بمناسبة عيد الأم المدينة تختار الناشطة نجلاء زبارقة كأفضل أم في الرملة واللد ويافا لعام 2010
2010-03-19 10:22:41
المفكر العربي عزمي بشارة للمدينة نفتخر ونعتز بوجود سيدة مناضلة وجريئة مثل أم رمزي بمجتمعنا العربي الفلسطيني ونشد على أياديها
 
 رانية مرجية

لا يمكن أن تدخل مشارف حي شنير في اللد دون أن تلاحظ شجرة الزيتون الموجودة في بيت الناشطة نجلاء زبارقة ( أم رمزي)، الصامدة هي أيضا كشجر الزيتون. وتعتبر هذه الشجرة رمزا حي لكثير من أمهات اللد والرملة ويافا في المثابرة والكفاح وترسيخ أهمية التعليم لدى أبنائها وبناتها الذين يعتبرون من خيرة أبناء اللد وهم تغريد 34 سنه تعمل سكرتيرة في بلدية اللد, الدكتور رمزي 32 سنة يعمل طبيب في مستشفى أساف هروفيه, عامر31 سنة موظف بالبلدية ويدرس سنة ثانية موضوع العمل الاجتماعي, عمر 30 سنة ويدرس سنة ثانية العلوم الاجتماعية والإنسانية ومركز الطلاب العرب في كلية سبير , الدكتورة حنين 28 سنة تعمل طبيبة في مستشفى سوروكا ببئر السبع, تحرير 26 سنة وتدرس سنة ثانية موضوع العمل الاجتماعي, فؤاد 24 سنة يدرس سنة رابعة طب,وزياد 22 سنة يدرس سنة أولى طب.

 
ولدت أم رمزي عام 1948 لعائلة عملت بزراعة وفلاحة الأرض, تفتح وعيها الوطني عام 1956 كانت آنذاك في الثامنة من عمرها حيث أفادتنا بما يلي كنا نرى جيوش الانكليز والفرنسيين وكنا نعلم أنهم يخططون للهجوم على مصر وكانت أمي تصلي دائما وتردد االله معك يا عبد الناصر االله ينصر العرب أثناء صلاة الفجر. ومن وقتها ورثت حب الأرض والوطنية من أمي وأنا بدوري عملت على نشر رسالتها بين جيراني وأبنائي وبناتي والحمد الله قد وفقني االله وكان بجانبي ولم يضيع اجري, أدمنت على حب الوطن والكرامة والعروبة وبدأت أتابع الأخبار واقرأ كل ما كان يقع تحت يدي وانشر الوعي الوطني بين أبناء وبنات الجيران.    
 وتابعت للمدينة قائلة لقد اضطررت أن اترك مقعد الدراسة بعد أن أنهيت الصف الثامن وعملت مع والدتي بالزراعة وتزوجت عام 1975 من جمعه أبو رمزي رحمه االله ولأني حرمت من التعليم رغم تفوقي الشديد في المدرسة صممت أن اعلم كافة أبنائي ولا سيما البنات منهم" فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً إذا نشئوا بحضن الجاهلات" واستثمرت كافة طاقتي فيهم إيمانا مني بأهمية العلم ولا سيما البنات منهم فلدي الآن ابنة طبيبة تدعى حنين افتخر بها كما افتخر بكافة أبنائي وبناتي فلذات كبدي. وأضافت كان زوجي إنسان منفتح حر شريف ويشجعني دوما   على المشاركة بكافة الفعاليات السياسية ولاسيما يوم الأرض ويوم السجين وأضافت أم رمزي للمدينة قائلة  كنت بمثابة المرشد لكافة الصحفيين والباحثين الذين سجلوا ودونوا بل وعرضوا عبر شاشات التلفاز معاناة العرب في حي المحطة باللد , الذي يعاني من ظروف معيشية سيئة جدا وصعبة جدا لتربية الأطفال في الظروف السائدة في الحي وبكل ما يخص سياسية التمييز والتهميش التي يعانوا منها السكان العرب هنالك وهذا لم يعجب الكثير من سكان الحي وكانوا يمارسون الضغوطات الشديدة على زوجي طيب الذكر ليلجمني, إلا انه كان مؤمن بي وبرسالتي وكان دائم التشجيع لي. ثم تطوعت بجمعية تطوير الأحياء العربية في اللد لمدة ثلاث سنوات كنا نجري فعاليات جماهيرية وتعليمية لطلاب المدارس والنساء.
 
وتضيف أم رمزي إن الإنسان يولد مرتين المرة الأولى  عندما يولد من والدته، والمرة الثانية عندما يولد نفسه من جديد   من خلال الأعمال الصالحة التي يقوم بها. وهذا هو جزء من ديننا الإسلامي الحنيف أن تفعل الخير دائما،
 وهنا تدخل الدكتور رمزي وأضاف في سنة 1996 رحل أبي عن الدنيا وكنا جميعا تحت جيل الثامنة عشر, كانت اصعب فترة في حياتي, للحظة غادرني حلمي بأن أصبح طبيبا لان كان علي أن أقف مع أمي إلا أن أمي أصرت أن أعود للصف الثاني عشر وأكمل دراستي إلى أن تخرجت وثم اشتغلت أربع سنوات من بعدها بدأنا أنا وأختي التعليم وكانت أمي تعمل بجد وإصرار لنتمكن من النفقات الضخمة للدراسة.
 
وتعترف بشجاعة أم رمزي للمدينة أنها شعرت بمرحلة من مراحل حياتها بضيق من سداد أقساط التعليم الجامعية لأبنائها وتقول توجهت لكافة أعضاء الكنيست العرب مطالبة إياهم أن يساعدوني بالحصول على منحة تعليمية لأحد أبنائي إلا أني لم أتلقى أي جواب من احد عدا من المفكر العربي الكبير الدكتور عزمي بشارة الذي اتصل بي ودعمني وقال أنا أناصر التعليم بالوسط العربي وبعث لنا منحة بقيمة 20 ألف شاقل. 
 وفي اتصال للمدينة مع المفكر العربي والمناضل الكبير الدكتور عزمي بشارة أفادنا نفتخر ونعتز بوجود سيدة مناضلة وجريئة كأم رمزي بمجتمعنا العربي الفلسطيني ونشد على أياديها.
 وتضيف أم رمزي في هذا اليوم أود أن أرسل أحر التحيات لكافة الأمهات وأنا أعلم أن العديدات  منهن تبذلن قصارى جهدهن  لتنشئة جيل واع مثقف ومتعلم
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق