محمد فضل بالجائزة الأولى في مسابقة "الفنون الفلسطينية الإبداعية" التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر مارس آذار2010 ، وجاء الإعلان عن الفنان الفائز يوم 14 من شهر آذار عن فئة  المحترفين . وكان فضل قد شارك في المسابقة كواحد من بين 45 فنانًا فلسطينيًا محترفًا  قدموا  أعمالهم  للمعرض، من فلسطينيي الشتات وفلسطين التاريخية.

 وكان الفنان محمد فضل قد شارك بلوحتين تحت عنوان "العسل"، يصف  فيهما  الحالة  التي يعيشها  طفل  فلسطيني تحت تأثير العامل النفسي والسياسي  على  حياته اليومية، وتتضمن اللوحات ضمن أسلوب فضل الخاص استخدام العسل كعنصر في موضوع اللوحة، فيستبدل الفوسفور الأبيض الذي استعملته الطائرات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة بالعسل. وفي اللوحة الثانية مشاهد تحدّي  للواقع من خلال أطفال يلعبون بالعسل. ويقول فضل: "اخترت تسمية العسل لهذا العمل من أجل منح الحياة في اللوحة طعم خاص ومختلف، مقابل مرارة الحياة اليومية". ويضيف: "في هذه المجموعة أرسم لأول مرة بثلاثة أبعاد، وليس رسمًا تركيبًيا من بعد واحد كما في أعمالي السابقة".

أمال مكاوي مديرة جاليري "آرت سوا" قالت حول المسابقة: "إن هدف  هذه المسابقة  تقديم مساحة  إقليمية  للفنانين الفلسطينيين  للتنافس  وعرض  نتاجاتهم  في إطار حدث عالمي، المعرض سيشمل استعراض أبرز  الأعمال الفنية المعاصرة من فلسطين ومنطقة الشتات"، وعن العمل الفائز قالت: "تتجلى  لوحات  فضل في  الفن الحداثي، المنمنمات والفرح اللوني الذي يكشف عن قرب العوالم الإنسانية التي تعيش فيدوامات لا نهاية لها".

وقد سلّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك  آل نهيان الجوائز لمن  استطاعوا العبور والوصول على المعرض في دبي، وكان فضل من بين الذين لم يستطيعوا الوصول. وقد شارك الفنانون بثلاث أعمال فنية توزعت على التصوير الفوتوغرافي والنحت والرسم والخزف. وقد استضاف المعرض لوحتين للفنان الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط تكريمًا له. هذا، ويستمرالمعرض لمدة شهر كامل في جاليري "آرت سوا" في دبي.

افتتاح معرض شامل للفنان محمد فضل في رام الله

تزامنًا مع جائزة دبي افتتح المعرض الخاص والشامل للفنان محمد فضل في جاليري المحطة في رام الله يوم 10.3.2010 وفيه تم عرض نخبة كبيرة من لوحاته تغطي مختلف مراحل ومجموعات الفنان. وقد جرى افتتاح المعرض بمشاركة مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله ويستمر حتى العاشر من نيسان أبريل. وحول أعمال محمد فضل يقول الفنان التشكيلي منذر جوابرة: "تضعنا أعمال الفنان محمد فضل أمام جدلية الزخرفة والتجريد، حيث يذهب باتجاه زخرفي واضح، لا سيما إلغاء البعد الثالث والتسطيح اللوني في العمل، وبناء الخط على أسس زخرفية وهندسية.. ويحمل كل عمل قصة خاصة، تبدأ وتنتهي في اللوحة نفسها، أو قصة رمزية تأخذ أبجدياتها من الموروث القصصي والخرافي الشعبي، لينتقل إلى شكل أكثر أصالة، ويتضح ذلك بالمعالجة الخاصة لهذه العناصر داخل العمل الفني... يمكن أمام هذه الكوميديا البصرية، بناء توازن وتراص جماعي لذائقة متنوعة وواسعة، كالسهل الممتنع، الذي لا يمكن لأي قارئ بصري الابتعاد عن هذه الأعمال دون تأملها، وتذوقها المجازي بمذاقها الحلو".

معارض فردية

في رصيد محمد فضل عدد كبير من المعارض الفردية.. منها: (2000) معرض متنقل في المراكز الثقافية الفرنسية في حيفا، الناصرة، بئر السبع، ونابلس، (2002) معرض في المركز الثقافي الفرنسي في الناصرة، (2003) معرض "وجبة جنة عدن" في دار الاوبرا تل ابيب، (2005) معرض "هولاكو" في مؤسسة عبد المحسن القطان رام اللة، (2005) معرض في جاليريا حوش الفن الفلسطيني - القدس، (2006) معرض في مركز السلام بيت لحم، (2006) معرض في مؤسسة عبد المحسن القطان رام اللة، (2008) معرض في مركز البيراميدا للفن المعاصر حيفا، (2010) معرض "العسل" في "جاليري آرت سوا"، دبي، الإمارات العربية المتحدة، (2010) معرض شامل في جاليري المحطة في رام الله.

عن محمد فضل

محمد فضل من مواليد بلدة كفر ياسيف في الجليل سنة 1977. في العام 1982 انتقل مع عائلته المكوّنة من ثمانية أفراد إلى مدينة حيفا بحثا وراء الرزق. عاش طفولته وصباه وأمام ناظريه بحر حيفا، وبدأ الرسم منذ طفولته. اتخذ من سطح المنزل المطل على البحر مكانًا يرسم فيه منذ صغره. أراد أن يلتحق بالجامعة لتعلم الرسم والحصول على شهادة رسمية، إلا أنّ الأساتذة الجامعيين نصحوه بأن يحافظ على موهبته وإبداعه. في عام 1996 تم قبول عضويته في بيت الفنانين في حيفا، ولم يتعد عمره آنذاك الثامنة عشرة، وكان أصغر عضو ينضم إلى المؤسسة.

لا يزال محمد فضل يقيم وينتج في مدينة حيفا. من أعماله عدد من المجموعات المتسلسلة تحت عناوين: أحلام الفتى الطائر، وجبة جنة عدن، هولاكو، قادة في الغابة، المفاتيح، الأوز، السماء الرابعة والعسل. إضافة لجائزة دبي حصل فضل على عدة جوائز منها "جائزة الفنان الشاب لعام 2006" من مؤسسة عبد المحسن القطان في رام اللة