شيخُ القصيدةِ بقلم د.عناد جابر
12/12/2017 - 07:39:15 am

شيخُ القصيدةِ

(إلى جاري العزيز وأستاذي المبجّل الشّاعر أحمد الحاج)
  
الضّادُ تندُبُ مَجدَها وعُلاها          
وتَداعِيَ الأسوارِ حَولَ حِماها

تشكو عُقوقَ الرّاضعينَ حليبَها             
السّافهينَ جمالَها وغِناها

تشكو تأجنبَهُم, وجوفَ عروقِهِِم      
تجري دماءٌ, ضُمِّختْ بشذاها

تشكو ضحالتَهُم, وتحتَ لُجاجِها        
دُرٌّ نفيسٌ, لم وليس يُضاهى

تشكو ركاكتهَُم, وفي لَبِناتها                
زَهَتِ المتانةُ عِزّةً تتباهى

لكنّها تَجِدُ العزاءَ بنُخبةٍ                 
مِنْ عاشقيها الرّافعينَ لِواها

كأبي نزارٍ وهو خيرُ حماتِها        
والكوكبُ الوضّاحُ وسْطَ سماها

شيخُ القصيدةِ وهيَ طَوعُ بَنانِهِ             
تأتيهِ راضيةً تحُثُّ خُطاها

تأتيهِ رافِلةً بأفخرِ حُلّةٍ                       
بجمالِها فُتِنَ المِدادُ وتاها

فمِنَ البلاغةِ والبيانِ نسيجُها          
ومِنَ المشاعرِ والرّؤى فحواها

في كلِّ حرفٍ حكمةٌ وكرامةٌ          
ومواقفٌ شقّ الفضاءَ صداها

هو واحدٌ من أحمدينَ ثلاثةٍ                
بهِمُ القصيدةُ حلّقتْ لِذُراها

أمراءِ شعرٍ لا يُشقُّ غبارهُم           
عشِقَ الخلودُ حروفَهُم فحواها

كم ذا نُجِلّهُ شاعرًا ومُربيًا               
ما كانَ همُّهُ منصِبًا أو جاها

 رجُلُ المبادئِ لا تلينُ قناتُهُ           
وأخو المكارمِ إنْ طلبتَ أخاها

أعطى وكرّسَ للعطاءِ وجودَهُ               
أدبًا وتربيةً يطيبُ جَناها
  
ربّاهُ بارِكْ يا كريمُ حياتَََهًُ               
 وأطِلْ إلى الأمَدِ البعيدِ مداها

( ألقيت في أمسية تكريم الشاعر بمناسبة صدور ديوانه"العجزة" )



المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق