حان وقت العمل-بقلم الدكتور محمدحسن الشغري كفرياسيف
27/10/2019 - 07:19:11 pm

عندما يتقدم الانسان الى أي امتحان يأمل الخير والنجاح والتوفيق ليحقق الهدف الذي وضعه نصب أعينه فاما ان يتحقق هذا الهدف كله أو بعضه أو قسما منه،ويفضل ان يتحقق الحلم والاَ فهنالك طرق أخرى يتوجب عليه القيام بها لتحسين واقعه وظروفه وربما هو كان قد وضع قسما منها أمامه أو أنه فكَر في غيرها لدرجة ربما تلائم واقعه الذي تغيَر مع الزمن والوقت ووجود ظروف وأحوال جديدة ربما يتوجب عليه التفكير بها ومحاولة التأقلم للواقع الجديد الذي نشأ وهذا الواقع بحاجة الى دراسة ودراسة عميقة بكل الجوانب ولكل الجوانب والامكانيات تبعا للظروف والاحوال الجديدة،يقول الفيلسوف روسَو"ان المعارضة مظهر لضعف السلطة وتفكك الرابطة الاجتماعية لان المعارضة دليل على تغليب ألانانية الفردية على الصالح العام".

بعد أن أضحت الانتخابات للكنيست أل-22 من وراءنا وفاز من فاز وخسر من خسر حان وقت العمل والعمل الجدي ، وأنه لامر يثلج القلب والفؤاد  نجاح "القائمة المشتركة" رغم أنف جميع العنصريين والمبغضين للمجتمع العربي والمواطنين العرب في هذه الدولة التي لا يوجد لنا دولة سواها أرض ألآباء والاجداد وهم بمعظمهم يريدوننا ليس فقط خارج اللعبة الديموقراطية وحقنا الذي لا يزعزع في الانتخاب والتمثيل في البرلمان- ألكنيست بل هم يريدوننا خارج البلاد وخارج اللعبة السياسية في  بلادنا والحديث ليس عن جميع اليهود لأننا لا نعمم وليست لنا آراء سبقية،لكن هذه الأحزاب اليمينية العنصرية والتي تتجلى آراؤها بالتمييز والتفرقة من عنصرية وغيرها هم يرفضون التعامل مع كل ما هو عربي،التمثيل ب-13 عضوا شيء مشرَف ويتوجب استغلال ذلك بشتى الطرق والوسائل والامكانيات،تصوروا لو أن قائمة يهودية حصلت على نفس عدد الممثلين في البرلمان لكان الذي انيطت به مهمة تشكيل الحكومة"انقض"عليهم وحاول استرضائهم بشتى الطرق والوسائل والامكانيات لنيل تأييدهم له ومنحهم ما بين3-4 وزارات واضافة 2 نواب وزراء شو رأيكم؟والذي له رأي آخر ليفتش في بروتوكلات الكنيست ليجد ضالته!!ونحن يتوجب علينا أن لا نكون أقل منهم أليس كذلك؟؟بيكفي انتظارات وتفكير ليس بواقع!واقعنا يختلف اليوم عن الماضي الماضي ليس البعيد جدا،الكتلة المشتركة يجب أن تكون واقعية وبناءة وتتمشى مع حراك  المواطن الذي شرفها وأدلى بصوته لها وحبذا لو أن المصوتين العرب استطاعوا زيادة عدد ألاعضاء العرب في الكنيست ل-17 عضوا كيف سيكون واقع نتنياهو وغيره من ألاحزاب اليمينية المتطرفة والعنصرية؟أية حكومة ستشكل دونهم؟الجواب لا وحتى لو تكتلوا ولن يتمكنوا من التكتل ضدنا وهنالك عدة أسباب وأسباب كثيرة.

بعد أن ألقى رئيس الدولة ريفلين مهام تشكيل الحكومة على رئيس حزب"كحول لافن"بيني غانتس بعد أن فشل نتنياهو بتشكيل حكومة من 61 عضو كنيست داعم لها،وبموجب القانون سيناط به تشكيل حكومة عوضا عن نتنياهو خلال 28 يوما ويمنح مهلة 14 يوما إضافيا وان لم يتمكن فانه يتوجب عليه إعادة كتاب التوكيل الى رئيس الدولة ريفلين والذي بدوره وبموجب القانون القاء هذه المهمة على عضو كنيست يحظى بدعم لتشكيل الحكومة،لكن هذا الامر لن يتم وهنالك أسباب عديدة"،ومنها عدم وجود ما يسمَى في مملكة السويد مش"ثقة البرلمان السلبية"مثلا الائتلاف الحكومي هناك مشكل من الحزب الاشتراكي الديموقراطي وعدد ممثليه 100 وحزب الخضر-البيئة ممثلا ب-16 عضوا وهؤلاء من عدد349مندوب في البرلمان،لان المعارض للحكومة هو حزب المحافظين ممثلا ب-70 نائبا  وخسر 17نائبا ،وحزب ديموقراطيو السويد اليميني ممثلا ب-وممثليه أل-62 أي زاد عدد ممثليه ب-13 وحزب المسيحي الديموقراطي وهو أيضا زاد من تمثيله ب-6،أما باقي ألاحزاب منها اليسار ألممثل ب-28 وهو زاد ممثليه ب-7 والليبراليون ب-20 بزيادة 1 وحزب الوسط ب31 وزاد ب-9،أي ثمانية أحزاب ممثلة في البرلمان والأحزاب التي التزمت بعدم التصويت ضد الحكومة جملة وتفصيلا هي ألاحزاب الستة باستثناء المسيحي وديموقرطيوالسويد هذا الحزب الذي لا يشركونه بأي شيء لان برامجه تعتبر ضد المهاجرين وغيرهم،فلو كانت في إسرائيل نظرية"ثقة البرلمان السلبية"لكان الوضع اسهل بحيث شكَل غانتس ائتلافا مع المشتركة وأحزاب أخرى مقبولة،وهل تعتقدون بان ما سيعرضه غانتس سيكون مناسبا وقبولا على جميع المواطنين العرب؟لا وألف لا وعليه يجب التفكير والتصالح والتنازل والمساومة وأنا متأكد بان قادة الكتلة باستطاعتهم التفاوض وتحقيق ما يمكن تحقيقه من أجل المصلحة العامة لجميع المواطنين العرب في هذه الديار،ولا حاجة لاختلاق الأسباب والمسببات لتعكير الأجواء والتفاوض حول دعم حكومة غانتس!!؟؟المزمع تشكيلها وعدم إعاقة ألامور بتصريحات وبتفكير لا ينسجم مع متطلبات الناس!!

في الأعوام 1992 قام أعضاء الكنيست العرب ومنهم المرحوم توفيق زَياد وعبد الوهاب دراوشه وغيرهم في تلك الفترة بدعم حكومة ألاقلية حكومة المرحوم يتسحاق  رابين وشكلوا سدَا وسندا لها في تلك الفترة،وحصل المجتمع العربي على الكثير الكثير من ألاموال والميزانيات ونفذَت مشاريع معينة ولا أقول بان المواطنين العرب حصلوا على المساواة التامة في الحقوق التي يتوجب أن يستمتعوا بها وتكون من نصيبهم كمواطنين في هذه الدولة،لا بل الامر كان مختلفا!!!أليس كذلك؟ونحن اليوم نريد على ألاقل المشاركة ودعم حكومة  بنفس السياسة والخطوط العريضة لتلك!فلنجرب ولماذا لا ؟هل من المخجل ان نسير على طريق المرحوم أبوألامين توفيق زيَاد وغيره؟لدينا خطة وخطط لتطوير المجتمع العربي ومنها زيادة حجم المسطح للبناء للمجالس المحلية والسلطات في الوسط العربي للاستجابة الى الأزواج الشابة ولغيرهم ممن هم بحاجة الى منزل يؤون اليه ويعيشون فيه هم ولاولادهم وهذه الزيادة يجب ان يعبَرعنها فورا وتوفير الميزانيات للمجالس والسلطات المحلية العربية والتي تفتقر بمعظمها الى الميزانيات الضرورية الكافية والوافية للمدارس والرياضة والساحات والقاعات والمكتبات والغرف الدراسية والإدارة وكل ما يتطلبه جهاز التربية والتعليم،وها نحن اليوم ألاحد أل-27 من شهر تشرين ألاول تفتتح السنة الدراسية في الجامعات والكليات والمعاهد الدراسية حيث من المتوقع ان يصل عدد الطلبة العرب الى نحو50 الف طالبه وهؤلاء 

بحاجة الى دعم مادي كبير فهل استطاع ألاهالي أو ألطلاب أنفسهم بتوفير المتطلبات المالية؟ناهيك عن عدد كبير منهم التحق بجامعات ومعاهد دراسية خارج البلاد في فلسطين مثلا أو في رومانيا والمملكة الأردنية االهاشمية ودول أخرى  وهم بحاجة الى دعم مادي كبير لان التكاليف في هذه الدول ليست سهلة والحكومات على مرَ الزمن ارادت للمواطنين العرب أن يبقوا خارج اللعبة ألاكاديمية،لكنهم فشلوا في ذلك وترى اليوم أكاديميون من المواطنين العرب في مراكز هامة في المستشفيات وعيادات صناديق المرضى وفي كل مكان باذنه تعالى يقدمون العلاج لمن هم بحاجة بعد أن درسوا وتعلموا ونجحوا وحصلوا على الشهادات والتراخيص المناسبة في شتى المجالات والميادين والتخصصات من مهندسين وأطباء وصيادلة(والمستغرب أنك أحيانا تصل الى العيادة ويتضح لك النقص في الصيادلة على الرغم من عددهم الكثير في المجتمع العربي)فقط لان الأعضاء لا يتذمرون ويشيرون لهذا النقص ولا نعرف السبب ولماذا؟؟اقرعوا يفتح لكم وارفعوا بتظلماتكم الى المسؤولين في العيادات المختلفة.المجتمع العربي بحاجة الى الميزانيات للمرضى والمسنين وللرفاه الاجتماعي وتطوير هذه المجالات للتربية والتعليم ومعالجة مشاكل العنف  ولغيرهوالظواهر السلبية وليس القاء اللوم على الشرطة فقط،عليها الواجب الكبير،لكن ماذا بالنسبة لنا نحن؟التربية والتعليم والتثقيف ومعالجة المشاكل والسلوكيات السلبية في البيت والمدرسة والشارع وهذا يتطلب فتح مراكز للشبيبة ودعم الياضة والفعاليات اللامنهجية ونحن عل يقين من أن رئيس القائمة المحامي أيمن عوده والدكتور أحمد الطيبي وغيرهم من أعضاء البرلمان من القائمة بيدهم الإمكانيات والحل والربط في كيفية الاقناع لغانتس ولغيره حول المطالب للمواطنين العرب وهنالك قوانين سنَت كقانون الجنسية سئ السيط وكامنتس وغيره من القوانين التي تمس بالمواطنين العرب يجب تغييرها وانصتوا الى مطالب الناس وبالتوفيق.

أتقدم للزميل والصديق حسين سويطي ولعموم آل سويطي والانسباء والاقرباء بالتعازي القلبية بوفاة الوالدة رحمها الله واسكنها فسيح جنانه وجعلها خاتمة احزانكم ورحمة الله عليها..


 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق