أوهام العشق بقلم الشاعر :وليد ابو طير -ام طوبا
04/05/2018 - 06:46:08 am

أوهام العشق بقلم الشاعر :وليد ابو طير -ام طوبا

يا هائماً في الدربِ فالأشواقُ زائله 
      أشواقُنا في العشقِ تخشى روحَ راحلِه
والليلُ في الإسهادِ يغدو حائراً 
     والرّحلُ في الشّطآنِ يشكو قيدَ جافلِه
أحلامُنا كالطيرِ في الأجواءِ شاردة
     يا مُوهِنَ الأشجانِ أدركْ قلبَ غازلِه
ما كلُّ جنانٍ في سمائي نجمُها
     يرنو لطيفٍ في الهوى في سُهْدِ نائلِه
والبحرُ إذ تطفو على أمواجِ  وصْلِه
      أشعارُ مَنْ في العشقِ يخبو لحنُ عاذلِه
أدركْ جفونَ العينِ واحذرْ من سهامها
     فالدمعُ يجفو  في الكرى على قبرِ قاتلِه
أضرمْ جراحَ الهجْرِ فالأضلاعُ جمرُها
            دمعٌ بقيدِ السُهدِ يشكو ليلَ عاذلِه
يا مُؤْنِسَ الأشجانِ آنسْ سُهدنا
                 إنّي غريقٌ آسِرٌ في طرْفِ زاملِه
أشكو لصمتِ الرّيحِ عشقاً كاد ينزوي
              في غيهبِ الأوهامِ وهماً غيرُ طائلِه
يا شدْوَ بوْحِ الرّوضِ أدركْ طلَّها
            هذي جفونُ الوجْدِ تزهو دُونَ وابلِه
إنّي على العهدِ الذي ما انفكَّ يكتوي
         جمراً،  على الأهدابِ يطفو في جداولِه
والدّمعُ يستهوي سرابَ العينِ شهواً 
              في قيظِ سُهْدِ الهجْرِ تبدو في أوافلِه
تنثالُ أهدابُ الكرى في صمتِ شجوها
               كالبدرِ يخبو في سمائي في منازلِه
تشدو أغلالُ الجوى والصدرُ غائرٌ
              يعرو النوى دمعٌ يناجي وصْلَ آجلِه
دربٌ مِنَ الأوهامِ قد تاهتْ بِنَا 
             والوهمُ إذ يشكو قتيلاً في دواخلِه
يطفو بلا همسٍ بعمقِ النبضِ في
        خفْقِ الصدى، والطعنُ يحلو في منازلِه



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق