ألاضطهاد النفسي- بقلم الدكتورمحمد الشغري-كفرياسيف
15/01/2018 - 02:52:01 pm

ألاضطهاد بالمعاني التي نعرفها على أنواع عدَة عديدة مختلفة ومتنوعة ومنها المعاملة والتصرف الذي يؤدي بنهاية المطاف الى ألاساءة  والسلوك غير المقبول إنسانيا اجتماعيا واخلاقيا ونهج مرفوض بموجب ألانماط السلوكية المرفوضة على الأقل في المجتمعات التي تحترم نفسها وتعتبر مجتمعات إنسانية يسودها المعاملة الحسنة والتصرف السليم المستقيم والذي لا يؤدي الى ان يمسَ الواحد منَا بالآخر بأية طريقة مهما كانت والمعاملة السيئة والتي تصل في نهاية المطاف الى المعاملة غير ألانسانية والتي لا تليق بالإنسان وببني اليشر جمعاء ومن أخطر هذا ألاضطهاد الاضطهاد التعاملي والقومي والجسدي والذي يترتب عنه أحيانا التعذيب والاضطهاد النفسي أو ما يسمى المعاملة السيئة وغير الإنسانية والتي لا  تليق بالمجتمع والانسان،وهذا الاضطهاد يؤدي الى مشاكل وازمات نفسية تحل بالفرد المضطهد ويترتب عنه في ما بعد العلاجات المختلفة بواسطة الأطباء مثل طبيب العائلة وغيره من الأطباء من متخصصين بألامراض المختلفة لجسم الانسان الى الوصول الى الطبيب النفسي وهذا يشمل أيضا العلاج السيكوتيرابي أي المعالج النفسي والاخصائي النفسي وغيرهم من المتخصصين والمختصين وهذا يكلَف ألمؤسسات الطبية الكثير من ألاموال للصرف على علاجات من هذا النوع على ألمضطهد. صناديق المرضي في بلادنا لا يقدمون العلاج لهذة الحالات الا في ما ندر ومؤخرا بدأوا في ذلك لوجود تخصص معيَن للسيكوتيرابيست وهو تخصص يدوم لخمس سنوات بعد أللقب الأول في التربية والتعليم وعلم النفس ألاجتماعي والسلوكي وتخصصات أخرى كفض المشاكل والتوفيق ألاسري والعنف باشكاله المختلفة والمتنوعة وهي ليست بقليلة.

في كثير من بلدان العالم هنالك أنواع مختلفة من ألاضطهاد من قومي وديني وسياسي واجتماعي وعرقي ونرى ونلمس ذلك أحيانا اما على اجسادنا أو بطرق أخرى وكم هي الحالات التي يتعرض لها المواطن ويضرب ويعذب وأحيانا هنالك حالات تؤدي الى الوفاة اما داخل السجون والقضبان أو بعد ذلك ومنهم من يسببون له العاهات والاعاقة ولا نستطيع أن نعَد أو نحصى الدول التي يمارس فيها ألاضطهاد وعلى أجساد رعايا هذه الدول أو على رعايا دول أخرى والسجون لا تخلو من الذين ذاقوا المرَ من اضطهادهم على أيدي"ألعاملين "في مصلحة السجون أو على أيدي رجال الشرطة أو غيرهم،وبإمكان أي منا أن يدخل كلمة اضطهد مضطهد مضطهدون واضطهاد قومي ولا تنسوا اضطهاد بسبب العرق واللون واللغة ولا تنسوا أن هنالك كثير من الحالات التي يترتب عنها معاملة سيئة واضطهاد نتيجة للتحدث بلغة غير لغة ألدولة أو يمنع التحدث بلغة ألام وحبذا لو اختفى هذا النوع من الاضطهاد وباشكاله المختلفه لنعيش بامن وأمان وسلم وسلام واطمئنان وتسامح ومحبة واحترام انساني فلكل منَا دوره في هذا المجتمع ولا يحق لنا من أن نضطهد غيرنا من بني البشر ولا لاي سبب مهما كان فالخالق هو الله تعالى وخلقنا وكوننا في أحسن صورة فلماذا الاضطهاد والظلم والإساءة للآخرين؟؟

ألمؤتمر حول"ألتنمر والاضطهاد النفسي" والذي عقد في المملكة ألسويدية ستوكهولم مؤخرا وشارك فيه أكثر من 60 ممثلا أتوا الى العاصمة ستوكهولم من عدة دول أوروبية وعربية ومنها على سبيل المثال المملكة العربية السعودية ودول ألامارات العربية ومن غيرهم من الدول حديثة العهد بالعلاج الذي يقدم"للمرضى"من هذه الفئة ومن غيرها أتوا خصيصا للتعرف على الطرق والوسائل وكيفيية تقديم العلاج ومكافحة التنمر والاضطهاد النفسي والجسدي الذي يمارس عليهم من أطفال وصغار ويافعين وكبار نساء ورجال وغيرهم من بني البشر،التنمرهو نوع من ألاعتداء والاضطهاد من قبل طلبة المدارس ومن زملاء لهم يشاركونهم مقعد الدراسة أو في أماكن اللعب واللهو،أحيانا هذه ألاماكن وألتي تجمعهم سويا تكون أحيانا دون مراقبة لهؤلاء الصغار وألاولاد وألاطفال ألآخرين.

ألمؤتمر استضافته منظمة"فراندس" ألسويدية لمكافحة ألاضطهاد وباشتراك ممثلين من 60 دولة منها دول ألامارات العربية والمملكة العربية السعودية ممثلوهم سلطواالضوء على الذين يعانون من التنمر وألاضطهاد النفسي المترتب عن التعامل لان النظرة  الى هذا الموضوع تختلف من بلد الى آخر لانه حديث العهد"للمعالجة" بطرق مغايرة وحديثة كالعلاج البسيخوتيرابي هذا ما قالته طبيبة ألاطفال السعودية الدكتورة مها عبد الله المنيف وهي المديرة التنفيذية لبرنامج ألامان ألاسري ألوطني في المملكة وأكدت على البرامج التي تنظم في المملكة حول هذا ألامر وأبدَت الاستعداد الكبير للتعاون في هذا المجال بين الدول المشاركة في المؤتمر والاستفادة من التجارب الكبيرة لمملكة السويد ودول شمال أوروبا والدول ألاسكندنافية،وتتصدر السويد البلدان التي تهتم وتعتني بصورة مكثفة بتقديم الخدمات والعلاج لهذه المشكلة في المدارس والنوادي الرياضية وغيرها من ألاماكن التي يتواجد فيها مثل هؤلاء المذكورين،ومؤسسة "فراندس" تأسست عام1997 من قبل امراة تدعى ساره داميير كانت قد تعرضت الى اعتداء من قبل زملاء لها في المدرسة وعانت الكثير الكثير واسست جناحا دوليا لتبادل الخبرات مع البلدان ألاخرى والجمعية  تطوعية وان الاضطهاد النفسي والتنمَريؤدي الى الاضطراب النفسي وألانتحار في بعض الأحيان خاصة لدى الصغار وروت الدكتورة مها عبد المنيف أنه في بلادها شهدت حالات انتحار لفتيات بسبب ما تعرضت له من اضطهاد،والدكتورة ليلى ألهياس مديرة البرامج  ألتعليمية لادارة المجتمع والرعاية الصحية في أبو ظبي أكدت على أهمية  ألاستثمار في  ألاشخاص ليصبحوا طاقة منتجة بدلا من أن لا يتمَ ألاستثمار بهم وتركهم لمثل هذه التصرفات التي تسئ للغير وللمجتمع وعلى رجال التربية والتعليم ألاستثماروالعمل الجدي المكثف لما فيه المصلحة العامة وصلاح الفرد  وان مثل هذه المؤتمرات تعود بالفائدة على المشاركين فيها وعلى غيرهم من نشر ألاهمية لعدم تعرَض الصغار والأطفال الى ألاعتداءات  من جسدية ونفسية وجنسية وغيرها عليهم،لان ألابعاد مؤلمة ويبقى التاثير لمدة طويلة وكذا ألاثر النفسي وعليه يجب ألانتباه للصغار والأطفال وتصرفاتهم و سلوكهم خصوصا بعد عودتهم من رياض ألاطفال والمدارس ومن هنا يأتي دور المعالج النفسي أي البسيكوتيرابيست في معالجة هذه الحالات فلا تترددوا في التوجه اليهم للمعالجة،لان عدمه هو التسبب في مشاكل نفسية وفي غيرها وعليه فن العلاج للتنمر وألاضطهاد النفسي ممكن ومتوفر وقاب قوسين أو أدنى كما يقولون، وأن مشاركة ألامير كارل فيليب وعقيلته في مؤتمر كهذا دليل على أهمية من قام بتنظيمه والاهتمام بمشاركة مندوبين من دول مختلفة والتي ابدَت ألاهتمام بابحاث قدمت وألاوراق والتوصيات بألاستمرار في عقده مستقبلا بهدف العيش في مجتمع سليم بعيد عن ألاضطهاد.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق