د. إغبارية في رسالته لأهرونوفيتش: السجناء اليهود يحظون باقتناء الصحف العبرية الرئيسية ومكتبة تحتوي الكتب باللغة العبرية واللغات الأخرى، بينما يحرم السجناء العرب من حق اقتناء الصحف والكتب العربية.

في لقاء مطوّل  للنائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) صباح اليوم الابعاء مع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية (ألجناح الشمالي) في سجن أيالون في مدينة الرملة، نقل د. إغبارية لصلاح ما يدور على الساحة السياسية في البلاد ومواصلة حكومة اليمين المتطرف ممارساتها التعسفية اتجاه الجماهير العربية في البلاد ووضعها العراقيل أمام التقدّم نحو السلام والعملية التفاوضية.

وتباحث الطرفان  في القضايا المطلبية التي يعاني منها السجناء والأسرى الأمنيين وخاصة حرمانهم من اقتناء الصحف والكتب العربية داخل السجن، إضافة للقيود التي تفرضها إدارة السجن على أهالي السجناء وخاصة بما يتعلق بالزيارات التي تتم مرة كل أسبوعين فقط ومنعهم من التواصل في شهر رمضان المبارك بالذات مع ذويهم في السجن، وحرمان السجناء من تلقي أي خدمات مستحقة ترمز إلى العيد من هدايا وحلوايات.

وفور انتهاء الزيارة بعث د. إغبارية برسالة إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش أكد فيها أن هذه الممارسات الظالمة للسجناء والأسرى الأمنيين بشكل عام هي عقاب آخر تنتهجه المؤسسة الأمنية ضد السجناء الأمنيين، حيث من المفروض أن تعاملهم كما ينص عليه القانون وتمنحهم كامل الحقوق المتعارف عليها أسوة بالسجناء الأمنيين اليهود. إذ لا يصح أن يحظى السجناء اليهود مثلاً باقتناء الصحف العبرية الرئيسية ومكتبة تحتوي على الكتب باللغة العبرية واللغات الأخرى، بينما تحرم السجناء العرب من حق اقتناء الصحف والكتب العربية.

وأكد د. إغبارية في رسالته أن السياسة العنصرية لهذه الحكومة تجاوزت كل الخطوط الحمراء ووصلت بها الوقاحة أن تخترق قضبان السجون، فكيف يمكن أن توفّر للسجناء اليهود مثلاً كنيس لأداء شعائرهم الدينية وتحرم السجناء العرب المسلمين من مصلّى لأداء فرائضهم الدينية.

وقال د. إغبارية أن زيارته لصلاح كانت مثمرة ووعده بنقل تحيات الصمود والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد، لأبناء مدينتهما أم الفحم والجماهير العربية بأسرها. واعتبر وجود صلاح خلف قضبان السجن واحدة من الملاحقات السياسية ضد القيادات التمثيلية للجماهير العربية، من ضمنها ملاحقة رئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة.