وانما الامم الاخلاق ما بقيت....فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا, حقاً ما يميزنا كطبيعة البشر هي اخلاقنا وما تربينا عليه من قيم انسانية عليا تاصلت في جذورنا لتميزنا عن سائر مخلوقات الارض!

وكيف لنا كمربين ومدرسين أن نحظى بنخبة طلاب ممتازون ومتميزون اذا لم يتوفر مناخ صفي جيد! ونحن كمربين صفوف الروابع اخترنا هذه السنة موضوع " المناخ الصفي الافضل" الذي في راينا يشمل عدة نواحي مركزية وقيم عليا يتمحور عليها السلك الدراسي والتربوي.

ماذا فعلنا خلال السنة الدراسية؟

لقد اخترنا عدة مواضيع مركزية تتبع للمناخ الصفي الافضل: المشاعر, الاحترام, نبذ العنف, المحبة, التسامح, الاعتذار, المبالاة والاهتمام, الصداقة, الصبر. وبنينا برنامج تعليمي لدروس التربية بحسب هذه المواضيع ومن الجدير ذكره اننا نحاول قدر الامكان التركيز على الناحيتين الاجتماعية والروحانية لدى الطالب فعملنا على تنمية قدرته للتعبير والصفح عن مشاعره حتى ولو بالرسم. لقد استندنا على عدة قصص من الحياة اليومية التي تحمل مغزى وقيم عليا ليتمكن الطالب من تذويتها. وبناءً عليه خططنا كمربي الروابع على عرض ما قمنا به امام اهالي الطلاب وكان ذالك يوم الخميس 20.5.10 في بداية اليوم كان الجزء الاول للاستاذ اسامة جمول الذي لعب دوراً هاماً في الحديث حول التميز لدى الطالب في محاضرته الشيقة وبهذه المناسبة نتشكر حضوره وتضحيته بوقته الثمين من اجل طلابنا وذويهم. وفي القسم الثاني تركزت جهودنا داخل الصف حيث استقبل طلابنا ذويهم برسالة صادقة من القلب كتبوها وعبروا من خلالها حول فخرهم باهاليهم واعتزازهم بهم.

بعد ذالك عرضنا كمربين مقدمة قصيرة حول الموضوع وتركنا القسم الاكبر لطلابنا, حيث شرحوا باحساسهم ولغتهم الجميلة عن الاحترام والصداقة والاعتذار... مكونات مناخ الصف الافضل. بعد ذالك قمنا بانجاز الفعالية المشتركة مع الاهل وذالك بان حصل كل والد او والدة على بطاقة جميلة كتبوا بها جملة معبرة تصف ما يميز اولادهم وكم يفتخرون بهم. وبعد ذالك زينوا البطاقة باجمل الالوان .

حقاً لقد كان يوماً مميزاً لنا كمربين وللاهل الكرام الذين شاركونا هذا اليوم ولطلابنا الاعزاء وقد طلبوا تكثيف الفعاليات التربوية. كما وشعرنا بالفرح والغبطة ترقص في عيون طلابنا لتواجد ذويهم معهم في هذا اليوم المميز الذين عبروا به بكل احساس صادق.

كما ونود ان نشكر المفتشة انعام مرعي على مشاركتها لنا هذا اليوم وتقديم دعمها المميز لنا كما ونشكر مستشارة المدرسة المعلمة شيرين جمّال على دعمها الكامل لنا وافكارها المميزة ومساندتنا حتى نهاية الطريق كما ونشكر مدير المدرسة الاستاذ يوسف ثابت على دعمه المعنوي والمادي والذي بدونه لما وصلنا لهذه المرحلة!

غاية الحياة هي ان تعرف ذاتك فتشعر بالمحيط الكوني ينبض في قلبك ويسري في عروقك ويغمر كيانك بالمحبة والفرح وذالك هو النجاح الاعظم. لذالك اهالينا الكرام عاملوا ابنكم كالامير خمس سنوات وكالاجير عشر سنوات وكالصديق طوال العمر!!