عندما يُزهرُ نيسانُ في عينيَّ بقلم إياد الحاج 
16/03/2020 - 03:32:47 pm

إلى الأستاذِ الكبيرِ بأخلاقِهِ وإنسانيّتِهِ وعلمِهِ وأدبِهِ، إبراهيم طه، تنكمشُ الكلماتُ أمامَ تواضعِكَ، وتقصُرُ أمامَ قامتِكَ: 

عندما يُزهرُ نيسانُ في عينيَّ

كشبابِ ريشِ يزهو على جناحيَّ 

ينفشُ عضلاتِهِ 

على زَغَبِ صبايَ

أبسطُهُما 

يُغوي طولَهما  عرضُ الفضاءِ 

ويَختالانِ في ثوبِ الهناءِ

الذي يفيضُ عَلَيَّ

***** 

كماءٍ فُراتٍ 

ينزلُ من ديمةٍ مُثقَلة

على شقوقِ روحيَ المتكسّرة

يَروي ما بينَ رافدَيَّ

ويورِقُ الشّجرُ 

في عينيَّ

*****

كعطرِ زهرةٍ

تشتهيهِ نحلةٌ عاشقة

ضَنَّ نيسانُها بهِ

على فضاءِ روحِها الباسقة 

يذوبُ قلبُها غيرةً

ترقبُ الأمَّ المُرضِعة

يقطُرُ منْ ضيقِ ثغرِهِ

على لساني 

فيفيضُ الشّهدُ 

على شفتيَّ 

*****

أبحثُ في الزّوايا المتواضعة  

لصباحي ومسائي

عن سذاجةِ المعاني

يَنعقدُ لساني 

وتعجزُ أناملي 

عن فكِّ عقدةِ امتنانٍ

عالقة

في ناظريَّ 

إياد الحاج 

كفرياسيف – 15 /3/2020 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق