بعيون دامعه وقلوب حزينه ونفوس ثاكله ودعت كفرياسيفنا الحبيبه ابنها البار واحد اعلامها في ميادين العلم التربيه والاجتماع المربي والاستاذ ومدير مدرسة يني الثانويه الاسبق وخريجها نسيب جريس حريز شحاده الذي وافته المنيه لينتقل الى اجواء السماء وبقاع الجنات حيت لا الم ولا وجع ولا تنهد .

رحل نسيبنا من بيننا مودعا وهو يعلم حق العلم ان الرحيل هو نهاية كل حي على هذه البسيطه فكما جئنا من التراب نعود اليه معيدين الامانه الروحيه الى صاحبها رب المجد وسيد هذا الكون العظيم .

رحل النسيب وانتحبت عليه كل نفس عرفته وشهدت له بعطاياه وافضاله الكبيره الواسعه على بيته ,مدرسته ,بلده وشعبه وكيف لا وقد كان الموسوعه العلميه الفريده من نوعها فكان العالم والمطلع والباخن بالعديد من امور وميادين الرياضيات والعلوم وكان مرجعا موثوقا حتى لمعلميه اثناء وجوده على مقاعد دراسته الثانويه فكان مستشارا ومعينا للعديد من معلميه في حل الغاز المسائل الرياضيه ,الفيزيائيه والكيميائيه !!

انتقل بعد ان ادى دوره الايجابي في سنوات ليست بطويله معطيا ما لم يستطع من قبله العطاء بعشرات السنين غلا تلومونني اذا اسميته بنسيب النابغه الذي اعطى لغيره اكثر بكثير مما اخذ منهم .

كان عاشقا لرسالته التعليميه ومحبا لطلابه وطالباته ودؤوبا على صالح مدرسته ومؤيدا لكل ما هو خير لبلده التي احتضنته طفلا وتولته شابا وارادته رجلا كفرساويا مثاليا يتميز بالميزان الكفرساوي الذي رجحت كفته بين باقي الموازين .

اناشد المسؤولين بمدرسة يني الثانويه ومجلسنا المحلي رئيسا واعضاء ومديري مؤسساتنا التعليميه والاحتماعيه والثقافيه حفظ عطاء هذا العملاق الكفرساوي الذي لم يبحث يوما عن الجاه والعنجهيه بل سعى وراء التواضع لابراز كل ما هو ايجابي بصفاته وصفات غيره لذلك توجب تكريمه واطلاق اسمه على جناح من اجنحة مدرسة يني الثانويه فالتكريم يا ساده هو صفه اساسيه من صفات الكرماء واهل المكارم .

وداعا يا نسيب يابن المكارم والعلوم ووداعا يا رفيقي وياعزيزي وابن صفي وجيلي اذ ما كنت يوما بعيدا عنك الا بسبب المشاغل والمسؤوليات العائليه والمعيشيه ولكنك في القلب ستبقى الا ان يحين موعد اللقاء المتجدد في الرحاب العليا فلك مني كل المحبه ومن جميع ابناء الصف في الداخل والخارج لانك كنت عزيزا على قلوب جميعهم !!