على خلفيّة عقد لجنة المبادرة العربيّة الدرزيّة مؤتمرها التنظيمي هذا الأسبوع يحييها الميثاق بهذه المناسبة، ويحيي سكرتيرها الجديد الأخ سامر خير وسكرتيريّتها، مؤكدا:

أولا: نقدّر للأخوة أعضاء لجنة المبادرة وخصوصا المخضرمين منهم جهدهم الطويل وعملهم المثابر لرفع الغبن اللاحق بالعرب الدروز، ودورهم الوطني بشكل عام.

ثانيا : نقدّر القرارات التي أصدرها المؤتمر ولا نختلف وإياها رغم تحفظنا من بعضها، ونتمنى أن تجد طريقها إلى التحقق على يد القيادة الجديدة.   

ثالثا : العرب الدروز يمرّون حالة مصيريّة في العقد الأخير فيها عودتهم إلى فضائهم الطبيعي بين أبناء شعبهم وأمتهم كسرا للمؤامرة الصهيونيّة المؤسساتيّة ضدهم، وهذا يتطلّب ليس فقط عملا ميدانيّا قاسيا وإنما إيجاد سبل صحيحة لتنسيق مجهود بين الأطر ذات الامتداد والتاريخ بعيدا عن التصنيف والتكفير والشخصنة وحتى الانتماءات الحزبيّة في المتراس الواحد ف-"الله يعمر البيت اللي بطلع منه بيت".

رابعا : المواقف التي غدت تتبناها الأكثريّة من العرب الدروز خصوصا في قضيّة الانتماء الوطني والقومي ومعوقاته وأهمها التجنيد الإجباري، كما جاءت في الدراسات العلميّة مؤخرا، بحاجة لمجهود خاص وتنسيق مجهود لتحويلها من تبني مواقف إلى ممارسة مواقف كذلك.

خامسا : التواصل هو إحدى الركائز الهامة لتحصين أي فئة أو مجتمع أو طائفة أو شعب أو أمّة، وخصوصا إذا كان يعتمد الأسس الوطنيّة والقوميّة والإنسانيّة وحتى المذهبيّة الصحيحة، وهو مطلوب كذلك بين الأطر الفكريّة في المتراس الوطني الواحد لا مع الذاتويّة ولا الانشقاقيّة.

وأخيرا: المهام الملقاة على عاتقكم والتي أقريتموها في مؤتمركم كبيرة نتمنى لكم النجاح فيها والمضي قدما.