تعزية المملكة الهاشمية الأردنية بوفاة زين الشرف من وفد درزي برئاسة الشيخ طريف ولقاء الوفد بالموحدين الدروز في المملكة واستضافته في الأزرق الشمالي

بقلم الشيخ . د .نجيب صعب – ابو سنان

 في القصر الهاشمي في المملكة الأردنية الهاشمية استقبل سُمُو المرحوم الحسين بن طلال العاهل الأردني عام 1994 وفدا رفيع المستوى من أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل بقيادة فضيلة الشيخ ابي حسن موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية ورئيس المجلس الديني الأعلى والوزير السابق صالح طريف حيث شمل الوفد نحو100 من ابناء الطائفة الدرزية من مشايخ الدين والوجهاء من مفتشين ورؤساء مجالس ولفيف من رجال المجتمع يمثلون مختلف شرائح الموحدين في إسرائيل.

 واستهلت الزيارة بتقديم واجب العزاء لجلالة الملك الحسين رحمه الله ولعموم الاسرة الهاشمية بوفاة والدة الملك الحسين المرحومة زين الشرف والتي اعتبرت صاحبة تأثير كبير في العائلة الهاشمية في المملكة وتحلت دائما بالحفاظ على الاسرة الهاشمية وتوطيدها.

 والقى سماحة الشيخ موفق طريف كلمة العزاء باسم بني معروف في البلاد معبرا من خلالها عن مشاعر الحزن بوفاة المرحومة زين الشرف ومشيرا الى العلاقات المتينة بين الدروز في إسرائيل والموحدين الدروز في المملكة مع البيت الهاشمي، ودليل على ذلك تعيين السيد رشيد طليع رئيسا للحكومة في المملكة، حيث أشار فضيلته الى الشعور الاخوي والاسف الشديد اللذين يشعر بهما الموحدون بوفاة المرحومة الوالدة يا جلالة الملك، ومن ثم صافح كل من أعضاء الوفد فردا فردا معزيا جلالة الملك الحسين بهذا المصاب بشكل شخصي.

الشيخ الدكتور نجيب صعب في تعزية الملك حسين بن طلال في عمان 1994

  هذا والتقى وفد الموحدين الدروز الإسرائيليين بإخوانهم الموحدين في الأردن في نطاق مبدا حفظ الاخوان الذي يعمل به الشيخ موفق طريف بموجب ما فعله طيلة حياته المرحوم جدّه الشيخ أبي يوسف امين طريف، وهناك في فندق "هيات ريجنسي" في العاصمة عمان ،  التقى  بنو معروف من إسرائيل والأردن بعد انقطاع عشرات السنين حيث التعارف وتجديد العلاقات يتقدمهم فضيلة الشيخ موفق طريف والوزير السابق صالح طريف وعموم المشاركين في الوفد بإخوانهم دروز الأردن من : عمان والتي تشمل ما يلي " الجبل الأخضر، الهاشمي الشمالي ، إسكان أبو نصير ، ام السماق ، الاشرفية ، الجوفة ، العبدلي ، جبل اللويبدة ، إسكان ماركا ، ضاحية الفردوس ، طبربور،  البنيات ، ام البساتين ، مرج الحمام ، راس العين ، جبل النظيف ، جبل القلعة ، جبل النزهة ،خربة السوق ، ماركا الشمالية ، جبل عمان ، المدينة الرياضية ، والصويفية والشميساني وعبدون " وكذلك الأماكن  ياجوز ، الهاشمية ،الرصيفة ، الزرقاء ، المفرق ، ام القطن ، العقبة ، والأزرق الشمالي.

 وفي هذا اللقاء التاريخي حصل التعارف بين الاخوان من الطرفين والذي انطوى على البهجة الأخوية الصادقة والتي لم يسبق لها مثيل بهذا الشكل، كما ألقيت كلمات بدون شك نبعت من القلوب وحطت رحالها في القلوب عن قريب، وعطفاً على هذا اللقاء تم ترتيب لقاء في الازرق الشمالي حيث استضافت هذه البلدة في المركز البلدي الوفد الدرزي من إسرائيل وعمت الفرحة انحاء الازرق وشملت البهجة المحليين والضيوف حيث القيت كلمات ملؤها الفرحة والسرور في هذا اللقاء الاخوي الذي لم يحصل منذ عشرات السنين،

وفي المقدمة القى فضيلة الشيخ طريف كلمة مؤثرة وذات أهمية كبرى في مغزى ومبدا حفظ الاخوان، كما القيت كلمات من متحدثين وخطباء من الطرفين تخللتها قصيدة شعرية تناسب المقام، وكما اثنى المتحدثون على منظمي اللقاء وفي مقدمتهم الرئيس الروحي فضيلة الشيخ ابي حسن موفق طريف مقدمين الشكر والامتنان على هذا اللقاء الاخوي المؤثر على امل تنظيم لقاءات مماثلة لأهميتها في تعميق وتوطيد اللُحمة التوحيدية بين الموحدين أينما كانوا.

 وفي النهاية لا بد من التنويه الى اللقاء بين الاخوان في الأردن انما يأتي في نطاق  " حفظ الاخوان " الذي ينتهجه فضيلة الشيخ موفق طريف أبو حسن من منطلق مبادئ دين التوحيد التي في مقدمتها هذا المبدأ الذي كان نهجَ سماحة المرحوم فضيلة الشيخ ابي يوسف امين طريف جَد الشيخ موفق طريف الذي ترأس العديد من الوفود التوحيدية من والى سوريا ولبنان واستضافة العديد منها في مقام سيدنا شعيب عليه السلام ، ذلك لمساندة إخواننا أبناء العشيرة التوحيدية، وتجدر الاشارة هنا الى ان ما قام به فضيلة الشيخ  في السنين المنصرمة وما يقوم به في الآونة الأخيرة وبرفقته الوزير السابق صالح طريف أبو الأمير ولفيف من الاخوان والمساعدين انما هو في سلسلة الجهود التي تُبذل في نطاق مبدا حفظ الاخوان المنبثق من دين التوحيد والتي تصب في مصلحة الطائفة المعروفية من خلال الزيارات الى روسيا ، أمريكا ، المانيا ، وإيطاليا وغيرها من اللقاءات التي لم يعلن عنها في الاعلام ، والحبل على الجرار على طريق تحصين الطائفة وتوطيد ركائز موجوديتها وصيانة كيانها وتعزيز مكانتها محليا إقليميا وعالميا، وفي ارجاء المعمورة حيث يتواجد المعروفيون، والامل وطيد والايمان راسخ  والنوايا ثابتة ومعززة بالتعاون البناء لما فيه ضمان صيانة هذه الدوحة الصامدة والحفاظ على وجودها أينما عاش الموحدون في مختلف بقاع الأرض برعاية مولانا وحفظه، وكذلك املين ان يُسدد الله خطى الشيخ طريف وصحبه في الحفاظ على كيان الطائفة محليا وضمان حقوقها كاملة غير منقوصة بإذن المولى وتوفيقه .

حفل لقاء الوفد الدرزي من اسرائيل في ضيافة بني معروف في الأزرق الشمالي