"عيد الفطر" والنوافذ المغلقة! بقلم: زايد خنيفس
14/06/2018 - 11:45:04 am

ينشط بعض الاخوة الزملاء والعديد منهم اصدقاء قدامى نعرفهم من سنوات ماضية ويحسبون على شريحة المثقفين والواعين والمدركين لحالة مجتمعهم وطائفتهم عبر التواصل الاجتماعي انصب على موضوع "عيد الفطر" وحق ابناء التوحيد دينيًا واجتماعيًا وعرقيًا وتاريخيًا وكل المصطلحات واصطفافها في سياق الانحياز للامة والجذور نحو الجزيرة وبلاد الشام وكنعان (ودعوة) تعود لألف سنة وهجرة نحو فلسطين وبلاد الشام والجهات في قدرة للحفاظ على جماعة عشقت دينها الجديد في خلاصة الاديان وجواهرها وصفوتها.

المجموعة هي من الزملاء والاصدقاء الذين نشطوا في الكتابة والتعليق في صحوة لا غبار عليها وان تداخل البعض من نوافذ غريبة لكنها ليست جديدة ومن ابواب الاجتهادات والقوارب احيانًا يعلو عليها من ضاعوا في منتصف البحر والزملاء في المجموعة لا نملك صلاحية انتقادهم او التعرض لوجهة نظرهم لان الشمس واضحة في منتصف الظهيرة ولا خلاف بأن جواهر عيد الفطر هامة لأبناء التوحيد ومعانيه ثابتة في المشاعر والعقول واذا كان هناك مأخذا في الحوار المشروع فمن حق كل شخص ومجموعة ان ترى الامور كما تريدها ولا احد يمنع معايدة وعيدًا وفرحة على احد.

جميعًا نعرف احرف الحقيقة والمزايدات احيانًا تنتقص من قيمة جواهر الذهب النفيس واذا كان ابناء التوحيد في قمة الشوف يعيدون عيد الفطر واذا كان الاهل في جبل العرب بعيد الفطر فهم على صواب الطريق ونوره في حالة الاجتهاد (والحكمة) لا تتجزأ ولا تقبل التفسيرات وتفسيرها ومعانيها واحدة بسفوح المرتفعات وانخفاضها واذا كان احد يريد الفطر عيدًا فلا احد يمنع دخوله في معاني الكلمات وجواهر المشهد لان الدين لله الواحد الاحد والوطن الممتد من الجزيرة للشام الدامي وطنًا واحد, ومن يريد عيدًا ومعايدة في الفطر لا يمنحه حق التطاول على مجلس وعلى ابناء دوحة ومشاريع لهم في الدوحة حصة وعرفانًا ولهم باع في الحفاظ على كياننا في مواقف البقاء فوق ارضنا.

القضية ليست تعقيبًا في التواصل الاجتماعي لبعض المتفرغين وكأن الامور انتهت القضية فاعلموا بأن الدوحة هنا لما كانت لتكون دوحة لولا تضحيات ابنائها الابرار والدخول في الدفاتر القديمة قد يدخلنا في التفاصيل وحيث الشيطان جالس هناك..

والمعايدة في الفطر خيارًا وليس الزامًا لان سطور الحقيقة مدركة ولا يسقط عليها الغبار ابدًا ولا يعرفها اصلاً بل انقى من قطر الندى ومياه الغدران وهي واضحة في مسامات العقل والجسد ومشاعر الانتماء لدوحة اختارت طريق الله وانبياؤه واشارات خمسة من مهد الحضارات وانفاسها المقدسة.

خيار المعايدة وعيد الفطر قرارًا فرديًا ويكون جماعيًا وان وضحت الرؤية وخفتت عند من لا لهم ذنبًا في وضوح الصورة والمشهد الكامل والافطار اقدس محطة عرفتها الدوحة وان ضل البعض طريق الوضوح في زمن سياسيين فقدوا الاتجاهات وبوصلة التوحيد واتجاه الخيول اتية من مسافات طويلة تحمل الوان قوس قزح ورذاذ من الخير.. وعيد الفطر يبقي المشاعر الصادقة لكل واحد منا ولا خلاف ابدًا بيننا والمجموعة الناشطة في التواصل الاجتماعي صدقت بمشاعرها لكن الاخرون صدقوا لان الصمت احيانًا افضل من فتح نوافذ جديدة تدخلنا بكشف جوهرة سيرة لجماعة بحثت لأسبابها عن الصمت فكان بذلك هيبة بل حكمة.. القضية ليست لقاء في الرحاب المقدسة بسيدنا الخضر (ع) بل لان النبي في محطته يعرف سره ويعرف اسرار اخوة كانوا منذ الزمن الغابر واتين في زمن لا يعرفه الا الله.. والبقية واضحة في قاع البحار..

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق