من مراسل موقع المدار مفيد مهنا

عكا: بحضور مكثف من من أهل واصدقاء ومعارف ومختلف الشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية وبعض رؤساء المجالس والبلديات .. تم يوم امس تشجيع جثمان رجل الأعمال الكبير وصاحب العطاء المميز ابن البعنة وعكا وكل الشعب العربي الى مثواه الأخير المرحوم ابو يعقوب انطونيوس بولص الذي وافته المنية عن عمر يناهز 77 عاما تميزت بالعطاء والانتماء ومحبة الناس .

هذا وجرى بعد  القداس ومراسيم الدفن حفل تأبيني تكلم فيه كل من إبراهيم الاسدي رئيس مجلس دير الاسد سابقا والشاعر حنا ابراهيم ومما جاء في كلمة ابراهيم الاسدي: "لم أكن أتصور ولم أفكر في يوم من الأيام ان أقف لاؤبن  ابا يعقوب وذلك لسببين:

الاول انني كنت اراه كما كنتم انتم تروه ممتطيا" حصانه جامحا" يصارع الحياة يحاول إخضاعها وعصرها لتعطي ما يفيد له وللناس.

والسبب الثاني أنني كنت أتهيب المهمة كوني لا أستطيع ان احتوي هذا الراحل الكبير.

رحلت عنا بلوعة وأسى ولكنك تركت فينا حيرة في كيفية نعتك ومن انت وكيف نصفك !!؟

هل كنت رجل الأعمال الكبير ام كنت المحسن الكبير هل كنت رجل الاقتصاد ام رجل المجتمع أم رجل الثقافه والمعرفة!؟ يقينا أنني أراك تستحوذ جميع هذه التعاريف ! فلقد احتويتها جميعا وأتقنت أدائها بتواضع وذوق وإنسانية قلما توفرت في أمثالك".

اما الشاعر حنا ابراهيم جار ورفيق درب المرحوم فقد القى قصيدة رثاء قال في مطلعها:

فقدت صديقي يا رفاق فلا يعجبن من شاف دمعيا جاريا

ولا يذرف المعتز غاليَ دمعه على راحلٍ الا اذا كان غاليا

تعلمت ان الجار ذخر لجاره وان احسب الجار لامينَ اخا ليا

نشأنا معا جارين في كنف قرية عرفنا لها اسما طيب الوقع عاليا

***