سقوط الطّواغيت بقلم: د. منير موسى  
06/06/2018 - 08:07:26 pm

 

حليلاتكم قادت زمام المُلك

بخُيَلاء طائشة

وأَغرقت في الرّياش والبذخ

يا أقيال يعرُبِ

عزّ، خَزّ، غار وعار

وما لم يُسطَّر

في خوافي الكتب

أعمى هو حبّ العشيقات

مُغدَقات بعقود العقيق

والجواهر

من عرق الكادحين المتصبّب

حقًّا، استبددتمُ

على المرغمين بالهوان

سنِيّين مستأثرين

بالنّفيس ولامع اليَشْبِ

ولكلّ مخالب النَّسر

السّاكن قمّة الطّغيان

مطلق العِنان

مأسور بجيشه اللّجب

مستصغرين البائسين بالبهتان

مستنبتين على حرمانهم

عواديَ الحقبِ

تلوّحون للشّعوب بغبطة

لا مغبوطين بها

والأحرار حُرموا النّور

بزجّهم في سراديب

الغيهب

تجاوز النّاس بكم

حدّ إعوازهم

وسجنتم شذا متيّم

الأوطان المهذّب

دامعة هي العصافير

على الخضراء

C:UsersuserPicturesBirds_flying_at_Sky_2.JPG

ونشاوى بالضّيم أنتم

حالمين براقصات القصور

المشنشلات بالذّهب

أعداء حقّ نبراس الخليقة

إذا صحت أغنامكم

من تخديرها،

قلتم:

ويل لكم من الشّغب!

رمز الاِستبداد

تحكِّم به الأغلالَ

سوافي الشّرق

وإعصار الخضمّ

من الغرب

أجهش ضوء النّهار

غاضت ينابيع السّرور

واتُّهِم المحرومون المُعدَمون

بمغموريّة النّسب

نفش الغطاريس داكن ريشهم

وأيقظوا نزوة ذئاب الفتن

وحناجر الحرّيّة لاشتهمُ

حفاة شمّروا للهربِ

أين مكاديس الصّروح

غِنوات القِيان

وحليلات المليك؟

ألا على جلده

يخاف كلّ جبّار

ومتنمرد مغتصب؟

وغرثى الأرض ومضطهَدوها

سيفصّلون برودهم

من صدْح فجر هزار

النّهار المُستَعذَبِ

C:UsersuserPicturesimages.jpg

ويجارون الرّياح مكفكِفين

راقئين دموع طفل

هائم ظمآن

للحنان خميص البطن

من السّغب

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق