الأجهزة الأمنية تعترض على فقرات المهرجان وتضع شروطا تعجيزية
2010-07-27 12:01:52

علمت وكالة نبأ للإعلام من مصادر في لجنة مهرجان البيعة والوفاء أن بعض الأجهزة الأمنية تحاول التأثير على بعض فقرات مهرجان البيعة والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تنظمه الحركة الإسلامية هذا العام في مدينة طمرة يوم الجمعة السادس من شهر آب القادم.

وجاء هذا الأمر خلال الزيارة الميدانية التي قام بها ضباط من الشرطة والشابك كما عرفوا عن أنفسهم يوم الأحد الماضي، حيث أطلع الفريق على آخر التحضيرات والاستعدادات لتنظيم المهرجان. وكان من المفروض أن يتأكد هذا الفريق من إجراءات السلامة والأمان فقط، إلا أن الحديث أخذ منحا آخر عندما رأى الفريق بعض اللوحات الفنية وبعض أجزاء منصة المهرجان. حيث ادعى الفريق أن اللوحة الفنية التي تجسد المسجد الأقصى المبارك وهو أسير ويتعرض للعدوان تعتبر صورة تحريضية على العنف. كما أدعى بعض أعضاء الفريق أن مجسم سفينة مرمرة وأسطول الحرية إلى غزة يعبر عن رغبة في إلقاء اليهود إلى البحر على حد قولهم. كما وقام أحد أعضاء الفريق الأمني بتهديد أحد العاملين في المهرجان بأن وضيفته في سلك التعليم ستتضرر. من جهة ثانية تفاجأ مسؤولوا السلامة والأمان في المهرجان من وضع أعضاء الفريق شروطا تعجيزية من أجل إعطاء التراخيص المطلوبة لتنظيم المهرجان حيث أكد لنا المنظمون أن هذه أول مرة يطلب فيها هذه الطلبات وعلى ما يبدو أنهم يريدون ابتزاز الحركة الإسلامية للتنازل عن بعض فقرات المهرجان.

تعقيبا على هذا الأمر فقد صرح لنا الدكتور منصور عباس نائب رئيس الحركة الإسلامية أنه توقع محاولات للتأثير على مضامين المهرجان وعلى الاستعدادات لتنظيمه خصوصا بعد الملاحقة والتضييق الذي تعرض له أعضاء الفريق العامل في المهرجان بعد خروجهم من ارض المهرجان متوجهين إلى بيوتهم في الطيبة بعد منتصف الليل حيث قامت سيارة شرطة بملاحقتهم بضع كيلومترات وقامت بإيقافهم وتفتيش سيارتهم وترهيبهم وذلك بعد أن قالوا لأفراد الشرطة أنهم يعملون في موقع المهرجان في طمرة.

وفي رد على سؤالنا عن دوافع الجهات الأمنية قال الدكتور منصور عباس " عموما هنالك موقف عدائي ضد أي موقف سياسي تعبر عنه الجماهير والقوى العربية في البلاد حتى لو التزمنا بقواعد العمل السياسي السلمي، لم تعد هنالك قيمة لحرية التعبير عن الرأي ولا لحقوقنا كأقلية عربية فلسطينية تحيى في وطنها. أما بخصوص المهرجان والحركة الإسلامية فهم يتبجحون أن لديهم معلومات عن المهرجان انه سيكون تظاهرة عشرات الآلاف التي ستهتف للأقصى المبارك وللقدس الشريف وستصرخ لكسر الحصار عن غزة المحاصرة منذ أربعة أعوام  ويعلمون كذلك أن السفينة التي ستتحرك داخل المنصة حاملة لخمسين حافظ لكتاب الله تعالى هذا العام هي هدية الحركة الإسلامية لشهداء اسطول الحرية الأتراك ولتركيا الشعب والحكومة التي وقفت موقفا مشرفا عجز عنه ملوك العرب وزعمائهم.

وفي رده على سؤالنا هل ستستجيب الحركة الإسلامية لطلبات الأجهزة الأمنية قال " أما بالنسبة لضمان أمن وسلامة الجمهور فنحن أولى منهم بسلامة إخواننا المشاركين في المهرجان والحركة الإسلامية لن تدخر جهدا في هذا الباب. أما بالنسبة لخطاب المهرجان فلن نعير ملاحظاتهم أي انتباه وسنمضي في طريقنا نحو تحرير الأقصى والقدس من الاحتلال وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة، لن نقبل الابتزاز ولا المساومة وسنقيم المهرجان في موعده المحدد عشية شهر رمضان المبارك وارجوا لا يضطروا لوضع القضاء على المحك من جديد.

من جهة أخرى أكد العاملون في موقع المهرجان في طمرة إن عزيمتهم قوية ولن يرهبهم تضييق الشرطة عليهم وأنهم ماضون حسب الخطط الموضوعة لتنظيم المهرجان .

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق