شهر مرحبا- بقلم االدكتور محمد حسن ألشغري- كفرياسيف
16/10/2018 - 05:17:33 am

في ألثلاثين من هذا الشهر أكتوبر تشرين ألاول للعام 2018 يتوجه أصحاب حق ألاقتراع للبلديات والمجالس المحلية وألاقليمية(في الأماكن التي تقرر أن تجري فيها انتخابات للمجالس ألاقليمية) وهذا اليوم كغير العادة سيكون يوما مدفوع ألاجر وهو يوم عطلة وانتبهوا أيها المشغلون لهذا الامر يوم عطلة مدفوع ألاجر!! ولأول مرة،والسبب كما تشرح وتفس وزارة الداخلية وهي المسؤولة عن ذلك لإتاحة المجال أمام أصحاب حق ألاقتراع لممارسة حقهم القانوني في امر هام كهذا مثلما هو ألامر في يوم ألانتخابات للبرلمان- الكنيست فهو يوم عطلة مدفوع ألاجر حتى ولو كان المشغل خاص.بالطبع الهدف هو ليس من أجل مشاركة أكبرعدد ممكن من أصحاب حق ألاقتراع في المجتمع العربي،لكن هذا المجتمع يستفيد من ذلك أيضا!!أليس كذلك؟؟

لانعتقد بان الانتخابات للكنيست سيتم فعلا تبكيرها،الا في حالات استثنائية ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الغالب غير مهتم بالتبكير وله أسبابه،اما  في حالة إمكانية تقديم لائحة اتهام ضده سيفكر مليا بتبكير هذا الموعد ليتجنب إمكانية مثوله أمام القضاء وربما سيعتمد على أن رئيس الحكومة سيكون"محررا" من ذلك لانه رئيس حكومة ولا يحاكم طالما هو رئيسا،لكن لا أحد عنده الخبر اليقين فهو مشغول في كثير من المشاكل والقضايا ومن هو ألافضل أن تبقى للجمهور العربي "القائمة المشتركة"والتي من المنتظر أن يخوض المواطن العربي ألانتخابات في قائمة واحدة تضم وتحوي جميع الفئات من الكتل والأحزاب ليصبح تمثيلهم مؤثرا في البرلمان؟! عسى! وسيصفهم بانهم يهرولون الى صناديق ألاقتراع للادلاء بأصواتهم،وكما ذكر رئيس الكلية للتربية في حيفا المحامي زكي كمال ما ملخصه:بانه ان زادت نسبة التصويت ووصلت الى ما تصل اليه لانتخابات السلطات المحلية،فسوف يكون لهذه الكتلة ألاهمية في أن تصبح كتلة المعارضة ان وصل عدد المنتخبين الى 30 أو27عضو كنيست،وعليه فنحن بحاجة الى توضيح هام،زيدوا من نسبة المشاركة في عملية ألاقتراع للكنيست ولا تتفرقوا،يكفينا بان الشارع غير راض عن من يمثلنا بما فيه الكفاية وعليه يتوجب التفتيش عن أفضل السبل لزيادة هذا التمثيل،حقا لكل منا رأيه لكن لا تتفرقوا نحن بحاجة الى الوحدة لانها قوة ولا يستهان بها عند الحاجة وسيثبت ذلك في الانتخابات للمجالس المحلية والبلديات وسنكون على بينة في مطلع شهر تشرين الثاني عندما يعلن عن نتائج ألانتخابات ومن فاز ومن لا!!ومن المؤكد أن النتائج ستكون لها أهمية ومدلول سياسي واجتماعي وغيره وألاعين متجهة الى البلديات الكبرى كتل- ابيب والقدس وحيفا،والناصرة وغيرها من البلديات والمدن،لكن لا تنسوا عكا وكرميئل والناصرة العليا ومعلوت -ترشيحا وفي غيرها من الأماكن التي يقطن فيها مواطنون عرب ولهم حق الانتخاب وصوتهم مؤثر ان استطاعوا "استغلاله"في المصلحة العامة التي تخصهم كسكان في هذا البلد او ذاك ومن غير الممكن ألاستهتار بهذا الصوت،الصوت العربي في مدينة حيفا هو الذي يقرر من سيكون رئيس البلدية وكذا ألامر في معلوت- ترشيحا والناصرة العليا وفي تل- أبيب يافا،توحدوا يا مصوتين من أجل المصلحة العامة ومن أجل حل قضاياكم ومشاكلكم وليس أن نكتفي بوظيفة مستشار لشؤون المواطنين العرب!ولا ننسى اللد والرملة وفي غيرها من الأماكن والتي بامكانكم أن تكونوا قوة مؤثرة استغلوا حقكم مرة كل خمس سنوات للبلديات ومرة كل أربع سنوات للكنيست،لا تستهينوا بقدرتكم وبتأثيركم،لكن توحدوا.

هنالك العديد من القصص حول تسمية شهر ألانتخابات بشهر المرحبا:يحكى أن أحد المرشحين في بلدة عربية صبَح على شخص صدف أنه حتى لا يعرف من هو ولا أصله من فصله وقال له أنه قدم لزيارته وبوده أن يشرب فنجانا من القهوة معه،ووصل وصبَح عليه وقال له:يا أخي،عندها استغرب المضيف وقال له:ان كنت تناديني بأخي اريد نصيبي من ألزيتون ألذي تملكه والأراضي تعال لكي نقتصمها الى آخر القصة،وهكذا انفَض المجلس دون أية فائدة تذكر،وعليه فخففوا من الترحيب بألآخرين وليكن في حدود المعقول هذا في قرانا العربية وبلداتنا ويكفينا التصريح أننا من اجل المصلحة العامة،ما هي المصلحة العامة؟ وكيف نشرح للتلميذ في الصفوف ألاولى ما هي هذه المصلحة؟وان اجبته بكذا وكذا أجابك،لماذا لا يوجد عندنا ملاعب لكرة القدم والسلة مثلنا مثل الوسط اليهودي؟نقول له أولا اننا نعاني ألامرين جراء السياسة المنتهجة بحقنا كأقلية عربية فلسطينية في هذه البلاد والديار التي لا يوجد لنا غيرها!سياسة القهر والاضطهاد القومي والتمييز وعدم المساواة في الحقوق كغيرنا من اليهود والذين قدموا الى  هذه الديار من بلدان شتى!!فبمجرد اعلانهم عن قدومهم الى البلاد فانهم يحصلون على المواطنة والهوية ويحصلون على جميع الحقوق بمجرد كونهم يهود،أما العربي فانه حتى زوجته التي عقد عليها وكانت من فلسطين أو اية دولة عربية أخرى ،فانها لا تحصل على الهوية ولا المواطنة ومعرضة للطرد كل لحظة من هذه الديار،أي أنت يا عربي فلسطيني أو فلسطينية لا يحق لك اختيار شريكة حياتك بمحض ارادتك،ممنوع أن تحب وترتبط بفلسطينية أو عربية عندها لا يسمح لكلها بأن تصبح شريكة حياتك!!يا عيب الشوم على هيك حكومة وهيك ديموقراطية الوحيدة في الشرق ألاوسط،

كنا نفضل لو سألنا ألمستشارة ألالمانية أنجيلا ميركيل وميركيل تعني أعجوبة والتي زارت البلاد والتقت برئيس الحكومة ورئيس الدولة وأعربت عن رايها في الحل والتوصل الى تفاهم بين إسرائيل والفلسطينيين:أن الحل هو في نظرها فقط في حلَ الدولتين إسرائيل والى جانبها دولة فلسطين وباقي ألامور والمشاكل تجد الحلول لها في ما بعد،وهذا القول ربما لم يرق لرئيس الحكومة مع انه هو صاحبه في تصريح ومؤتمر وكل من صادفهم نتنياهو مع حل ألدولتين،لا نعرف لماذا التأخير في هذا الحل؟الرئيس ألامريكي ترامب صرح وقال:حل الدولتين فماذا ينتظرون؟لا ندري !فهذيه الحكومة وغيرها من الحكومات التي سبقتها والتي ستأتي من بعدها ان لم يتوحد المجتمع العربي في ألقائمة المشتركة ويزيدوا من نسبة المشاركين في ألانتخابات للكنيست،سنعود الى ما كنَا عليه في الماضي،وهناك من يذكرنا بفترة المرحوم رابين والذي اغتاله المجرم عمير في الساحة التي تحمل اسمه اليوم ساحة رابين عام 1995  وأجهض بذلك العملية السلمية التفاوضية والتي من الممكن أن تكون البداية لحل الصراع ألاسرائيلي -الفلسطيني وتدهورت الأوضاع منذ ذلك الحين،وحتى اليسار ألاسرائيلي لم يسمع صوته بما يتوجب وليست لديه قوة تأثير على مجريات ألامور وتدهورت ألاوضاع وسنَت القوانين العنصرية الجديدة وعلى رأسها قانون القومية،نقرأ ونسمع أن هنالك مجموعة من طائفة الموحدين الدروز عقدوا لقاءات واجتماعات ورفضوا القانون وكذا الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في البلاد رئيس المجلس الديني الدرزي ألاعلى ألشيخ موفق طريف عارض القانون الذي يميَز بين المواطنين في الدولة ومواقفه المشرفة في هذا المضمار،لكن لا يكفي،بل يتوجب توحيد حميع الجهود والقوى لالغاء هذا القانون المجحف بحقنا كعرب في هذه البلاد والتي لا يوجد لنا وطن سواه،هذا القانون اعادنا الى ألكتب ألتي قرأناها عن التمييز العنصري في أمريكا وجنوب افريقيا ففي أمريكا هنالك مدخل وباب للبيض وآخر للسود والملونين وكانت حروب بين الشمال والجنوب في أمريكا وسقط عدد كبيرمن القتلى جرَاء ذلك،ونحن في بلادنا نتمنى أن يلغى هذا القانون العنصري وجميع القوانين المميزة بحقنا كعرب من مسلمين ومسيحيين ودروز.

تصوروا انهم في مملكة السويد لم يتمكنوا من تشكيل حكومة  لانهم لا يريدون ألاعتماد على حزب يميني متطرف ضد الأجانب واليهود والمسلمين والمهاجرين الى السويد وضد الغرباء كحزب"ديموقراطيو ألسويد"والذي  زاد من قوته من 47 عضوا في البرلمان الى 62 عضوا من أصل 349 عدد أعضاء البرلمان أي أن نسبته في البرلمان أكثر من %17،أما نحن فالتطرف والعنصرية ضاربة أطنابها  عندنا!!!سيطوف قادة ألاحزاب المدن والقرى العربية،لكن ليس كما كانوا وهذه المرة بقليل من الضجة،لكن كل شيء مكشوف،ونتمنى للجميع النجاح وتحقيق ألاماني والفوز،لكن بالهدوء والاحترام المتبادل وللفائز ألانتباه الى ما وعد به وللخاس تقبَل ذلك بروح رياضية  والى مستقبل افضل لقرانا وبلداتنا ولمجتمعنا انتخابات هادئة وآمنة فكلنا أولاد بلد وشعب واحد ولنتحد على الخير وليس الشر ومجتمعنا فيه من ألاشخاص الطيبين عكس المشاغبين وعلى خير ان شاء ألله.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق