أكل عيش-بقلم الدكتورمحمد حسن الشغري-كفرياسيف
21/03/2018 - 03:03:21 pm

قبل كل شيء مليون تحية وسلام وتهنئة قلبية لجميع ألامهات في عيدهن بيوم ألام والذي يصادف أل-21من شهر آذار من كل عام أنتن أمل المستقبل لجميع ألابناء وألاولاد وألاحفاد أنتن كل ما نبغي ونطلب في أن يتحقق ذلك في إحلال السلام والوئام بين جميع الدول وألامم والشعوب وأن لا نرى الحروب والقتال واستمرارية عمليات سفك الدماء وسقوط القتلى من أي جنس أو قومية أو عنصر أو دين من أي من أبناء البشر أبناء ألانسانية جمعاء وان يتحقق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لتصبح لهم دولة شانهم شان باقي الأمم والشعوب على هذه البسيطة فحق الشعب العربي الفلسطيني يجب ان يبقى محفوظا في العيش بكرامة واحترام مثله مثل باقي شعوب الأرض أليس كذلك؟ وكل الذين حاولوا أو يحاولون التنكر لهذا الحق سيكونوا من الخاسرين،كفى تنكر لهذا الحق ومهما جاء هذا التنكر من دولة عظمى أومن غيرها فالحق سيتحقق لهذا الشعب المظلوم بغض النظر عن استمرارية الانقسام وعدم الوفاق وهو أمر سيبقى مرفوضا فالشعب العربي الفلسطيني سيكون له دولة وستتحقق ألاماني باذنه تعالى وبمثل هذا اليوم السعيد الذي أدخل البهجة والسرور على قلوب الأمهات في عيدهن وكم سيكون جميلا وباعثا على ألامل عندما تتحقق هذه ألامنيات للامهات الفلسطينيات مثلهن مثل ألاسرائيليات ويفرحن جميعهن بمثل هذه المناسبة العطرة،ولا ننسى أن الذي له أم على قيد الحياة قدم لها التهاني والتبريكات وباقات الزهور أو يكفي زهرة واحدة بعثت فيها ألامل بوجود ألاولاد والعائلة،لكن ماذا بالنسبة للذين فقدوا أمهاتهم؟ لمن سيقدمون باقات الورود؟ ربما يذهبون الى المقابر حيث يرقد جثمان هذه ألامهات؟! وهناك يبكون ويلفهم ألاسى والحزن ويعودون الى بيوتهم وهم يحملون ألالم وذكرى فقدان ست الحبايب ويكتفون باحتضان ألاولاد أو الزوجة! وعليه فعلى جميع المحتفلين بهذه المناسبة العطرة تذكر جميع هؤلاء الذين فقدوا امهاتهم وربما هذه المناسبة وهذه الذكرى التي هي سعيدة وهنيئة لهم وعلى قلوبهم سوف لن تكون كذلك على ألآخرين وهذا أمر هام جدا فعبق الورود والازهار الذي يملا شوارع القرى والبلدات والمدن يبعث ألامل في نفوس الناس حتى لو أن ذلك لا يعني لهم الكثير لانه  لاامهات لهم على قيد الحياة

لنعود الى الواقع الذي نعيش فيه من المستفيد من مثل هذه المناسبات السعيدة والسارة؟ بلا شك سنرى ألابناء من أولاد وبنات في مثل هذه المناسبات السعيدة يدخلون الى حوانيت بيع الزهور والعطور والحوانيت وأماكن البيع الأخرى لاختيار هدية تليق بالمقام لامهم التي ربتهم واحتضنتهم ويريدون أن يهنؤها بعيد ألام والذي سبقه عيد المرأة فهؤلاء لا يكتفون بهدية متواضعة،بل بأفضل ما يمكن خصوصا ان كانت هذه ألام لها ابنة مخطوبة وخطيبها يريد ان يظهر حبه لخطيبته في اختيار الهدية الغالية،وكم من هذه الهدايا التي هي غالية الثمن بالإمكان الاستعاظة عنها بهدية أخرى ثمينة لكن سعرها أقلَ!!حوانيت البيع تستفيد من هذه المناسبة والانسان الذي يريد أن يفكر ويكون من الواقعيين يتوجب عليه أن يسال نفسه:هذه مناسبة سعيدة وغالية علينا فكيف بامكاني ان أعبَر عن ذلك باقل ما يمكن من التكاليف والصرف الزائد؟هذا لا يعني أن تقديم الهدايا مرفوض،لا والف لا بل بالتفكير الصحيح والاقتصاد والتدبير وعدم البخل! وكم من هدية رمزية تساوي الكثير من باقات الورود! ولكل رأي اليس كذلك؟ لقد سمعت من وسائل الاعلام عن فساتين سعرها وصل الى 65ألف يورو أي نحو ربع مليون شيكل!! ولا نريد أن نقول لكم كم يبلغ سعر باقة الزهور والذي يتراوح بمثل هذه المناسبات الى 250شيك والتوابع وأن الام بالطبع ستحضر لهم وجبة احتفالية في البيت وتتكلف1500شيكل أو في أي مطعم وعندها تزيد التكاليف والمصروفات،ولو قلنا بأن ذلك يحدث مرة في السنة فربما يكون الشئ مقبولا ماليا هذا ان كانت ألام لها دخل وافر وكاف وليس مجرد راتب تقاعدي كمعلمة أو لها دخل آخر أو ألوالدان على قيد الحياة،ولكل انسان رأي في هذا الموضوع،ولو افترضنا أن هذه المصروفات يجري حسابها فتصل الى مبالغ طائلة وبإمكان ألانسان ان يعيد النظر في مثل هذه الحالات،لكن هنالك طريقة أخرى للاقتصاد المنزلي والمصروفات بحيث يبدأ التوفير لمثل هذه المناسبة من اليوم الثاني لعيد ألام ووفرنا في صرف استهلاك المياه والكهرباء وباقي المصروفات الأخرى،ومرة أخرى العملية ليست عملية بخل أو تقتير! بل استهلاك صحيح وهنا يجب ألاشارة الى أن كل انسان حرَفي تصرفه،لكن هنالك أسس للصرف والتوفير والاستهلاك الصحيح وهنالك احتياجات لكل عائلة وفرد تختلف عن ألاخرى.!

حبذا لو أن رؤوساء السلطات المحلية في مثل هذه المناسبة الطيبة ألاعلان عن دوام قصير ويشمل جميع العاملين في السلطة باجرة مدفوعة وهذا الاقتراح يشمل جميع أماكن العمل،حتى لو كانت خاصة،أو انه يتوجب على الهستدروت شمل هذه الاستراحة ضمن اتفاقيات العمل مثلما تمَ ألاعلان عن تقصير ساعات العمل ألاسبوعية بساعة واحدة فقط لتصبح42 ساعة،لقد توقعنا أن يسيروا مثل دول أوآي أس دي وهناك ساعات العمل لا تتعدى 33-35 ساعة أسبوعية،وأنا متأكد من أن الكثير من ارباب العمل في القطاع الخاص لن يقلصوا ساعة عمل،وان فعلوا ذلك فسيستغرق زمنا ولننتظر ونرى!!!؟

لا توجد مناسبة أعطر من هذه المناسبة للتذكير بأن احترام ألام وتقديم الهدايا لها في عيدها يتوجب أن يدوم ألاحترام ليس للمرأة فقط،بل لجميع النساء والفتيات ووضع حد للاضطهاد وقتلهن على خلفيات بالية وانه حان الوقت من تشابك ألايادي لتحقيق المساواة بين الجنسين في شتى المجالات والميادين وأن تقدن الكفاح للدخول لعضوية المجلس المحلي وحتى للرئاسة الى ألامام يا نساء وفتيات  شدوَا الهمة فتشوا عن الفرص المناسبة ورشحوا انفسكن واعملوا ولا تنتظروا أن يقوم أي بالدور المنوط بكن فالمجال مفتوح ولا تهابوا وكل عام والجميع بالف خير واعياد أم سعيدة وهانئة والى تحقيق ألاماني للشعب العربي الفلسطيني في ألاعلان عن دولته المستقلة الى جانب دولة إسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية وأن السلام الذي يتحدث عنه تراب ونتنياهو هو شيء آخر عما هو واقعي وهو ألانسحاب التام من جميع ألاراضي المحتلة منذ عام 1967-حزيران وتنفيذ القرارات ألاممية التي اتخذت في ألامم المتحدة وكل عام ومناسبة وانتن بالف خي وبركة وهدأة بال.   

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق