في لقاء تضامني لجمعية بناء الإنسان الخيرية اكسروا الحصار عن الشعب الفلسطيني في لبنان
2010-07-20 20:35:29
        تحت شعار كسر الحصار واجب الأحرار، كسر الحصار هو القرار، وفي ذكرى انتصار تموز وتضامنا مع غزة ودعما لأسطول الحرية(2)، نظمت جمعية بناء الإنسان الخيرية لقاء تضامنيا مساء يوم الخميس 15 تموز 2010، في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي في طرابلس، حضر اللقاء ممثلون عن الهيئات والجمعيات المحلية والفصائل الفلسطينية وبعض الفعاليات الاجتماعية والثقافية والسياسية، والأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان والعقيد كرم مراد ممثلا رئيس فرع المخابرات في الشمال العميد عامر الحسن، ورئيس مصلحة الشؤون الإجتماعية ماجد عيد .

          بدأ الحفل بكلمة لربيع مينا رئيس جمعية بناء الإنسان الخيرية كلمة أشاد فيها بإنتصار تموز الذي تحقق على يد المقاومين ومعهم الجيش اللبناني مدعومين بصمود الشعب والذين ألحقوا الهزيمة الموجعة بالعدو الصهيوني وجيشه الذي قيل عنه يوما بأنه لا يقهر .

وقال:هذا دليل ساطع على أن قوة الحق وإرادة أصحابه أقوى بكثير من قوة الباطل وأصحابه مهما إمتلكو من وسائل الدمار والإجرام المتطورة .وتساءل :هل من دواعي الشرف والشهامة أن يترك أهل غزة وحدهم في ميدان المعركة ويواجهون أسلحة القتل والدمار بصدورهم العارية؟ ونحن كنا وسنبقى حملة رسالة التوحيد رافضين لكل اشكال الفرقة والتشرذم ولكل أنواع الفتنة المناطقية والطائفية والمذهبية لنكون أهلا لهذه الرسالة ولديننا ولتاريخنا.
كما ألقى المدير العام للشبكة الدولية من أجل فلسطين عماد عيسى كلمة ركز فيها على دور اللاجئين الفلسطينيين الذين وفدوا إلى لبنان في أعقاب نكبة فلسطين العام 1948 والذين أطلقوا فورة إقتصادية إيجابية في لبنان ساهمت في العمران والتطور إضافة إلى إشاعت حالة الإنتعاش الإستثماري من جراء الرأسمال النقدي الذي حمله معهم هؤلاء اللاجؤون . وعدد أسماء بعض المتحدرين من أصل فلسطيني في لبنان والدور الذي قاموا به على الصعيد الإقتصادي والمصرفي وتأسيس المؤسسات والشركات التجارية والإعلامية .كما أشار إلى دور الفنانين الفلسطينيين ورواد العمل الإذاعي والمسرحي . وقال:على الرغم من ذلك ما زال الفلسطيني في لبنان محروما من حق التملك لوحدة سكنية واحدة بل يمنع من وراثة عقار عن والده المتوفي . وعدد الحقوق المتوجبة للفلسطينيين ،ودعا إلى فك الحصار الأمني المضروب على المخيمات وإلى إستفادتها من إعادة تجهيز بنيتها التحتية . 
ثم كانت كلمة للأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان قال فيها" إن تموز شهر اثبت فيه لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته بذلك الثالوث التكاملي، أثبت حقا أن عين الحق تقاوم مخرز الباطل وبعد تموز بات واحدنا يشمخ بأنه لبناني وانه يفخر بانه من لبنان من بلد صغير استطاع ان يمرغ أنف إسرائيل على ارضه، واعتبر فضيلته أن هناك محاولات لتهشيم صورة المقاومة لانه لا يراد للبنان أن يكون نموذجا بجهاده.  
وأضاف فضيلته "اليوم لبنان عندما يتضامن مع الشعب الفلسطيني فإنه يتضامن معه لأنه أحس بكل تلك المرارة التي تشبعها في كل سنوات العدوان وعندما واجهنا العدوان واجهناه كلبنانيين كيسار كاشتراكيين كإسلاميين وكنا شركاء مع الأخوة الفلسطينيين في ميدان التضحية والدم في العام 79 وحتى العام 82  اندمج الدم الفلسطيني مع الدم اللبناني بحيث قدم الفلسطيني دمه دفاعا عن تراب لبنان ودفاعا عن القضية الأساس وفي المقابل في العام 68 ضُرِبَ الاسطول الجوي المدني على أرض مطار بيروت، ولم يكن هناك مقاومة دخلت إسرائيل إلى بيروت ولم يكن هناك مقاومة احتلت مزارع شبعا وكفرشوبا في 79 ولم يكن هناك مقاومة، وهذا يثبت أن إسرائيل هي الدولة العدوانية بطبعها. وتساءل شعبان إسرائيل هي دولة عدوة يتفق كل اللبنانيين على عدوانيتها كما أننا نتفق على أنها دولة غاشمة معتدية ثم بعد ذلك وبأي منطق يأتي من يريد أن يناقش نوع السلاح الذي نمتلكه في وجه هذا العدو الغاصب؟وتابع "من عجائب لبنان أن هناك من يقول:" إن إسرائيل هي عدو ولكن يجب أن نشكوها إلى الامم المتحدة " ألم يعرف هؤلاء ان الامم المتحدة لم تتدخل يوما للدفاع عن الدول المستضعفة ؟ لذلك يجب ان يعزز السلاح ويجب ان يعزز سلاح الانتصار وهو سلاح التضامن الداخلي لنكون جميعا شركاء في الدفاع عن لبنان.
وعلى صعيد سفن كسر الحصار إلى غزة قال الشيخ بلال :" لبنان اليوم عندما انطلقت منه سفينة الاخوة ثم تستعد لتنطلق من شواطئه من شماله من فيحائه سفينة مريم وسفينة ناجي العلي تضامنا مع غزة فإن لبنان يتضامن مع نفسه مع قضيته المركزية وعندما يعود الفلسطينيون إلى فلسطين لن يعود بمفرده لان كل شاب وشابة في العالم العربي الإسلامي يتمنى ويحلم بأن يكون مجاهدا منتصرا يرفع الراية في الأقصى هناك وإما أن يكون شهيدا على أسوار .
وأكد فضيلته على أن من الواجب أن يكون التضامن ليس على خلفية عرقية أو قومية أو الوطنية، وإنما هو تحالف حق بوجه مشروع الباطل، وفي موضوع حقوق اللاجئين المدنية في لبنان أكد فضيلته على أننا وإن كنا منطقيين في لبنان أن نكون منسجمين مع أنفسنا ، فهذا البلد الذي نفخر بالانتماء إليه عندما نتحدث عن الجهاد والمقاومة ونغمض أعيننا ونطأطئ رؤوسنا عندما نتعاطى بهذه الطريقة العنصرية اللاإنسانية المقيتة، على العاقل أن يتعاطى بصورة منسجمة مع نفسه لا أن يكون الصيف والشتاء تحت سقف واحد. فكيف نسير السفن لكسر الحصار من لبنان ولدعم الشعب الفلسطيني في غزة وفي المقابل الشعب الفلسطيني في لبنان لا يحق له أن يحيا حياة كريمة فبدعوى حق العودة يجب أن يمتنع الفلسطيني في لبنان عن الطعام والشراب وعن سقف بيته بالباطون ويمنع من العمل ، هؤلاء يريدون أن يبقى سقف بيت اللاجئ الفلسطيني من الحديد الذي لا يقي حرا ولا قرا من اجل حق العودة.

اختتمت فرقة شمس الأقصى للفن الملتزم اللقاء بأغاني لغزة ولفلسطين. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق