عَزْف بقلم: محمد أمّون
01/07/2018 - 11:50:02 am

الحب السرمدي، أي الحب الذي ليس له نهاية. قيل، بأن هذا النوع من الحب مثل الأساطير. سمعنا عنه، ولكن، لم يره أحد، فهو حب خالد بين شخصين، ونهايته سعيدة. وقد حكوا في العصر القديم حكاية عن عاشقين، أحبا بعضهما البعض حبا جما. وما زالت رواية حبهما تروى في زماننا، وستروى في المستقبل. لكن، هذا الحب كان مجرد كلمات محفورة على الصخور، دخلت قلوب الناس من جمالها. ولكنها تبقى أسطورة وخرافة. غالبًا ما تكون الخرافات والأساطير مدهشة، وقريبة إلى قلوب البشر، بحيث أننا نتمنى من صميم قلوبنا أن نعيش في هذه الأساطير. ولكنها محض أمنيات مبنية على الأوهام. 
الحب الازلي. لم أتوقع أبدًا أن يروي لي أحدهم قصة حب حقيقيه كهذه. فهي أشبه بالأفلام... يوجد حب من النظرة الأولى. ويمكن أن يبلغ أقصى درجات العشق. أحبها بشغف، وكانت تعني له الكون كله، ولم يسأل عن أحد سواها، ولم ير فتاة غيرها... قدسها، وأرادها أن تكون شريكة حياته. تعلق بها، وأصبح اسمها في كل جملة يقولها... وقف بجانبها، وهي باسوإِ حالها، رغم حب الناس لها، إلا أنها كانت ترفض الذهاب لغيره. فقد كان أملها وحبها الأبدي في هذه الحياة... ورغم تعكرات مزاجها، تأقلمت مع نفسها لأجله، واعتبرته ملكًا لهذا العالم، ولم تطمع به، بل رفضته؛ لظنها بأنها لا تستحقه...

رغم اختلافهما، إلا أنهما ثنائيان مميزان. واشتهيت النظر اليهما في قاعة الرقص  كالأمراء... بُعْدُها عنه يقتلُهُ، وبعده عنها جعل منها إنسانة لا تعرف نفسها... رغم بعدهما، لا يزالان يذكران أنها تفضل اللون الأبيض بملابس الرجال، وأنه يحب رذاذ عطرها الفواح... لكني في حيرة من أمري ...

متى سوف يتخليان عن كبريائيهما؟ فلا وجود للكبرياء في عالم الحب. فهل تتوقف سيمفونيات الغزل عن عزف العشق ؟



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق