2010-09-07 20:01:51

على ضوء الكشف عن الأزمة الخانقة التي تعصف في مستشفيات ومراكز العلاج النفسي في البلاد والتي تعكس بظلالها السلبية على مستوى تقديم الخدمات العلاجية لجمهور المرضى النفسيين، نتيجة لشحّْ الميزانيات الحكومية والسياسة الاقتصادية التي تمارسها حكومة رأس المال اليمينية المتطرفة بتقليصها ميزانية جهاز الطب النفسي من 245 مليون شاقل عام 1995، إلى 140 مليون شاقل فقط عام 2010، قام النائب د. عفو إغبارية بزيارة إلى مستشفى (شاعر منشي) للأمراض النفسية الذي يعتبر من أكبر المصحات النفسية في البلاد.

أزمة أطباء نفسيين ونقص بالملاكات

وكان في استقبال د. إغبارية مدير المستشفى ألكساندر غرينشفون وخلال جلسة عمل مطوّلة قدّم الأخير تقريرًا مفصّلاً، حول إنجازات المستشفى وما يقوم به، خدمة لجمهور المعالجين من المرضى النفسيين بالرغم من شحّ الميزانيات، معتمدًا في ذلك على التبرعات التي تصل المستشفى من المتبرعين والمؤسسات المختلفة.

وقال غرينشفون إن سياسة الخصخصة التي تنوي الحكومة تنفيذها في جهاز الصحة النفسية، هدفها تقليص الميزانيات على حساب صحة الجمهور وأنها لا تعطي أي حوافز للعاملين في الجهاز للقيام بعملهم بشكل نشيط ومهني، وأكد أن أكثرية الأطباء النفسيين على أبواب التقاعد ولا تعنى الدولة بتحضير أطباء بديلين من خلال استيعابهم للقيام بالعمل التطبيقي، لتسهيل إندماجهم في المهنة.

وأضاف غرينشفون إن وزارة المالية تسعى لتقليص مستخدمي الدولة في الجهاز الطبي ونحن في ظروف التقليصات هذه وقلّة الملاكات نحاول جاهدين القيام بواجبنا وتقديم الخدمات النفسية الضرورية لمرضانا، خاصة وأن الميزانيات الشحيحة المتوفرة لا تتيح لنا استيعاب قوى عاملة جديدة ونحن في أمسّْ الحاجة إليها، في حين تصرف الحكومة 400 مليون شاقل على أنفلونزا الخنازير دون أي ضرورة لذلك. 

ميزانيات للعيادات على حساب مبيت المريض في المستشفى

وتحدث غرينشفون عن حاجة المستشفى للآسرة وذلك لخصوصية العلاج المقدّم للمرضى، لأنه لا يمكن وضع عدد كبير من المرضى في غرفة واحدة أو قسم واحد، حفاظًا على أمنهم وسلامتهم ولتستطيع الطواقم المهنية القيام بواجبها على أتمّ وجه. فبدلاً من مضاعفة الميزانيات تقلِّص الحكومة بعدد الأسرّة في المستشفيات الحكومية وتوفِّر إمكانية الزيارات العلاجية عن طريق صناديق المرضى . وبذلك تحاول الدولة تخصيص الأموال لهذه العيادات على حساب إمكانية مبيت المريض في المستشفيات والمصحات النفسية.

ثلاثة عمال بستنة في مساحة (720 دونم)

وبعد انتهاء جلسة العمل قام النائب د. إغبارية برفقة غرينشفون بجولة ميدانية في أقسام المستشفى المختلفة التي تقع على مساحة (720 دونم)، مشيرًا أن بهذه المساحة الواسعة يعمل في حدائقها ثلاثة عمال بستنة فقط وتحتاج إلى صيانة مكلفة ولذلك تظهر بهذا الشكل المزري. واستمع د. إغبارية من مدراء الأقسام والطواقم الطبية عن الإنجازات الناتجة بفضل كفاءات الطواقم المهنية العالية وكذلك عن الإخفاقات والنواقص بسبب شح الميزانيات ونقص الإمكانيات اللوجستية المادية.

واختتمت الجولة في عيادة المستشفى وكان في استقبال د. إغبارية مدير العيادة الطبيب النفسي محمود جبارين الذي شرح بإسهاب عن عمل العيادة واستقبالها لجمهور المرضى.

وقال جبارين أنه بسبب عدم توفر الميزانيات اللازمة فإن مبنى العيادة يعتبر جزء من أحد أقسام المستشفى وبالرغم من ذلك تقدّم الخدمات العلاجية بشكل مهني مميز. وطلب جبارين، المساعدة من أجل منح المستشفى وظيفة طبيب نفسي لزيارة المريض إلى منزله أو مكان تواجده إذا تطلب الأمر ذلك.

من جهته أكد النائب د. إغبارية أنه قد سجّل كافة نواقص ومتطلبات المستشفى لمناقشتها في لجنة الرفاه والصحة البرلمانية بعد عودة الكنيست من عطلتها الصيفية في مطلع الشهر القادم.  

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق