لجنة الطلاب العرب تطالب لجنة المتابعة بالتدخل لحل أزمتها العالقة
2010-02-10 14:40:50
خصصت الإعلامية إيمان القاسم سليمان برنامج فنجان قهوة المذاع في قسم البرامج بصوت اسرائيل لموضوع الطلاب العرب في الجامعات والمعاهد والكليات، وإلى جانب الحديث عن اختيار الموضوع الدراسي والصعوبات المالية في تمويل التعليم والتأقلم الإجتماعي، انصبّ الحديث عن لجان الطلاب العرب التي انشل عملها الوحدوي بسبب الخلافات السياسية والفروقات في وجهات النظر، واصبحت منقسمة على نفسها ما بين الأحزاب المختلفة. وطرح البرنامج عدة تساؤلات منها دور الأحزاب السياسية الموجودة في الشارع العربي التي ترى في طلاب الجامعات مخزوناً للأصوات في الانتخابات، والمنافسة بينها انتقلت الى أروقة الجامعات وأدت الى انقسامات وخلافات شديدة بين الطلاب العرب.
ووجه الطلاب المشاركون في البرنامج نداء للجنة المتابعة العربية التي تحوي مقعداً مخصصاً لطلاب الجامعات، بأن تتدخل وتخصص جلسة لرأب الصدع وبناء دستور مشترك وصيغة عمل تتجاوز الإختلافات والانقسامات لكي تباشر عملها كوحدة واحدة من أجل مصلحة جميع الطلاب العرب.
 

الطالب الجامعي وسام غنايم من سخنين ، ماجستير قانون، الجامعة العبرية في القدس : يواجه الطالب العربي صعوبات كثيرة في اختيار الموضوع الدراسي إضافة الى الصعوبات في إيجاد السكن، بناء البرنامج الاسبوعي ، حاجز اللغة العبرية، الصعوبات الاجتماعية. وكل هذه العوامل تؤكد أهمية لجنة الطلاب لإرشادهم ولا سيما الجدد منهم. توجد قطيعة بين لجنة الطلاب العرب ولجنة الطلاب العامة، وهذا الواقع يقلل امكانيات النضال في القضايا العامة التي يواحهونها. نحن بحاجة الى إعادة تفعيل لجان الطلاب العرب بصيغة موحدة وإنهاء هذه الخلافات فوراً.

 

الطالب محمد نابلسي من البعنة, سنة ثالثة تمريض ، الجامعة العبرية : مجتمعنا العربي يحتاج إرشاداً قبل الجامعة في المدارس لتوجيه الطلاب نحو اختيار الموضوع الدراسي. ثم بعد ذلك في داخل الحرم الجامعي يحتاج الطالب العربي توجيهاً حول كيفية الحصول على منح دراسية، وتحصيل حقوقه التي يستحقها ولكنه يجهلها. بالنسبة للعلاقة مع النقابة العامة لطلاب الجامعات هذا الموضوع بحد ذاته شكل خلافاً داخلياً بين الطلاب العرب في وجهتين للنظر ما بين مؤيدين لخوض انتخاباتها لتحصيل المزيد من الحقوق وما بين المقاطعة . وهذا خلق صراعاً بين الطلاب انفسهم . النقابة العامة هي منبر آخر يجب ان نعمل من خلاله.
 
المحاضر البروفيسور ميخائيل كرينة ، كلية الحقوق : نجد اليوم تنوعاً سياسياً ايديولوجياً بين الطلاب، بينما في الماضي كان إجماع وخط وطني واضح، التنوع له ايجابيات وسلبيات، الأمر الذي يصقل ويبلور شخصية الطالب ، والحرم الجامعي من المفروض أن يحظى بحصانة أو بمثابة حكم ذاتي لتكون الجامعات امتداداً للفكر الحر الذي تطرحه الأكاديميا.
 
فادي أبو يونس ، رئيس الدائرة الطلابية في الجبهة : انتخابات لجان الطلاب العرب أفرزت 4 رؤوس، وعدم وجود حسم أدى الى هذا التشرذم.
 
الطالبة ميس حاج يحيى، سنة ثالثة قانون : لجان الطلاب وصلت الى وضع بائس، حيث يتم تسييس جميع النشاطات الى درجة عدم مشاركة طلاب منتميين الى حزب معين في فعاليات ينظمها حزب آخر، مع انعدام الفعاليات الثقافية العامة . يجب ان تكون لجنة واحدة ، تضم كل التيارات السياسية والآراء المختلفة.

الطالب داود عفان، ماجستير هندسة، جامعة بن غوريون: يوجد منع تام لإقامة فعاليات سياسية في الجامعة، وطلباتنا تواجه بالرفض. هذا الأمر يقلل امكانياتنا للعناية بقضايا الطلاب العرب.

 
البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حيفا : الحركة الطلابية في الماضي كانت ناشطة وتركت أثراً على المجتمع العربي كله، كانت تتفاعل مع المجتمع ودفعت الى رفع نسبة التعليم لدى الجماهير العربية، وبلورة للهوية وامسيات وكان بينها قاسم مشترك لمصلحة الطالب. اما الحركات الطلابية اليوم فنشاطاتها تقوم بها الأحزاب والكتل السياسية بدلاً من لجنة الطلاب عامة كوحدة واحدة . يجب التعاون لتكون لجنة الطلاب هي الجسم الذي يحوي جميع الطلاب، وعدم تقسيم مجتمعنا في الجامعة الى كتل وأحزاب.
الهدف الأساسي لوجود الطالب في الجامعة هو إنهاء تعليمه والرجوع الى مجتمعه وخدمته، ولكن ذلك لا ينفي ولا يتعارض مع مشاركته في النشاط السياسي أيضاً. يجب ان تقود الحركة الطلابية التغيير المجتمعي وتكون رأس الحربة في ذلك التغيير.
 
شوقية عروق منصور انتقدت ادارات الجامعات التي تمنع الطلاب من إقامة فعاليات وطنية، الخلاف السياسي بين الاحزاب يمنع الطلاب من إنشاء جسم قوي لإقامة الفعاليات والنشاطات. كما طالبت بإصدار نشرات للطلاب العرب تحوي المعلومات التي يحتاجونها وتساعدهم في مسيرتهم الأكاديمية، والتوجه الى المدارس لإرشاد طلاب المدارس وتجهيزهم للجامعات والدراسة العليا. كما قالت ان الاحزاب العربية لا تقدم الميزانيات الكافية لدعم الطلاب.
 
بلال شلاعطة مدير قسم الإعلام قي كلية سخنين : هوية الطالب السياسية تصقل في جيل المراهقة، ولذلك على الحركة الطلابية في الجامعات ان تدقق على صقل الهوية الاجتماعية والجماهيرية، وان تقود نشاطات اجتماعية وجماهيرية بدون فروق بين الأحزاب والكتل السياسية.
 
ممدوح اغبارية، رئيس الدائرة الطلابية في التجمع الوطني : الحركة الطلابية في المعاهد والكليات هي ايضاً هامة جداً. الهوية الاجتماعية والوطنية تكمل بعضها البعض. حالياً يوجد فراغ دستوري في لجان الطلاب ، وهي في وضع عدم امكانية الحسم بسبب الاختلاف، وهو ذات الوضع في جميع الجامعات. الأمر يتطلب ائتلافات وتنازلات لتشكيل لجان موحدة. يجب النظر مستقبلاً وفتح صفحة جديدة، ووضع دستور جديد حتى لا نبقى في نفس دائرة الخلافات وانعدام الحسم. يجب ان يشرف على وضعه ممثلون من جميع الأحزاب والحركات السياسية. ندعو الى عقد انتخابات جديدة في جميع الجامعات ووضع سقف زمني لوضع هذا الدستور. تنظيم الطلاب العرب داخل الجامعات وتكوين هيئات تمثلهم في جميع المنابر هو امر ضروري، حتى أن إدارات الجامعات الإسرائيلية اصبحت هي نفسها تسألنا من الذي يمثل الطلاب العرب؟! ففي كل يوم يأتي مندوب عن حزب آخر!  
 
وطرحت في البرنامج اقتراحات لحل هذه الأزمة التي علقت فيها لجان الطلاب العرب، وإنهاء حالة الفراغ التي تخيم عليها. من بينها وضع دستور لإنشاء لجنة طلاب واحدة شاملة، والدعوة الى عقد اجتماع شامل يضم ممثلين عن جميع التيارات والاحزاب تشرف عليه لجنة المتابعة العربية لتكون لها كلمة في هذا الموضوع ولتساهم في حل الأزمة التي علقت فيها هذه اللجان.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق