الشاعر الصغير محمد طه في ندوة شعرية في القاسمي الأهلية
2010-05-19 09:17:42

نشأُ الصّلاحِ  وموطنُ الآمالِ            والقولُ من شفتيكَ نورُ هلالِ

وسميُّ من دانت له الأرْضُ التي      عرفت بفضلِهِ مُجمَلَ الأفضالِ

درويشُ ملهمكَ المحلّقُ في المدى        فارسُم جمالاً فوقَ إثرِ جمالِ

بدراً أراكَ وفي البيانِ محمّدًا             تسمو الجبالَ الشُمَّ بالأقوالِ

بهذه الكلمات التي أبدعها الشاعر أحمد فوزي أبو بكر استقبلت مدرسة الأهلية القاسمي شاعرًا صغيرًا موهوبًا، فضمن مشاريعها ونشاطاتها الهادفة إلى تعزيز اللغة العربيّة وتجذير ملكة الإبداع لدى طلابها، استضافت مدرسة القاسمي الطفل الموهوب ذا الملكة الشعريّة محمد صلاح طه من شعب، وذلك في ندوة شعريّة ضمّت مجموعة كبيرة من طلاب الصفوف التاسعة في المدرسة.

جرى اللقاء - الذي بادر إلى تنظيمه والإشراف عليه مركزا التربية الاجتماعية هيفاء مجادلة وأشرف أبو عمار- في الصف العاشر، الذي أبت جدرانه إلا أن تشارك في الحدث من خلال لوحات أبدعتها أنامل الطلاب -بمشاركة طلاب من أكاديمية القاسمي- وعرضت قصائد وإبداعات الشاعر الصغير.

استهلّ اللقاء بكلمة ترحيبيّة من قبل مدير المدرسة الدكتور فارس قبلاوي الذي رحّب بالضيفين الشاعر الصغير ووالده المربي صلاح طه المحاضر في أكاديميّة القاسمي والمفتش المركز للمدارس الابتدائية، وأكّد على رسالة المدرسة الهادفة إلى الاهتمام بالجوانب الإبداعيّة لدى طلابنا ورعاية المواهب الكامنة لديهم.

تلته كلمة ترحيبيّة من معلّمة اللغة العربيّة المربية هيفاء مجادلة التي أشارت إلى أن استثمار المواهب والإبداعات الكامنة لدى طلابنا واجب وضرورة من أجل رقي المجتمع وتقدّمه. ورحّبت بالشاعر الصغير سنًا الكبير موهبةً وإبداعًا.

وانتقل الترحيب إلى الطالبة حنان زيد التي عبّرت عن فرحتها وزملائها باستقبال الشاعر الضيف، كما ألقى الطالب معاذ عبد الغني قصيدة شعريّة نظمها الشاعر أحمد فوزي أبو بكر احتفاءً بالشاعر الصغير وتقديرًا لموهبته.

وبعدها، بدأت الفقرة التي انتظرها الجميع بفارغ الصبر، حين بدأ الشاعر محمد طه فقرته بقراءة مجموعة من قصائده التي نظمها في مناسبات عديدة نحو: تحدٍ، تصبح على خير يا وطن، إلى الجحيم أيها الخجل، حلمت، تحت ظلّ الشجرة، جريدة الصباح، جرحنا يضمد ببضع كلمات وقصائد أخرى والتي كان لكل واحدة منها رونق خاص، ووقع مميز على نفوس الحاضرين، ولاقت استحسان الطلاب الذين ذهلوا أمام هذه الموهبة الفذة.

ثم تحدّث محمد عن تجربته في خوض ميدان الشعر، مشيرًا إلى أهميّة دور أهله في صقل شخصيّته وبلورة هويّته. ولم يغفل عن تخصيص مساحة من الحديث عن ملهمه الأول وقدوته في الشعر الشاعر الغائب الحاضر محمود درويش، صاحب الدور الكبير في نقل عدوى حبّ الشعر إليه.

كما ركّز على جانب هام في حياته وهو جانب القراءة مشيرًا إلى شغفه الكبير وعشقه للقراءة، والتي يقدّس لها وقتًا كبيرًا.

هذا، وقد قام الطلاب بتوجيه العديد من الأسئلة للطفل الشاعر تتعلّق بحياته وبكيفية تنمية موهبته الشعريّة.

اختتم اللقاء بقصيدة ألقتها الطالبة منوة مواسي نظمتها إهداءً للشاعر محمد، أما الطالبة نمير أبومخ فأهدت الشاعر لوحة تحمل صورته مرسومة بريشة مبدعة. كما قُدّمت له شهادة تقدير باسم المدرسة. ومسك الختام كلمة عبّر من خلالها الشاعر محمد صلاح طه عن سعادته الغامرة وهو يقف للمرة الأولى أمام جمهور يتعطّش للاستماع إليه، ويتلهّف لسماع قصائده، وقدّم شكره للمدرسة وللمربية هيفاء مجادلة ولكل من ساهم في إخراج هذه الندوة إلى النور. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق