كانت جدتي رحمها الله وكنت احبها كثيرا لدرايتها وصدقها وحسن تعاملها معنا ومع باقي الناس تقول لنا عندما يقتر ب موسم جمع وقطف حب الزيتون من الشجرة المباركة:"الله يطعمنا ويطعم منَنا"وهذا الكلام ليس مقتصرا ان كان الموسم جيد ووافر أم نصف حمل أو حتى أحيانا عندما يكون الموسم "مش كل ولا بد"لكن خير في كل حبة زيتون يقطفها الانسان ويجمعها عن الأرض،وليس بصورة انتقائية  ففي الماضي كانوا يجمعون مرة وأحيانا أكثرمن مرة وليس كما هو اليوم بحيث ان صاحب الكرم هذا ان بقيت كروم بينشف ريقه الى ان يجد من يرضى بجمع المحصول ان كان كثيرا ام قليلا ويتدلل ان يريد ان يأخذ نصف المحصول صافي بالإضافة الى بعض المطالب والتي لا تجد لها شرحا مناسبا ومقبولا على الناس،وحيث أن الأوضاع مش ولا بدَ والذين ما زالوا يرغبون في جمع ثمر المحصول من الزيتون هم قلة ومعظمهم ليس من نفس البلدة،فان المالك أو صاحب هذه الأشجار بيزهق حاله الى أن يجد من "ينقذه"وان اردت ان تطلب من ألآخرين العمل ودفع الأجرة فان ما يطلبه الشخص يكون مرتفع جدا ومنهم من يطلب500شيكل  أجرة أليوم الواح أو أكثر للذي يرضى بكت الثمر من الزيتون والتي تجمع تجول تطلب 400شيكل فان صاحب الكرم في نهاية المطاف يكون الخاسر وان قمت بعمل حسابات فانه من المفضل أن لا يكون لك كرم زيتون ويكفيك بضع شجرات تحاول ان تجمع الحب مع افراد عائلتك ان كان ذلك ممكنا؟؟!فاوضاعنا الاقتصادية غير مقبولة واستغرب ان دائرة الإحصاء المركزية "هجمت"على القرى والبلدات العربية وصنفَتها بدرجات لا تتناسب والواقع الحياتي لهؤلاء الناس،وعليه فن تصنيف هذه البلدات غير مقبول ولا معقول،هنالك بطالة خاصة للفتيات والنساء ولازواجهم لانه بناء على هذا التصنيف يتَم استيفاء رسوم الدفع والتلزيم  بالرسوم المستحقة والتي تجبى للحضانات وللروضات.وفي شؤون أخرى ومعظمها يتعلق بالدفع،الدائرة تعتمد على المظاهر فقط،والا كيف يصنفون قرية كفرياسيف درجة 5 وكانت قبل ذلك مصنفة 4 وقرى أبو سنان ويركا وجديدة والمكر 2 وهنالك برنامج"براعم"لتشجيع النساء للخروج الى مجال العمل والإبقاء على صغارهم حتى الساعة الرابعة بعد الظهر،لكن ان كانت ستلَزم بمرسوم 500شيكل إضافة بدلا من 50 شيكل كما يستوفون من العائلة في مدينة طمرة على سبيل المثال،فانها تتنازل ولا تعمل لانه عندها لا يبقى من الراتب الذي ستتقاضاه الى النزر اليسير،وعليه يتوجب على منتخبي الجمهور من رؤوساء مجالس وسلطات محلية وأعضاء كنيست الانتباه لهذه المشكلة الصعبة جدا،لان التدريج السكاني غير معقول وان كنتم في ريب من هذا توجهوا الى البنوك واستفسروا عن نسبة الأشخاص الذين لا يعيشون وهم محملين بالقروض ألآنية والمستقبلية  والسيارات التي يشترونها ولكنها مرهونة للبنوك!!وكل هذه مظاهر لا تمت الى الواقع بصلة،سوى "شوفوني يا ناس"وكل منا باستطاعته شراء سيارة فخمة وبالتقسيط وان لم يستطع سداد كامل السعر فان البنك يستعيدها منه في اسرع فرصة ممكنة أليس كذلك؟؟هام جدا هذا الامر لان استيعاب الصغار في الحضانات والروضات التي يتوجب على كل من يلتحق بها ملزم بدفع رسوم،ومن استفسار عن الموضوع ومشروع "براعم"فان الذين يعملون في السلطات المحلية للأسف الشديد ليست لديهم المعلومات ولا حتى المعلومات الكافية عن مشروع براعم ولا نعرف الأسباب،؟يتوجب على منتخبي الجمهور شرح وافهام المسؤولين في دائرة الإحصاء المركزية عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية للعائلات العربية ولا يغرنكم المظاهر ولا المشاركة والذهاب الى الاعراس والى القاعات لانها مظاهر وفقط مظاهر،وكم من عائلة كان الذهاب والمشاركة موضع خلاف بين الزوجين لعدم توفر السيولة وكل منَا يفحص نفسه ويرضى بالواقع اليس كذلك؟؟

هذه المشاكل هي ضرورية إيجاد الحلول لها ولا يكفي أن نقول:احنا شو دخلنا؟المنتخب مسؤول عن أمن وراحة المواطن ومجال حريته والضجة والضوضاء التي يسببونها له في بيته وحيطه وبيئته وعن توفير افضل ما يمكن من الخدمات البلدية والحفاظ على ارضه ومحيطه وزيتونه من أن يلقون الاوساخ والقاذورات في هذه الأراضي،فالسلطة المحلية تستوفي رسوم عن الأراضي من المالك صاحبها وعليه فهي ملزمة بالحفاظ عل نظافتها وعدم الاعتداء عليها وان القيت النفايات فيها فالمجلس والسلطة ملزمة قانونيا بتنظيف الأرض والا فهي معرضَة للمسائلة القانونية وأمام القضاء تلَزم بذلك،ومسؤولون عن توفير المباني للخدمات والمسنين والصحة العامة وغير ذلك من الاحتياجات للمواطن وهنالك الكثير الكثير من الخدمات التي لا نحصل نحن  عليها كمواطنين عرب بل يحصل عليها المواطنون اليهود،هل سمعتم بالسكن المحمي؟ والمساكن الشعبية للفئات الفقيرة والضعيفة الإمكانيات المادية وغير ذلك،وعليه نقول لمنتخبي الجمهور في الكنيست:أمامكم العمل الكثير ينتظركم وانتم شدوَا حيلكم لتساعدوا لان منتخب الجمهور وعضو البرلمان يقاس نجاحه في مثل هذه الاعمال التي يقوم بها لخدمة المواطن خصوصا تلك الفئات التي بحاجة الى دعم ومساعدة من المسنين وكبار السن والنساء والعنف والمعوقين والذين يعانون من مشاكل صحية والمرضى والذين لهم مشاكل خاصة مع مؤسسة التأمين الوطني والمؤسسات والدوائر الرسمية والحكومية ألاخرى لهؤلاء ولغيرهم اعملوا واسعوا لحل المشاكل وليس فقط عرضها،ومن الضروري والمناسب أن يكون لمنتخبي الجمهور من يساعدهم ويرشدهم في كيفية الوصول الى المسؤولين لحلها.

• الله يطعمنا ونزيد من نسبة وعدد المنتخبين من النواب العرب  ليتمكنوا من الوقوف سدا امام هجمة اليمين واليمين المتطرف على حقوق المواطن العربي القومية والمدنية   وغيرها ونشهد وضع حد لاستمرارية هدم البيوت وقبل اقل من يومين تمَت عملية هدم في اكسيفة في النقب وفي أماكن أخرى والمئات بل آلاف من البيوت في الوسط العربي معرضة للهدم والحجة الممجوجة البناء غير المرخص وهم يعاقبون صاحب البيت الذي ينون هدمه دون ألاخذ بعين الاعتبار لصاحبه والعائلة والأولاد الذين سيبقون دون مأوي والله أعلم لكم من الوقت والاشهر؟؟فقانون كامنيتس وقانون القومية وغير ذلك من القوانين التي سنَت في الكنيست في السنوات ألاخيره هي شاهد على المعاملة السيئة والتمييز بحقنا كمواطنين عرب نعيش على ارض اجدادنا  وأهلنا ونحن السكان الاصليون والديار لنا وكذلك الأرض ومن حقنا أن نبني ونعمَر على أرضنا متى ما شئنا ولسنا بحاجة الى تمنين من أحد،لسنا من القادمين الجدد ولا نرضى بسياسة التفرقة والتمييز بحقنا من أي كان ونقولها صراحة نتمنى تحقيق حل الدولتين دولة فلسطين الى جانب دولة إسرائيل يعيشان بأمن وأمان وسلم وسلام شعبان يحترم كل منهم ألآخر متسامحان ينشدون المحبة والعيش ألسليم وكم هو جميل أن نرى ذلك قريبا،وعليه نناشد أصحاب حق الاقتراع من المجتمع العربي:أخرجوا بجماهيركم الى صناديق الاقتراع ومبكرا وأدلوا بأصواتكم للقائمة المشتركة لنزيد من عدد المنتخبين في الكنيست وبهذا نقف سدا ضد اليمين واليمين المتطرف وغيرهم من الأحزاب التي لا يحلوا لها الا الدوس على حقوق المواطن العربي،جهزوا أنفسكم واستعدوا ليوم الثلاثاءي القادم أل-17 من هذا الشهر شهر أيلول وهو يوم عطلة رسمية مدفوع ألاجر( لمن سيعمل وسيتقاضى أجرا  مضاعفا) يوم الادلاء بالاصوات والانتخاب ولا تتوانوا احشدوا جموعكم تهيأوا وادخلوا الى كل بيت وحارة وزقاق وليكن في كل بلدة اشخاص ملمون بالموضوع ويستطيعون التأثير على كل من يريد أن يمتنع عن ممارسة حقه القانوني،اللهم أني بلَغت شدوَا الهمة جميعكم نساء رجال صبايا وصغار.

افتقد المجتمع العربي والمعروفي في البلاد هذا الأسبوع  وفاة المرحوم البروفيسور قيس فضل فرَو ابن هذا المجتمع وقرية عسفيا في الكرمل محاضر وباحث ومدرَس جامعي وشخصية سنفتقدها بقامته وعلمه وأبحاثه  سيفتقده ألاهل والخلان والطلبة والأصدقاء وكل من عرفه وسمع عنه رحم الله الفقيد وألهم ذويهم الصبر والسلوان وشيعه المحبون الى مثواه ألاخير رحم الله الفقيد.