تعَرف على: ليلى علي علمي- بقلم الدكتورمحمد حسن الشغري
22/07/2019 - 11:03:58 am

هي النائبة في البرلمان السويدي -الريكسداغ  عن حزب البيئة- الخضر والذي عدد اعضاءه في البرلمان 16 نائبا في الانتخابات التي جرت مؤخرا  في يوم ألاحد أل-9 من شهر أيلول من عام 2018 حاز الحزب على العدد المذكور 16 وخسر 9 من النواب على الرغم من السياسة المنتهجة من قبله تجاه الشعب،لكن حزب يميني متطرف هو حزب ديموقراطيوالسويد فاز  بالانتخابات وحصل على 62 عضوا ليصبح الحزب ألثالث بعد الحزب الحاكم وهو الحزب ألاشتراكي الديموقراطي والذي هو أيضا خسر 13 عضوا وحزب المحافظين والذي هو خسر أيضا في الانتخابات الاخيرة14 عضوا،بينما الحزب ديموقراطيو السويد"زاد من عدد اعضاءه ب 13 بينما جميع الأحزاب خسرت من عدد أعضاء ممثليها،بينما حزب الوسط زاد ب-9 وأصبح 31 عضوا والحزب المسيحي الديموقراطي أيضا زاد من عدد ممثليه ب- 6 ليصبح 22 عضوا وحزب الليبيراليون والذي ترأسه اليوم نيامكو سابوني زاد عدد ممثليه ب-1 ليصبح 20 أما حزب اليسار فزاد عدد اعضاءه ب- 7 ليصبح 28 والحزب اليميني هو ليس  يميني حسب المقاييس التي نعرفها هنا في بلادنا من تطرف وعنصرية وكراهية ألخ...،بل هي معارضة لسياسة القادمين الجدد المنتهجة في المملكة من قبل الحزب الحاكم ومؤيديه،لكن ليس بهذه الكثرة والعدد وكذا الامر بالنسبة للمسلمين واليهود حيث يكنون لهم كراهية وعدم محبة لا نستطيع تقيمها وكم هي نسبتها وكانت هنالك اعتداءات على بيوت للعبادة والصلاة كنس وعلى المساجد للمسلمين وكانت تظاهرة مشتركة من كلا الطرفين المسلمين واليهود ضد هذه الظواهر من قبل هذا الحزب او من مؤيديه،وقام المسلمون عندما تمَت عملية حرق كنيس بإقامة سدَ بشري حول الكنيس وتضامنوا معهم،المهم في الموضوع ان تظاهرة ألاول من أيار هذا العام  2019 والتي نظمها الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم في ستوكهولم كان شعارها "ضد التمييز واللاسامية والعنصرية والكراهية للمسلمين حيث نظَمها بيتير فورشلوند وكاشف فيرك وغيرهم والعمل المشترك هذا والمستمر المسلم – اليهودي – السويدي سيستمر،وقد تمَت دعوتي للعام المقبل للمشاركة في التظاهرة ولالقاء كلمة في المهرجا حول التعايش والتفاهم ألاخوي اليهودي- العربي.

ليلى علي علمي قدمت الى مملكة السويد مع  أهلها وهي في الثانية من عمرها واستقرت مع والدتها  وأهلها درست وتعلمت وتربت أفضل تربية على محبة الناس وبني البشر جميعهم  ودون استثناء وبعد دراستها الجامعية وعملها انخرطت في العمل السياسي وانضَمت الى  حزب البيئة- الخضر لانها تؤمن بضرورة الحفاظ على البيئة وعدم التسبب بالمكاره البيئية  والمكرهات وضرورة الحفاظ على النظافة وعدم ازعاج الغير والتسامح والمحبة ومحاربة جميع ظواهر العنف والسلوكيات السلبية ونشرت ذلك وعملت  من أجله بين الناس وبين القادمين الجدد تقدمت وأصبحت معروفة وهي ما زالت صغيرة السَن وأصبحت من المدافعات عن الفتيات المهمشات،عملت في توزيع الصحف  والتنظيف والترجمة من لغتها ألام الى اللغة السويدية وكانت متحدثة لبقة،وأنه ليس من المفترض أن يكون عضو البرلمان ملما بصورة كبيرة بكل المواضيع والقضايا السياسية  وليس من واجباتهم ان يكونوا سياسيين محترفين، على النائب ان يكون امينا ومدافعا عن القضايا التي انتخب من اجلها وثقة بالنفس ومعرفة ما يريده،وهي عرفت ذلك من خلال احتلالها للمقعد من بين المقاعد أل-349 ليمثلوا المواطنين  جميع المواطنين السويديين.والذين اصبحوا سويديين من المهاجرين والقادمين الجدد.

لم يكن يتوقع فوزها بالانتخابات وتقدمت على جميع المرشحين وحصلت على 1467 صوتا في الانتخابات  لعام 2014 وتغلبت على وزير ألاسكان في حينه بيتير اريكسون هنالك نظام معيَن :انت مرشح رقم 8 مثلا وبالامكان ان يصوَتوا لك شخصيا وان حصلت على عدد أصوات أكثرمن رقم 4 مثلا فانك تفوز ورقم 8 لا وهكذا فازت ليلى واستطاعت ان تكون من بين ومن ضمن المرشحين للبرلمان،وهكذا فازت لتصبح أول نائبة في البرلمان- الريكسداغ مسلمة وترتدي الحجاب أي نائبة محجبة تدخل البرلمان في السويد ويكون لها وزنها وهي من مواليد1988

النائبة ليلى مبدعة ويحرضون ضدها لانها محجبة  لكن ليس بصوت مرتفع،وهي محط وسائل الاعلام الكثيرة التي"تتنافس وتركض"على كسب رضاها والحصول على لقاء صحفي ويتوجب عليك حجز دور مسبق وبمدة للفوز بلقاء صحفي فوسائل الاعلام المحلية من سويدية وغيرها ووسائل اعلام أجنبية وعالمية تتهافت على الالتقاء بها والحديث معها للقاء صحفي لاظهار حدث تاريخي في مملكة السويد وهو دخول أول امرأة محجبة البرلمان،وهذا كان متوقعا  ويشير الى صحة وسلامة الديموقراطية في السويد لان هذه البرلمانات يجب ان تمثل تمثيلا حقيقيا جميع طبقات الشعب بكل انواعه وأطيافه واختلافاته الثقافية والأيديولوجية وغيرها.

ليلى ألنائبة  تهتم بالضواحي وألاحياء والطبقات الفقيرة من المواطنين(ليس كما نعرف نحن طبقات فقيرة،لكن بلغتهم هم) والتعليم وسوق العمل وفتح حوار معهم  ليستطعن بناء المستقبل الذي يريدونه وإعادة الثقة بالنفس وشعور بالأمان وكونك من المهاجرين يجب ان لا يكون عائقا للفرص والاعتماد على النفس وعدم الشعور بالشلل اتجاه التصدي لهذه النزعات العنصرية في المجتمع  وعدم الاستسلام لها وناخذ مكاننا في المجتمع ونكون فعالين ونساهم في الديموقراطية وترسيخها ونمارسها وأهم شيء هو أن ننتخب ونمارس حقنا الديموقراطي ويجب أن لا نستسلم لغيرنا مهما كان عدد ألاعضاء من حزب "الخضر"في البرلمان،هذه هي الدورة الثانية التي انتخب  فيها للبرلمان وأنا على أمل الاستمرار في العمل البرلماني ولا يهمني ماذا يقولون عن الحجاب وعنَي أنا أقوم بواجبي تجاه نفسي ومجتمعي والمحيط الذي أيدني من اهلي وعشيرتي من الصومال ومن الجتمع الذي أنا أعيش بينه من السويديين كلنا واحد وبحاجة الى دعم ورعاية وعناية  وآمل أن أكون عند حسن ظن الجميع بما أقوم به في البرلمان وخارج البرلمان وتقول:الاهتمام يجب أن يكون بالعمل على أن يمارس كل فرد منَا حقه الديموقراطي ويشارك في عملية التصويت والاقتراع نحن نريده أن يصوت لحزبنا حزب الخضر-البيئة،لكن عدم الممارسة واستعمال الحق الديموقراطي هو أمر غير مقبول.

جميع الناس سواسية لا تفرقة بين هذا وذاك كلنا بشر ونمَت للإنسانية ويجب علينا الحفاظ على ذلك الدين لون البشرة اللغة الانتماء وأية مظاهر أخرى يجب ان لا يكون لها أي تأثير على حياتنا بالمرة لنتحد على عمل الخير وتطوير الدولة وتقدمنا ورقينا ولنتنافس على الاهتمام بالغير والصحة  والتربية والتعليم والمسنين والمرضى وطل من هو بحاجة يتوجب عليه أن يجد من يساعده ابدا ودائما.هذه هي النائبة ليلى علي علمي من حزب الخضر- البيئة وهي أول نائبة مسلمة محجبة تدخل البرلمان السويدي [النجاح الباهر والدائم لا شيء يقف أمام ألارادة.


 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق