يسعدنا ويثلج قلبنا وجود اشخاص مثل ماتييس في مملكة ألسويد وهو يهودي ونصير للسلام والمحبة والتسامح بين ألاديان والناس ومحب لبني البشر عامة بغض النظر عن الجنس والقومية والعرق ولون البشرة واللغة التي يتحدث بها والدين الذي هو منه وغيره من الاختلافات ولمحبة ألانسان فكلنا بشر وننتمي للإنسانية جمعاء،  ماتييس قام مؤخرا بتنظيم فعالية حسنة ويشكر عليها هو ومن شاركه فيها من اليهود ومن غيرهم عندما قاموا مؤخرا بتشكيل سلسلة بشرية حول المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الجمعة وقبل أداء صلاة الظهر في المسجد المذكور وبقي ومن شاركه في هذه السلسلة البشرية الى انتهاء أداء صلاة الجمعة متضامنين  مع المسلمين الذين يتعرضون للملاحقات من قبل عنصريين في أوروبا ومتعصبين ومن الذين ينتمون الى جماعات وأحزاب وتنظيمات متطرفة ويحملون أفكار "اسلامفوبيا"كراهية المسلمين وعنصرية متزايدة وكذلك تضامنا مع المسلمين في نيوزيلاندا ومع ضحايا المجزرة الي ارتكبت في المسجدين في نيوزيلاندا قبل نحو أسبوعين وراح ضحيتها خمسون قتيلا بالإضافة الى عدد مماثل من الجرحى،هذه  المجزرة البشعة لاقت الشجب والاستنكار من قبل الكثيرمن بني البشر ورئيسة وزراء نيوزيلاندا و ستيفان لوفين رئيس حكومة السويد السَباقة الى كل عمل انساني والجالية اليهودية في المملكة ومن غيرهم من القادة ألاوروبيين،ولوفين أبدى ألاستعداد الى تقديم أية مساعدة بإمكان الحكومة القيام بها،وماتييس اليهودي السويدي ألانسان قال:لا ننسى ما قام به المسلمون في المملكة عندما تمَ الاعتداء على الكنيس اليهودي في النرويج والدانيمارك والسويد،حيث أقامت الجالية المسلمة في السويد سلسلة بشرية حول الكنيس اليهودي وتضامنوا معنا وقد لاقت هذه الخطوة الاستحسان الشديد من قبل الجالية اليهودية في هذه الدول،وأنا لا أقول أننا نريد رَد الجميل للمسلمين،بل لنظهر للعالم باننا في ألانسانية سواء ودائما  نتعاون سويا مع بعضنا البعض وان مثل هذا التعاون يلاقي ردود فعل إيجابية ليس فقط من قبل رؤساء الطائفة اليهودية والمسلمة،بل من الجميع قال ماتييس نحن من اجل الحوار وإظهار الاحترام والدعم وكيهودي اعرف تماما كيف يشعر المرء عندما يتعرض لمآسي مماثلة،ونحن نأمل ان تكون مبادرة ماتييس في ستوكهولم فاتحة خير وبركة من التعاون البناء بين المسلمين واليهود والمسيحيين في جميع ارجاء العالم لتسود المحبة والتفاهم والتسامح بين بني البشر ويوجهون سهامهم الى تحقيق السلام وألامن والأمان في ارجاء المعمورة ويصبح لكل شعب دولة مستقلة وكيان لدولة فلسطين. بعض ألاشخاص في مختلف أنحاء البلاد يقومون في تنظيم لقاءات أو المشاركة في ندوات واجتماعات وايام دراسية حول العرب واليهود ولقاءت يهودية فلسطينية تنَظم بين الفترة وألاخرى وأنا من أعضاء هذا التنظيم  "ألمؤآخاة بين الديانات" وهي مثمرة ويشارك أعضاؤها في لقاءات خارج البلاد ومن مختلف أبناء الديانا ت وغيرهم.

في بلادنا هنالك من ينادي بالتفاهم والتسامح والمحبة والعمل المشترك ونبذ التطرف والعنصرية والتعالي على ألآخر،وكانت حلقات  ولقاءات ومهرجانات تنظَم في عدة أماكن وشارك فيها شعراء منهم المرحوم الشاعر راشد حسين ولوبا الياب وأوري أفنيري وايبي ناتن وو..غيرهم وبوركت الإعلامية والممثلة روتم سيلع التي ذكَرت بان هذه الدولة هي دولة جميع مواطنيها وليس فقط اليهود منهم،بل العرب أيضا هذا الحديث لم يرق لكثيرين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الذي صرَح وقال ولم يخجل أو يستحي :هذه دولة اليهود ولليهود فقط "وهي دولة يهودية وديموقراطية"ونحن نشير كيف بألامكان ذلك ؟فأمر كهذا يتناقض مع الواقع ،المواطنون العرب هم ألاصليون  ومنغرسون في هذه ألارض وجذورهم كجذور شجرة الزيتون ألدائمة الخضرة ولا يوجد أي قانون مهما سَن أن يغيَر من هذا الواقع،،وشكرا للممثلة العالمية جال جدوت على تصريحاتها بان المواطنين العرب في هذه البلاد مثلهم مثل غيرهم من اليهود الذين هاجروا الى هذه البلاد أتوا اليها من جميع بلدان العالم ،وكذلك التصريحات التي اطلقتها أيضا الإعلامية ومقدمة نشرات الاخبار والمجلة ألاسبوعية في القناة13 أوشرات كوطلر حول معاملة الجيش للفلسطينيين وتصريحات غيرهم من ألاشخاص اليهود المتنورين والذين نأمل ان يزيد تعدادهم يوما بعد يوم والذين يعتقدون بان هذه الدولة هي دولة جميع مواطنيها وحسنا صرَح رئيس الدولة رؤبين ريفلين  حين صرَح وقال :أمام صندوق الاقتراع لا يوجد مواطن صنف كذا وآخر يختلف عنه مع أننا كنا نود لو كان تصريحه أوضح بكثير،وفي هذا الخضم من التصريحات التي هي بالنسبة لنتنياهو لا تغني ولا تفقر،بل هو يصرح بان هذه الدولة هي دولة اليهود!!ناسيا ومتناسيا ما جاء في وثيقة ألاستقلال وقرارات المحكمة العليا في هذا ألشأن والموضوع ونحن يجب علينا ان لا نعَول على قرارات المحكمة وعليها فقط فهي وقراراتها ليس المنقذ من ألضلال!!حتى ولو انها في كل مرة تلغي قرارلجنة الانتخابات والتي هي لجنة سياسية للأحزاب في شطب قوائم عربية لخوض الانتخابات،وعليه يتوجب على كل واحد منَا من المواطنين العرب الفلسطينيين الخروج وبجماهيرنا لصناديق  الاقتراع والادلاء بأصواتنا لمن نراه مناسبا وأمامنا خياران ولنترك ما نحن نعتقده صحيح بالنسبة لما حدث ويجري في كل دورة وفي كل مناسبة تكون لدينا الامكانية للتصويت لعل وعسى نستطيع تغيير الواقع الذي نعيش فيه والوقوف صدا منيعا ضد سنَ القوانين العنصرية التي تمَيز بيننا كمواطنين في هذه البلاد والتي هي بلادنا ولم نحضر أو نهاجر اليها من أوروبا أو من أية دولة في هذا العالم،بل نحن ألاصليون ومنغرسون في هذه البلاد والوطن وألارض ويكفي مزايدات ونتوقع من الذين انخرطوا في قوائم لن تتخطى نسبة الحسم أن يراجعوا انفسهم وضميرهم وخسارة على كل صوت لهذه القوائم والتي من المترتب والمفروض أن يخرجوا ببيان للناخب ويعلمونه بانهم قرروا عدم المشاركة كقوائم وكتل لخوض الانتخابات ويوجهون مصوتيهم للقائمتين أو؟؟؟.....لانه يكفينا اذلال من قبل الأحزاب الصهيونية  واليمينية المتطرفة والتي دائما تعمل من أجل هدم المباني والبيوتات والدور التي أقامها أصحابها على ارض ألآباء والاجداد وفقط لانها لم تشمل في الخارطة الهيكيلية لهذه القرية وتلك البلدة،ومشكور كل من عمل على ربط هذه المنازل بشبكة الكهرباء وعمل على التسهيلات ألاخرى للمواطن والتي يتوجب على رؤساء السلطات والمجالس المحلية والبلدات العمل على توسيع رقعة البناء واستغلال الأراضي التي هي للفلسطينيين الذين تم طردهم من ديارهم الى لبنان وسوريا واصبح عدد الفلسطينيين في المهجر والخارج نحو سبعة ملايين نسمة،هذه الأراضي يتوجب إقامة المشاريع العمرانية عليها والمدارس والمراكز الجماهيرية وغيرها من المشاريع والتي يتوجب على السلطة المحلية أن تشَمر عن سواعدها والمباشرة بالعمل،وليس التفتيش على أراضي الغيرللاستيلاء عليها وهي بملكية خاصة واصحابها بحاجة اليها أكثر من حاجة السلطة اليها  والمجال واسع ومفتوح ولم يتبقى على الوصول الى صناديق الاقتراع أكثر من أسبوعين ،فحكَموا ضميركم وصوتوا لزياة التمثيل ولا تنتظروا!!فكلنا الى هذه الصناديق ولنملؤها بما هو في ضميرنا،ثم سؤال لماذا حتى ألآن لم توقع اتفاقية فائض الأصوات بين القائمتين ؟؟أم تريدون أن يحدث كما حدث في ألانتخابات للكنيست أل20 حيث أن القائمة المشتركة لم توقع اتفاقية فائض أصوات مع حزب "ميرتس" وخسرت!!!أم أن هذا المجتمع لا يهمكم؟؟ ويتوجب علينا أن نبقى مطأطئ ألرأس والعنصريون والأحزاب اليمينية المتطرفة همهم ألاساسي النيل منَا وربما باشروا اعداد العدة في كيفية تحميلنا على التركاتوالشاحنات وطردنا من بلاد الأجداد؟ألم تشاهدوا عمليات الهدم والاقتلاع في النقب في راهط؟وفي باقي القرى غير المعترف بها وفي غيرها،وكنَا في مقال سابق اشرنا أن مصطلح قرى غير معترف بها فقط هذا في بلادنا بلاد السمن والعسل!ولا تنبهروا بلبيد وجانس فهم مثل غيرهم وينتظرون بفارغ الصبر وصول اكبر عدد من النواب الى الكنيست بهمة المتطرفين والحقودين على المجتمع العربي الفلسطيني،ونحن نقول لهم فشرتم،لكن لا تتوقعوا ان تكون الكنيست أل21 سهلة ،بل  هي بممثليها من اليمين المتطرف ومن غيرهم ستسبب وجع الرأس للجميع وانتم الذين ستمثلونا اسعوا ومن اليوم بالزيارات والجولات والالتقاء بالمواطن والطلب منه أن يشارك بالتصويت ويصَوت لكم جوبوا وزوروا ألاهل والبيوت فالحلقات لا تكفي ليجتمع فلان أو علان من الناس مع.....بل قوموا انتم المرشحون بذلك واستمعوا الى رأي المواطن وأطلبوا الحصول على ثقته،ليس فقط بالوعود،بل بالعمل الجدي وانه سيجدكم عند الحاجة ولا تقولوا لانفسكم أن هؤلاء مننَا وفينا وأكيد حيصوتولنا،بل ثابروا والى آخر ُثانية وكونوا على استعداد والله ولَي التوفيق ولا تتنافسوا على المقاعد،بل على خدمة الناس والمواطن.