من مفيد مهنا مراسل موقع المدار
بدعوة من المركز الثقافي الروسي وبالتعاون مع حركة الصداقة بين الشعوب ورابطة خرجي روسيا الاتحاد السوفيتي في البلاد، توافد مساء الاثنين الى دار الصداقة في كفرياسيف جمهور كبير من خرجي المعاهد السوفيتية العليا من أطباء ومحامين وفنانين ورجال اقتصاد ونواب كنيست وأعضاء مجالس وبلديات وكتاب وشخصيات دينية واجتماعية وسياسية ووجوه مرموقة من مختلف قرى ومدن البلاد، بالإضافة إلى وفد ضم بعض الشخصيات الوطنية من الجولان السوري المحتل، وذلك للمشاركة بالأمسية الاحتفالية بالذكرى الخامسة والستين للنصر على النازية، والتي تولى عرافتها الدكتور معاوية الحاج مرحبا باسم الحضور بالوفد الروسي المشارك بالاحتفال برئاسة البروفيسور الكسندركروكوفالسكرتير الأول للسفارةالروسية، والمدير العام للمركز الثقافي الروسي في تل أبيب. مشيرا إلى دور الاتحاد السوفياتي في إنقاذ البشرية من الوحش النازي داعيا للوقوف دقيقة صمت لذكرى حوالي ثلاثين مليونا من الجنود والشعب الروسي قضوا في تلك الحرب الهمجية التي الطلق عليها اسم الحرب العالمية الثانية.
ثم تكلم البروفيسور الكسندر كروكوف منوها الى شعار قام المستقبلون على مدخل القاعة بتثبيته على صدور الحضور اقتداء بالجنود الروس،الذين انتصروا على النازية قائلا انه أصبح تقليدا تشهده روسيا ومختلف الاحتفالات بمثل هذه المناسبة، داعيا كل من يستطيع بزيارة المركز الثقافي الروسي في تل أبيب ليطلع على تلك من خلال الرسومات والمجسمات والأفلام التي تصور التضحيات الروسية وانتصارها على النازية. داعيا الحضور للمشاركة في الاحتفالات النصر على النازية في غابة الجيش الأحمر القريبة من القدس.
الدكتور خليل اندراوس رئيس رابطة خرجي روسيا والاتحاد السوفيتي قائلا ان الشعب الروسي يطلق على الحرب العالمية الثانية الحرب الوطنية العظمى لما عاناه من ويلات ولما قدمه من تضحيات حتى استطاع دحر النازية في تلك الحرب التي تحاول القوى الامبريالية تشويه دور الجيش الأحمر وكل الشعب الروسي،وتواصل اليوم بسياستها الاستعمارية خاصة في الشرق الأوسط بغطرسة ليست بعيدة عن النهج النازي. وما على محبي السلام ونشر التآخي والحوار الحضاري وبناء المستقبل الأفضل إلا تكثيف النشاط وإعلاء ثقافة ونهج سلام الشعوب بحق الشعوب، وهو دور تقوم به رابطة الخريجين، وانتهى د. اندرواس بالإشارة لأهمية تعميق الروابط الثقافية مع روسيا، وترسيخ مفاهيم السلام والانتماء الى الإنسانية جمعاء.
هذا وقال البروفيسور كروكوف لمراسلنا انه تفاجأ بمثل هذا الحضور المميز وهو يؤكد على التوجه الثقافي والإنساني لعرب هذه البلاد، ورؤيتهم الهامة لتعميق العلاقات مع روسيا والعمل سويا لدرء مثل ذلك الخطر الذي واجهه الشعب الروسي وغيره من الشعوب في تلك الحرب التي نحتفل اليوم بالانتصار على مجرميها ننشد السلام بين الجميع.
يذكر ان الاحتفال شمل أيضا عرض فلم عن موسكو وليننغراد وكذلك وعلى معرض للصور والرسومات لمختف المواقع في موسكو وغيرها، وسيستمر العرض حتى يوم 7 ايار الجاري.
الرئيسية
اضفنا للمفضلة
اتصل بنا
