اذاعة جيش الدفاع تتحدث عن سقوط صاروخ سادس صباح اليوم وذلك في سيناء قرب احدى الوحدات الاممية

افاد المراسل العسكري لإذاعة جيش الدفاع قبل قليل ان صاروخا سادسا كان اطلق صباح اليوم صوب محيط المدينة وانفجر في منطقة سيناء على مقربة من وحدة تابعة لقوات حفظ السلام الدولية. واضاف المراسل ان ذلك يعزز التقديرات بأنه تم إطلاق القذائف الصاروخية صباح اليوم من اراضي سيناء

ويعتقد خبراء المتفجرات في شرطة ايلات ان صواريخ الغراد التي اطلقت باتجاه خليج ايلات صباح اليوم - الاثنين هي ايرانية الصنع ويبلغ مدى هذه الصواريخ 20 كيلومترا وهي تحمل رأسا حربيا بوزن 6 كيلوغرامات من المواد المتفجرة النمطية. وتواصل قيادة شرطة ايلات تقييم الموقف في المنطقة في اعقاب سقوط الصواريخ .

هذا وقد اختتمت قبل قليل الجلسة التشاورية التي عقدتها الجهات الامنية المختصة في المدينة لمناقشة الاعتداء الصاروخي على مدينتي إيلات والعقبة صباح اليوم – الاثنين. وجاء في تقدير للموقف شارك فيه قادة من الجيش والشرطة وجهات امنية أخرى ان الحديث يدور عن سقوط 6 صواريخ من نوع غراد ربما اطلقت من أراضي سيناء كما يبدو بحسب هذا التقدير.

وصرح الكولونيل موشيه كوهين قائد شرطة منطقة إيلات في ختام الجلسة بانه يستدل الآن من المعلومات المتوافرة ان خليج إيلات تعرض لرشقتين صاروخيتين – 5 أو 6 صواريخ – منها سقطت 2-3 صواريخ في الأراضي الاردنية. واضاف ان قوى الامن الاسرائيلية تواصل أعمال التمشيط في محيط إيلات وخاصة في المناطق المفتوحة. واكد قائد الشرطة ان الحياة الاعتيادية في إيلات تأخذ مجراها الطبيعي وان الجهات الامنية المختصة على اتصال مستمر سواء مع الجهات الاردنية او المصرية.

ومن جهة أخرى تحدث مراسل تلفاز الجزيرة في القاهرة قبل قليل عن انتهاء حملة التمشيط التي قامت بها سلطات الامن في جنوب سيناء في منطقة الوديان الواقعة على الحدود والواصلة ما بين طابا والنويبع مضيفا ان الحملة لم تسفرعن اعتقالات في صفوف ساكني هذه المنطقة. وترجح السلطات المصرية ان من اطلق الصواريخ كانوا موجودين داخل الاراضي الاردنية وليس داخل سيناء المصرية.

وقال مراسل اذاعة (بي بي سي) في سيناء انه كان هناك تحرك سريع للامن المصري بكافة الاجهزة الامنية المختلفة بسؤال وتحري خاصة في مناطق طابا والنويبع وصحراء النقب القريبة من مدينة ايلات. واضاف المراسل ان قوات الامن المصرية استعانت بتقارير قوات حفظ السلام الموجودة في مدينة شرم الشيخ.

ومن جهة اخرى كان مسؤول امني مصري قد نفى ان تكون الصواريخ من طراز غراد التي سقطت صباح اليوم في محيط مدينتي ايلات والعقبة قد اطلقت من الاراضي المصرية في سيناء. وقال هذا المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية ان اطلاق مثل هذه الصواريخ يتطلب تحضيرات لوجيستية لا يمكن القيام بها في سيناء نظرا للتواجد المكثف لقوات الامن المصرية في هذه المنطقة ولا سيما على امتداد الحدود المصرية الاسرائيلية. واكد المسؤول المصري ان اي نشاط غير اعتيادي لم يلاحظ صباح اليوم في سيناء. كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر أمني مصري قوله إنه من المستبعد أن تكون الصواريخ التي سقطت فجر اليوم على ايلات والعقبة قد أطلقت من سيناء. ونفى المصدر أن يكون قد تم إطلاق الصواريخ من "عناصر فلسطينية أو تخريبية، حيث إن المنطقة مؤمنة تماما من الجانب المصري".


ويذكر ان سقوط الصواريخ لم يؤد الى وقوع اصابات أو اضرار في ايلات.

وبدورها اعلنت شرطة ايلات ان دوي الانفجارات الخمسة سمع جيدا في وسط المدينة وان قوى الامن هرعت الى الشاطئ بحثا عن بقايا محتملة للقذائف الصاروخية. وقد استفاق سكان ايلات في الصباح على صوت الانفجارات الخمسة وشرعوا في تبادل الإيميلات العاجلة بالبريد الالكتروني حول الحدث.

وتواصل قوات الامن الاسرائيلية اعمال التمشيط لتحديد اماكن سقوط الصواريخ .ولم تتبن بعد اي جهة المسؤولية عن هذا الاعتداء والاعتقاد السائد ان الفاعلين – عناصر لها علاقة بتنظيم (الجهاد العالمي).

واعرب رئيس اتحاد الفنادق في ايلات شبتاي شاي عن خشيته من ان يحدو الوضع الامني في المدينة بسياح اوروبيين الى الغاء اجازات خططوا لقضائها في ايلات في موسم الشتاء/ ومن ناحية اخرى ابدى شاي ثقته بان يواصل المستجمون الاسرائيليون قضاء اجازاتهم في المدينة كالمعتاد.

وكانت مدينتا ايلات والعقبة قد تعرضتا في ال -22 من نيسان ابريل الماضي لاطلاق 3 صواريخ من سيناء دون أن تقع في هذا الحادث اي اصابات بينما لحقت اضرار بالممتلكات في العقبة.